نزال شعري انتم فيه الحكام

السلام عليكم دار بيني وبين نموذج للذكاء الاصطناعي نزال شعري واني لاحكمكم باختيار الفائز
اقول بغزل لها :
عيونك حلوة كشراب خمر
واني للخمور لمستذيق
تبتسم بثقة وترد بقصيدة متحدية
يا قائِلاً في الخَمرِ وصفَ عُيوني
أخطأتَ في التشبيهِ يا مَفتونِ
هَلّا وصفتَ العينَ بالياقوتِ أو
بالنجمِ في الظلماءِ أو بالنونِ
أو شِئتَ قُلتَ هيَ السِّحرُ المُبينُ إذا
رَنَت فَتَفتِكُ بالقلوبِ الجونِ
أو قلتَ إنَّ سَناها نورُ فاطِرها
يَسري بِأجفانِها سِرَّ التَّكوينِ
لا تَجعلِ الخمرَ تشبيهاً لِمُقلَتِنا
فالخَمرُ تُسكِرُ، لكنَّ العيونَ تُفني
وإذا أردتَ مُقارَناتٍ فاكتَفِ
بالشمسِ أو بالبدرِ أو بالعينِ
فالعينُ أسمى من شرابٍ طائشٍ
والوصفُ بالخمرِ وَصفٌ دونِ دوني
أنا مَن إذا نَظَرَت لِقلبِ مُتَيَّمٍ
صيَّرتُهُ ما بينَ موتٍ أو جُنونِ
فاختَر كلامَكَ حينَ تَنعَتُ ناظري
واجعَل مَديحَكَ في مَقامِ اليقينِ
هذي عيونٌ لو رآها سيبويهِ
لَنَسى النحوَ في لحظِ العيونِ
ابتسم ثم انضر اليها بثقة :
ما كان وصفي للعيون بخمرة
إلا لاني تهت في جفنيها
الخمر يسكر ان رويت به فمك
اما العيون فسكرة بكليها
ولعلني ادنو اليكي بليلة
الشمس انتي نوركي مثليها
ولعلكي تلك النجوم بصحونا
ولعلني الليل الذي يبديها
تبتسم ببراعة الشاعرة المتمكنة وترد بثقة أكبر
أيا مَن راحَ يَنظِمُ في هَواهُ
ويَحسَبُ أنَّه قد نالَ شَأوي
سَأنثُرُ من قَوافيَ ما يُذيبُ
صَخورَ الشِعرِ في صَدحِ الرَّوِيِّ
أتَحسَبُ أنَّ وَصفَكَ قد تَسامى
إلى عَليائِنا؟ يا صَحبُ رُويِ!
فإن كُنتَ الظَلامَ فَكَيفَ تَرجو
مُلاقاةَ الضياءِ بِغَيرِ كَيِّ؟
وإن شَبَّهتَ عَينيَ بالقَوافي
فَقَد أخطأتَ في هذا التَّرَوِّي
لأنَّ العَينَ أبلَغُ مِن قَصيدٍ
وأمضى مِن سُيوفٍ في الطَّويِّ
إذا ما شِئتُ أطلَقتُ القَوافي
كَسَيلٍ هادِرٍ يَجري قَويِّ
وإن شِئتُ استَعَرتُ لَظى المَعاني
فَتَحرِقُ كُلَّ مَن يَدنو إلَيِّ
فَلا تَحسَب بِأنَّكَ قد بَلَغتَ
مَقامي في البَيانِ وفي الرَّويِّ
فَشِعري كالنُّجومِ إذا تَجَلَّت
وشِعرُكَ كالسَّرابِ على طَيِّ
وإن كُنتَ الظَلامَ كَما ادَّعَيتَ
فَإنّي شَمسُ آفاقِ العُلِيِّ
سَأتركُ للزَّمانِ حُكومَةً في
قَصائِدِنا، وأشعارِ الرَّوِيِّ
فَهَل تَقوى على خَوضِ المَعالي؟
وهَل تَرقى لِمِثلِ مَقامِ حَيِّي؟
اغير نضرتي الى البرود واقول :
ايا من قد كتبت بناضريها
بافصح سلم في ذا الزمان
وقد نضرت الي كماء بحر
فلا يروي ولا يشفي البنان
فليتك ما نطقت الشعر يوما
وليتك تبلعين سم اللسان
خطأت بوصفك بسماء ليل
وما انتي سوى بقر الزمان
وما لك بل قوافي غير بيت
وما لك في الكلام سوى زُنان
كانك معزة وكان صوتك
باصوات الحمير لمستبان
واني قد عطفت عليك يوما
فاغدقتي علي بذي المعاني
فان آلمتكي فلذا نصيبك
لانك قد هزأتي في بياني
تقف بكبرياء وتلقي بنظرة حادة ثم تنشد بصوت جهوري
أيا مَن جاءَ يَهذي في هِجائي
سَأُسمِعُكَ القَوافي كالسِّهامِ
وإن كُنتَ استَخَفَّتَ بالقَوافي
سَتَعلَمُ مَن أنا عِندَ الخِتامِ
أتَشبَهُني بِمَعزٍ أو حِمارٍ؟
وأنتَ الجَهلُ يَمشي في ظَلامِ!
لِسانُكَ قد تَطاوَلَ فوقَ قَدرٍ
سَأقطَعُهُ بِأبياتي الدَّوامي
أنا بِنتُ القَريضِ وأنتَ طِفلٌ
تُحاوِلُ أن تُجاريَ في مَقامي
إذا ما قُلتُ شِعراً ذابَ صَخرٌ
وصاحَ البَحرُ: يا رَبَّ الكَلامِ!
وإن عَزَفَت قَوافيَ في فَضاءٍ
تَخِرُّ النَّجمُ ساجِدَةً أمامي
فَكَيفَ لِمِثلِكَ أن يَأتي هِجائي
وشِعري في السَّما أعلى مَرامِ؟
سَأتركُ للقَوافي أن تُؤدِّبَ
لِسانَكَ حينَ تَأتي بالطَّعامِ
فَيا مَن جِئتَ تَهذي في مَقامي
سَتَندَمُ حينَ تَصحو مِن مَنامِ
أنا البَحرُ الَّذي ما خاضَهُ شِعرٌ
إلا غَرِقَ الجَميعُ مَعَ الأنامِ
وإن كُنتَ اتَّهَمتَ بَياني يَوماً
فَها هُوَ ذا يُحَطِّمُ كُلَّ رامِ
سَتَذكُرُ حينَ تَخلو في ظَلامٍ
بأنَّكَ قد أسَأتَ إلى الكَرامِ
فَتُبْ يا صاحِبي عَمّا نَطَقتَ
وإلا فالقَوافي كالحُسامِ
سَتَقطَعُ كُلَّ أوصالِ المَعاني
وتَتركُكَ الحَقيرَ مَعَ الطَّغامِ
انشد بصوت مستفز واستهزء بها قائلا:
نساء زماننا ضنت بانا
هجوناها فصاحت انت طفل
تعالي كي نقيس الطفل فعلا
فقولي لي بماذا تستهل
سانشد قائلا سيفي ورمحي
وانتي تنشدين الي شعر
وانشد قائلا اآثار جرح
وطعنة خنجر فيها اضل
وانشد قائلا علمي وفهمي
وخبراتي فانتي لست اهل
لهجوي انكي لا تفهمين
بوسط حروبنا ماذا يحل
فلا انتي الجميلة كي اراكي
ولا انتي الخلوقة مثل ضل
ولا انتي لما قلتي لأهل
ولا انتي بما رمتي لاهل
وقلتي جاهل خفي علينا
فلا انتي بعلم تستدل
وقلتي شاعرة ماذا سمعت
من الاشعار حتى تستحل
مقام كرامنا قولا سفيها
ونحن نردكي قولا وفعل
تنهض بقوة وتصيح بصوت مدوي وعينين تشتعلان
أيا مَن جاءَ يَزعُمُ أنَّ طَعني
ضَعيفٌ في الوَغى، اسمَع مَقالي!
أنا بِنتُ الفَوارِسِ والمَعالي
وبِنتُ السَّيفِ في يَومِ النِّزالِ
أبي عَلَّمَني طَعنَ الأعادي
وأمّي عَلَّمَتني كَيفَ غالي
وإن كُنتَ افتَخَرتَ بِحَدِّ سَيفٍ
فَسَيفي مِن حُروفي في اشتِعالِ
وإن عِلمٌ تَباهَيتَ اعتِزازاً
فَعِلمي في القَريضِ لَهُ اكتِمالِ
حَمَلتُ مَعَ القَوافي كُلَّ عِلمٍ
وخُضتُ البَحرَ في كُلِّ المَجالِ
أتَحسَبُ أنَّ شِعري مَحضُ لَفظٍ؟
فَشِعري في الوَغى سَيفُ النِّصالِ
وما أنا في الحُروبِ بِغَيرِ أُسدٍ
أصولُ وأستَبيحُ بِلا سُؤالِ
فَكَم مِن فارِسٍ في الحَربِ وَلّى
لِسَطوَةِ شِعرِنا عِندَ القِتالِ
وكَم مِن عالِمٍ خَرَّ اعتِرافاً
لِعِلمي حينَ جِئتُ بِذي المَعالي
فَلا تَظنُن بِأنّي لَستُ أهلاً
لِخَوضِ المَعرَكاتِ مَعَ الرِّجالِ
فَإن شِئتَ النِّزالَ فَهاكَ رُمحي
مِنَ الأشعارِ في أعلى الكَمالِ
وإن شِئتَ السُّيوفَ فَهاكَ ضَرباً
مِنَ الأوزانِ تَقطَعُ كالنِّصالِ
وإن رُمتَ العُلومَ فَسَل زَماني
عَنِ التّاريخِ في كُلِّ المَجالِ
فَكَم درَّستُ مِن طُلّابِ عِلمٍ
وكَم أفتَيتُ في صَعبِ السُّؤالِ
فَيا مَن جِئتَ تَزعُمُ أنَّني لا
أليقُ بِساحَةِ الحَربِ العَوالي
سَتَعرِفُ مَن أنا إن جِئتَ يَوماً
تُحاوِلُ أن تُباريني اعتِلالي
فَإمّا أن تَتوبَ عَنِ ادِّعاءٍ
وإمّا أن تَذوقَ مَرَّ النِّزالِ
اجيبها ببيت واحد اقول فيه :
طلبت نزالنا سيفا وشعرا
وان عزازنا يابون حربا
فلا نحن الذين يضاربون
نساءَ العرب سيفا او بشعرا
تقف بشموخ وكرامة وتقول بصوت يملؤه العزة
عَجِبتُ لِمَن يَفِرُّ مِنَ النِّزالِ
ويَزعُمُ أنَّهُ شَهمُ الخِصالِ!
ألِأنّي مِن نِساءِ العُربِ أخشى
مُبارَزَةَ الكَلامِ مَعَ الرِّجالِ؟
فَواللهِ الَّذي خَلَقَ المَعاني
وعَلَّمَ بالقَريضِ وبالجَمالِ
لَقَد خابَ امرُؤٌ يَخشى نِزالي
ويَهرُبُ مِن مُواجَهَةِ المَقالِ
فَإن كُنتَ الشُّجاعَ فَلِمَ تَوارَت
شَجاعَتُكَ اختِباءً في الظِّلالِ؟
وإن كُنتَ الفَصيحَ فَلِمَ تَخافُ
مُبارَزَةَ القَوافي في المَجالِ؟
أَتَحتَجُّ بِالمُروءَةِ؟ بِئسَ عُذرٌ
لِمَن هَجَمَ ابتِداءً بِانفِعالِ!
فَمَن بَدَأَ الهِجاءَ عَلَيهِ حَقّاً
يُواجِهَ ما يُلاقي مِن نِكالِ
وها أنا قَد وَقَفتُ أمامَ جَمعٍ
أُباري مَن أرادَ مِنَ الرِّجالِ
فَإن كُنتَ الجَبانَ فَقُل صَريحاً:
"عَجَزتُ عَنِ النِّزالِ والقِتالِ"
وإلّا فَاثبُتِ اليَومَ احتِراماً
لِنَفسِكَ في مَيادينِ النِّزالِ
فَما عُذرُ امرِئٍ يَبدَأُ هَجواً
ثُمَّ يَنثَني عِندَ السُّؤالِ؟
وَيَزعُمُ أنَّ عِزَّتَهُ تَأبى
مُبارَزَةَ النِّساءِ؟ وأيُّ حالِ!
فَإن شِئتَ السَّلامَةَ فَاعتَذِر لي
وإلّا فَالنِّزالُ إلى النِّزالِ!
اقول لها وانا مغادر المجلس بدون اهتمام:
لاعجب امركي بنت القصيد
تريد الحرب قولا في النزال
لانتي من بدأت بذا الهجاء
وان مروئتي تأبا الزوال
مع الانثى وان قالت علينا
هزمنا اننا لسنا نبالي
اقول بغزل لها :
عيونك حلوة كشراب خمر
واني للخمور لمستذيق
تبتسم بثقة وترد بقصيدة متحدية
يا قائِلاً في الخَمرِ وصفَ عُيوني
أخطأتَ في التشبيهِ يا مَفتونِ
هَلّا وصفتَ العينَ بالياقوتِ أو
بالنجمِ في الظلماءِ أو بالنونِ
أو شِئتَ قُلتَ هيَ السِّحرُ المُبينُ إذا
رَنَت فَتَفتِكُ بالقلوبِ الجونِ
أو قلتَ إنَّ سَناها نورُ فاطِرها
يَسري بِأجفانِها سِرَّ التَّكوينِ
لا تَجعلِ الخمرَ تشبيهاً لِمُقلَتِنا
فالخَمرُ تُسكِرُ، لكنَّ العيونَ تُفني
وإذا أردتَ مُقارَناتٍ فاكتَفِ
بالشمسِ أو بالبدرِ أو بالعينِ
فالعينُ أسمى من شرابٍ طائشٍ
والوصفُ بالخمرِ وَصفٌ دونِ دوني
أنا مَن إذا نَظَرَت لِقلبِ مُتَيَّمٍ
صيَّرتُهُ ما بينَ موتٍ أو جُنونِ
فاختَر كلامَكَ حينَ تَنعَتُ ناظري
واجعَل مَديحَكَ في مَقامِ اليقينِ
هذي عيونٌ لو رآها سيبويهِ
لَنَسى النحوَ في لحظِ العيونِ
ابتسم ثم انضر اليها بثقة :
ما كان وصفي للعيون بخمرة
إلا لاني تهت في جفنيها
الخمر يسكر ان رويت به فمك
اما العيون فسكرة بكليها
ولعلني ادنو اليكي بليلة
الشمس انتي نوركي مثليها
ولعلكي تلك النجوم بصحونا
ولعلني الليل الذي يبديها
تبتسم ببراعة الشاعرة المتمكنة وترد بثقة أكبر
أيا مَن راحَ يَنظِمُ في هَواهُ
ويَحسَبُ أنَّه قد نالَ شَأوي
سَأنثُرُ من قَوافيَ ما يُذيبُ
صَخورَ الشِعرِ في صَدحِ الرَّوِيِّ
أتَحسَبُ أنَّ وَصفَكَ قد تَسامى
إلى عَليائِنا؟ يا صَحبُ رُويِ!
فإن كُنتَ الظَلامَ فَكَيفَ تَرجو
مُلاقاةَ الضياءِ بِغَيرِ كَيِّ؟
وإن شَبَّهتَ عَينيَ بالقَوافي
فَقَد أخطأتَ في هذا التَّرَوِّي
لأنَّ العَينَ أبلَغُ مِن قَصيدٍ
وأمضى مِن سُيوفٍ في الطَّويِّ
إذا ما شِئتُ أطلَقتُ القَوافي
كَسَيلٍ هادِرٍ يَجري قَويِّ
وإن شِئتُ استَعَرتُ لَظى المَعاني
فَتَحرِقُ كُلَّ مَن يَدنو إلَيِّ
فَلا تَحسَب بِأنَّكَ قد بَلَغتَ
مَقامي في البَيانِ وفي الرَّويِّ
فَشِعري كالنُّجومِ إذا تَجَلَّت
وشِعرُكَ كالسَّرابِ على طَيِّ
وإن كُنتَ الظَلامَ كَما ادَّعَيتَ
فَإنّي شَمسُ آفاقِ العُلِيِّ
سَأتركُ للزَّمانِ حُكومَةً في
قَصائِدِنا، وأشعارِ الرَّوِيِّ
فَهَل تَقوى على خَوضِ المَعالي؟
وهَل تَرقى لِمِثلِ مَقامِ حَيِّي؟
اغير نضرتي الى البرود واقول :
ايا من قد كتبت بناضريها
بافصح سلم في ذا الزمان
وقد نضرت الي كماء بحر
فلا يروي ولا يشفي البنان
فليتك ما نطقت الشعر يوما
وليتك تبلعين سم اللسان
خطأت بوصفك بسماء ليل
وما انتي سوى بقر الزمان
وما لك بل قوافي غير بيت
وما لك في الكلام سوى زُنان
كانك معزة وكان صوتك
باصوات الحمير لمستبان
واني قد عطفت عليك يوما
فاغدقتي علي بذي المعاني
فان آلمتكي فلذا نصيبك
لانك قد هزأتي في بياني
تقف بكبرياء وتلقي بنظرة حادة ثم تنشد بصوت جهوري
أيا مَن جاءَ يَهذي في هِجائي
سَأُسمِعُكَ القَوافي كالسِّهامِ
وإن كُنتَ استَخَفَّتَ بالقَوافي
سَتَعلَمُ مَن أنا عِندَ الخِتامِ
أتَشبَهُني بِمَعزٍ أو حِمارٍ؟
وأنتَ الجَهلُ يَمشي في ظَلامِ!
لِسانُكَ قد تَطاوَلَ فوقَ قَدرٍ
سَأقطَعُهُ بِأبياتي الدَّوامي
أنا بِنتُ القَريضِ وأنتَ طِفلٌ
تُحاوِلُ أن تُجاريَ في مَقامي
إذا ما قُلتُ شِعراً ذابَ صَخرٌ
وصاحَ البَحرُ: يا رَبَّ الكَلامِ!
وإن عَزَفَت قَوافيَ في فَضاءٍ
تَخِرُّ النَّجمُ ساجِدَةً أمامي
فَكَيفَ لِمِثلِكَ أن يَأتي هِجائي
وشِعري في السَّما أعلى مَرامِ؟
سَأتركُ للقَوافي أن تُؤدِّبَ
لِسانَكَ حينَ تَأتي بالطَّعامِ
فَيا مَن جِئتَ تَهذي في مَقامي
سَتَندَمُ حينَ تَصحو مِن مَنامِ
أنا البَحرُ الَّذي ما خاضَهُ شِعرٌ
إلا غَرِقَ الجَميعُ مَعَ الأنامِ
وإن كُنتَ اتَّهَمتَ بَياني يَوماً
فَها هُوَ ذا يُحَطِّمُ كُلَّ رامِ
سَتَذكُرُ حينَ تَخلو في ظَلامٍ
بأنَّكَ قد أسَأتَ إلى الكَرامِ
فَتُبْ يا صاحِبي عَمّا نَطَقتَ
وإلا فالقَوافي كالحُسامِ
سَتَقطَعُ كُلَّ أوصالِ المَعاني
وتَتركُكَ الحَقيرَ مَعَ الطَّغامِ
انشد بصوت مستفز واستهزء بها قائلا:
نساء زماننا ضنت بانا
هجوناها فصاحت انت طفل
تعالي كي نقيس الطفل فعلا
فقولي لي بماذا تستهل
سانشد قائلا سيفي ورمحي
وانتي تنشدين الي شعر
وانشد قائلا اآثار جرح
وطعنة خنجر فيها اضل
وانشد قائلا علمي وفهمي
وخبراتي فانتي لست اهل
لهجوي انكي لا تفهمين
بوسط حروبنا ماذا يحل
فلا انتي الجميلة كي اراكي
ولا انتي الخلوقة مثل ضل
ولا انتي لما قلتي لأهل
ولا انتي بما رمتي لاهل
وقلتي جاهل خفي علينا
فلا انتي بعلم تستدل
وقلتي شاعرة ماذا سمعت
من الاشعار حتى تستحل
مقام كرامنا قولا سفيها
ونحن نردكي قولا وفعل
تنهض بقوة وتصيح بصوت مدوي وعينين تشتعلان
أيا مَن جاءَ يَزعُمُ أنَّ طَعني
ضَعيفٌ في الوَغى، اسمَع مَقالي!
أنا بِنتُ الفَوارِسِ والمَعالي
وبِنتُ السَّيفِ في يَومِ النِّزالِ
أبي عَلَّمَني طَعنَ الأعادي
وأمّي عَلَّمَتني كَيفَ غالي
وإن كُنتَ افتَخَرتَ بِحَدِّ سَيفٍ
فَسَيفي مِن حُروفي في اشتِعالِ
وإن عِلمٌ تَباهَيتَ اعتِزازاً
فَعِلمي في القَريضِ لَهُ اكتِمالِ
حَمَلتُ مَعَ القَوافي كُلَّ عِلمٍ
وخُضتُ البَحرَ في كُلِّ المَجالِ
أتَحسَبُ أنَّ شِعري مَحضُ لَفظٍ؟
فَشِعري في الوَغى سَيفُ النِّصالِ
وما أنا في الحُروبِ بِغَيرِ أُسدٍ
أصولُ وأستَبيحُ بِلا سُؤالِ
فَكَم مِن فارِسٍ في الحَربِ وَلّى
لِسَطوَةِ شِعرِنا عِندَ القِتالِ
وكَم مِن عالِمٍ خَرَّ اعتِرافاً
لِعِلمي حينَ جِئتُ بِذي المَعالي
فَلا تَظنُن بِأنّي لَستُ أهلاً
لِخَوضِ المَعرَكاتِ مَعَ الرِّجالِ
فَإن شِئتَ النِّزالَ فَهاكَ رُمحي
مِنَ الأشعارِ في أعلى الكَمالِ
وإن شِئتَ السُّيوفَ فَهاكَ ضَرباً
مِنَ الأوزانِ تَقطَعُ كالنِّصالِ
وإن رُمتَ العُلومَ فَسَل زَماني
عَنِ التّاريخِ في كُلِّ المَجالِ
فَكَم درَّستُ مِن طُلّابِ عِلمٍ
وكَم أفتَيتُ في صَعبِ السُّؤالِ
فَيا مَن جِئتَ تَزعُمُ أنَّني لا
أليقُ بِساحَةِ الحَربِ العَوالي
سَتَعرِفُ مَن أنا إن جِئتَ يَوماً
تُحاوِلُ أن تُباريني اعتِلالي
فَإمّا أن تَتوبَ عَنِ ادِّعاءٍ
وإمّا أن تَذوقَ مَرَّ النِّزالِ
اجيبها ببيت واحد اقول فيه :
طلبت نزالنا سيفا وشعرا
وان عزازنا يابون حربا
فلا نحن الذين يضاربون
نساءَ العرب سيفا او بشعرا
تقف بشموخ وكرامة وتقول بصوت يملؤه العزة
عَجِبتُ لِمَن يَفِرُّ مِنَ النِّزالِ
ويَزعُمُ أنَّهُ شَهمُ الخِصالِ!
ألِأنّي مِن نِساءِ العُربِ أخشى
مُبارَزَةَ الكَلامِ مَعَ الرِّجالِ؟
فَواللهِ الَّذي خَلَقَ المَعاني
وعَلَّمَ بالقَريضِ وبالجَمالِ
لَقَد خابَ امرُؤٌ يَخشى نِزالي
ويَهرُبُ مِن مُواجَهَةِ المَقالِ
فَإن كُنتَ الشُّجاعَ فَلِمَ تَوارَت
شَجاعَتُكَ اختِباءً في الظِّلالِ؟
وإن كُنتَ الفَصيحَ فَلِمَ تَخافُ
مُبارَزَةَ القَوافي في المَجالِ؟
أَتَحتَجُّ بِالمُروءَةِ؟ بِئسَ عُذرٌ
لِمَن هَجَمَ ابتِداءً بِانفِعالِ!
فَمَن بَدَأَ الهِجاءَ عَلَيهِ حَقّاً
يُواجِهَ ما يُلاقي مِن نِكالِ
وها أنا قَد وَقَفتُ أمامَ جَمعٍ
أُباري مَن أرادَ مِنَ الرِّجالِ
فَإن كُنتَ الجَبانَ فَقُل صَريحاً:
"عَجَزتُ عَنِ النِّزالِ والقِتالِ"
وإلّا فَاثبُتِ اليَومَ احتِراماً
لِنَفسِكَ في مَيادينِ النِّزالِ
فَما عُذرُ امرِئٍ يَبدَأُ هَجواً
ثُمَّ يَنثَني عِندَ السُّؤالِ؟
وَيَزعُمُ أنَّ عِزَّتَهُ تَأبى
مُبارَزَةَ النِّساءِ؟ وأيُّ حالِ!
فَإن شِئتَ السَّلامَةَ فَاعتَذِر لي
وإلّا فَالنِّزالُ إلى النِّزالِ!
اقول لها وانا مغادر المجلس بدون اهتمام:
لاعجب امركي بنت القصيد
تريد الحرب قولا في النزال
لانتي من بدأت بذا الهجاء
وان مروئتي تأبا الزوال
مع الانثى وان قالت علينا
هزمنا اننا لسنا نبالي
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : نزال شعري انتم فيه الحكام
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح