الخامسة
الخاطرة الخامسة ...
يا ليلُ، هُنَيْهَةً لا تَزُلْ،
فما زالَ في القلبِ جُرحٌ ثَمِلْ
أما زلتَ تسكبُ همسَ النجومِ
على راحتيَّ كنهرٍ سَجِلْ؟
،
تثاءبَ ضوءُ الصباحِ كسولًا
، كأنَّ المدى خائفٌ أن يَصِلْ
كأنَّ الدقائقَ روحٌ حزينٌ تَمادى
به الوجدُ حتى اعتلَلْ
،
أنا ابنُ السكونِ،
وطفلُ المرايا،
أُحدِّثُ صمتي وأبكي الجَمَلْ
أُرتِّبُ حزني كطيفٍ وحيدٍ
يُلملمُ من ظلِّه ما أفلْ
،
أُراقصُ أطيافَ أمسٍ رحَلْ،
وأنثرُ حرفي على مَن رحلْ
فلا الفجرُ يُنقذُني من رؤايَ،
ولا الليلُ يُبقيني كي أَميلْ
،
فلا تَصْحُ يا فجرُ،
إنَّي سقيمٌ، وهذا الحنينُ لعُمْرٍ ذَبَلْ
دعِ الليلَ يَبقَى،
فقد كنتُ فيهِ كطيفٍ يُغنِّي وَجَعًا لا يَزُلْ
،
لقد هبَّ ليلُ الأسى مستفيضًا،
يُوشِّحُ روحي بوشْيِ الوَجَلْ
تداعتْ رؤايَ كطيرٍ جريحٍ يُحلِّقُ ما بينَ وهمٍ زَلَلْ
،
أنا ابنُ الخيالِ الذي لا يُغادِرُ
أطلالَهُ حينَ شَحَّ الأملْ
أُكفِّنُ نبضيَ في راحَتَيَّ،
وأبني ضريحًا لحلمٍ خَذَلْ
،
كأنَّ الدجى شاعرٌ في شُحوبٍ،
يُناجي السكونَ بلحنِ الأجلْ
يُرتِّلُ ذكرى أحاديثِ أمسٍ،
ويذرُو الأنينَ كنَجمٍ أَفَلْ
،
أَمدُّ يديَّ إلى العابرينَ،
فلا ظلَّ إلَّا لجرحٍ ثَمِلْ
وكلُّ الدروبِ ارتدَتْ مِن دمي،
وشاحاً حزينًا، وليلًا ثَقِلْ
،
فلا الفجرُ يلمعُ فوقَ الجراحِ،
ولا الحزنُ يَهوي كطيفٍ خَجِلْ
أنا العالقُ الآنَ بينَ الظلالِ،
فلا الموتُ يأتي، ولا القلبُ يَصِلْ
يا ليلُ، هُنَيْهَةً لا تَزُلْ،
فما زالَ في القلبِ جُرحٌ ثَمِلْ
أما زلتَ تسكبُ همسَ النجومِ
على راحتيَّ كنهرٍ سَجِلْ؟
،
تثاءبَ ضوءُ الصباحِ كسولًا
، كأنَّ المدى خائفٌ أن يَصِلْ
كأنَّ الدقائقَ روحٌ حزينٌ تَمادى
به الوجدُ حتى اعتلَلْ
،
أنا ابنُ السكونِ،
وطفلُ المرايا،
أُحدِّثُ صمتي وأبكي الجَمَلْ
أُرتِّبُ حزني كطيفٍ وحيدٍ
يُلملمُ من ظلِّه ما أفلْ
،
أُراقصُ أطيافَ أمسٍ رحَلْ،
وأنثرُ حرفي على مَن رحلْ
فلا الفجرُ يُنقذُني من رؤايَ،
ولا الليلُ يُبقيني كي أَميلْ
،
فلا تَصْحُ يا فجرُ،
إنَّي سقيمٌ، وهذا الحنينُ لعُمْرٍ ذَبَلْ
دعِ الليلَ يَبقَى،
فقد كنتُ فيهِ كطيفٍ يُغنِّي وَجَعًا لا يَزُلْ
،
لقد هبَّ ليلُ الأسى مستفيضًا،
يُوشِّحُ روحي بوشْيِ الوَجَلْ
تداعتْ رؤايَ كطيرٍ جريحٍ يُحلِّقُ ما بينَ وهمٍ زَلَلْ
،
أنا ابنُ الخيالِ الذي لا يُغادِرُ
أطلالَهُ حينَ شَحَّ الأملْ
أُكفِّنُ نبضيَ في راحَتَيَّ،
وأبني ضريحًا لحلمٍ خَذَلْ
،
كأنَّ الدجى شاعرٌ في شُحوبٍ،
يُناجي السكونَ بلحنِ الأجلْ
يُرتِّلُ ذكرى أحاديثِ أمسٍ،
ويذرُو الأنينَ كنَجمٍ أَفَلْ
،
أَمدُّ يديَّ إلى العابرينَ،
فلا ظلَّ إلَّا لجرحٍ ثَمِلْ
وكلُّ الدروبِ ارتدَتْ مِن دمي،
وشاحاً حزينًا، وليلًا ثَقِلْ
،
فلا الفجرُ يلمعُ فوقَ الجراحِ،
ولا الحزنُ يَهوي كطيفٍ خَجِلْ
أنا العالقُ الآنَ بينَ الظلالِ،
فلا الموتُ يأتي، ولا القلبُ يَصِلْ