صحابة صنعوا التاريخ
في بدر الكبرى خرج الوليد بن الوليد فيها بين صفوف الجيش الوثني لقتال المسلمين, ولم يخرج خالد, وقد نصر الله المسلمين ووقع الوليد في الأسر مع نخبة من صناديد قريش, كان أسر الوليد بداية خير له فلقد رأي المعاملة الحسنة من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, ومنذ ذلك الوقت ذهبت حيرة الوليد التي كانت تراوده, وخمدت نيران الصراع التي كانت بداخله, وكأن به يفتح بيده بوابة قلبه ليدخل الإسلام, ولكنه بقي طيلة مدة أسره كاتمًا إسلامه.
وقد جاء خالد بن الوليد وأخيه هشام لفداء أخيهما الوليد, ولما تم الفداء خرج الوليد معه أخويه ثم فر منهما وعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه, وقال: أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أنك رسول الله, وعاش الوليد حياته الجديدة في المدينة يرافق النبي صلى الله عليه وسلم فيها كظله, ويستأنس بصحبة المؤمنين, ولم يشعر بالغربة طرفة عين.
مهمة صعبة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم مشغولاً دائمًا بحال المسلمين المستضعفين المعتقلين في سجون قريش, فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الوليد عن صاحبيه سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة, فقال الوليد: لقد تركتهما يا رسول الله في ضيق وشدة, وهما في وثاقٍ, رجلُ أحدهما مع رجل صاحبه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم بصوت حزين: من لي بعياش بن أبي ربيعة, وسلمة بن هشام؟ فقال الوليد: أنا يا رسول الله, فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم عزمه وإصراره أمره أن ينزل في مكة على رجل من المسلمين أخفى إسلامه, فيختبئ عنده حتى إذا حانت الفرصة انطلق نحو صاحبيه ليخلصهما من الأسر.
وبالفعل انطلق الوليد نحو هدفه بقلب ثابت لا تزعزعه المخاوف من بطش المشركين, فقد أصبح يحمل بين جنبيه قلبًا جديدًا لا يعرف الخوف إلا من الله رب العالمين, وقد شاء الله أن يقع الوليد في الأسر مرة أخرى.
هروب الوليد:
لما وصل خبر أسر الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزن حزن شديد, وكان يدعو في صلاته قائلاً: اللهم أنج الوليد بن الوليد وصاحبيه, وبقي الوليد في الأسر إلى أن استجاب الله لدعوة رسوله فقد استطاع الوليد أن يغري أحد سجانيه بالمال على أن يوفر له ناقة يهرب عليها, فلما هرب من محبسه تسلل في جنح الليل نحو محبس سلمة وعياش وكان محبوسين في غرفة لا سقف لها؛ ليحرقهم حرُ الصيف ويقرصهم برد الشتاء, فتسور عليهما, وفك أسرهما, وعاد إلى المدينة بصاحبيه.
وقد جاء خالد بن الوليد وأخيه هشام لفداء أخيهما الوليد, ولما تم الفداء خرج الوليد معه أخويه ثم فر منهما وعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه, وقال: أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أنك رسول الله, وعاش الوليد حياته الجديدة في المدينة يرافق النبي صلى الله عليه وسلم فيها كظله, ويستأنس بصحبة المؤمنين, ولم يشعر بالغربة طرفة عين.
مهمة صعبة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم مشغولاً دائمًا بحال المسلمين المستضعفين المعتقلين في سجون قريش, فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الوليد عن صاحبيه سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة, فقال الوليد: لقد تركتهما يا رسول الله في ضيق وشدة, وهما في وثاقٍ, رجلُ أحدهما مع رجل صاحبه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم بصوت حزين: من لي بعياش بن أبي ربيعة, وسلمة بن هشام؟ فقال الوليد: أنا يا رسول الله, فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم عزمه وإصراره أمره أن ينزل في مكة على رجل من المسلمين أخفى إسلامه, فيختبئ عنده حتى إذا حانت الفرصة انطلق نحو صاحبيه ليخلصهما من الأسر.
وبالفعل انطلق الوليد نحو هدفه بقلب ثابت لا تزعزعه المخاوف من بطش المشركين, فقد أصبح يحمل بين جنبيه قلبًا جديدًا لا يعرف الخوف إلا من الله رب العالمين, وقد شاء الله أن يقع الوليد في الأسر مرة أخرى.
هروب الوليد:
لما وصل خبر أسر الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزن حزن شديد, وكان يدعو في صلاته قائلاً: اللهم أنج الوليد بن الوليد وصاحبيه, وبقي الوليد في الأسر إلى أن استجاب الله لدعوة رسوله فقد استطاع الوليد أن يغري أحد سجانيه بالمال على أن يوفر له ناقة يهرب عليها, فلما هرب من محبسه تسلل في جنح الليل نحو محبس سلمة وعياش وكان محبوسين في غرفة لا سقف لها؛ ليحرقهم حرُ الصيف ويقرصهم برد الشتاء, فتسور عليهما, وفك أسرهما, وعاد إلى المدينة بصاحبيه.
اسم الموضوع : صحابة صنعوا التاريخ
|
المصدر : شخصيات من التاريخ العربي
