-
- إنضم
- 8 مارس 2023
-
- المشاركات
- 29,685
-
- مستوى التفاعل
- 21,800
- مجموع اﻻوسمة
- 17
أمي ملاكي الحارس ( خاص بالمسابقة )
بسم الله الرحمن الرحيم
أمي ملاكي الحارس
كتبت هذه الكلمات ودموعي تسابق أنفاسي، كم يؤلمني غيابكِ، وكم يوجعني أن أبحث عنكِ فلا أجد سوى الذكريات.
أمي
أنتِ ملاكي الحارس، امرأة كانت تمشي على الأرض وقلبها معلق بالسماء، والآن هي هناك، عند خالقها، في جنات الفردوس بإذنه تعالى.
أحبكِ يا أمي
ربيتِني لأكون ما أنا عليه اليوم، غرستِ فيّ القوة، ومنحتِني الحنان، وسأظل أحبكِ حتى آخر نبض في قلبي.
عناقكِ…
لمستكِ…
حبكِ الأمومي…
كيف للعالم أن يكون كما كان دونها؟
عندما بكيت، كنتِ الحضن الذي يحتويني…
عندما تعثرت، كنتِ الدرع الذي يحميني…
عندما اختلفنا، كنتِ الغفران الذي لا ينضب.
كبرتُ الآن، لكنني سأظل طفلتكِ المدللة، فمن قال إن الدلال يُفسد الفتاة؟
أنتِ من علّمتني أن الحب يصنع القوة، وأن العطف لا يعني الضعف، وأن الثقة بالنفس هي أعظم ما يمكن أن تمنحه أمٌ لابنتها.
أمي، أنتِ الحياة
كم رددتِ لي: الأوقات الصعبة ستمضي…
كم كنتِ تهمسين لي حين يتسلل اليأس: اسعي وراء أحلامكِ، وثقي أن الله معكِ…
حين أمرض، كانت لمسة من يديكِ كفيلة بشفائي.
حين تضطرب روحي، كانت كلماتكِ ترسيني إلى برّ الأمان.
ربّتني يداكِ الحنونتان لأكون طيبة، متسامحة، ناشرة للسلام أينما حللتُ، وها أنا أنفذ وصيتكِ الآن.
أمي، أنتِ النبض الذي لا يموت
كنتِ صديقتي، معلمتي، حبيبتي، عالمي…
وأنا اليوم، أستمد قوتي منكِ، من حيث أنتِ الآن.
أعلم أنكِ تسمعينني…
أشعر بروحكِ ترشدني، تحميني، تحتويني.
أمي، يا حبيبة روحي
سامحيني إن كانت عيناي تبكيانكِ كل يوم،
سامحيني إن كنتُ عاجزة عن مسامحة نفسي على فراقكِ.
لكنني على العهد والوعد، ابنتكِ التي تفخرين بها أمام الله، حتى نلتقي.
فراقكِ مرٌّ كالعَلْقم، يحطم قلبي…
لكنني أحبكِ، وسأظل أحبكِ يا ملاكي
يا جنتي، يا أمي.





//
أمي ملاكي الحارس
كتبت هذه الكلمات ودموعي تسابق أنفاسي، كم يؤلمني غيابكِ، وكم يوجعني أن أبحث عنكِ فلا أجد سوى الذكريات.
أمي
أنتِ ملاكي الحارس، امرأة كانت تمشي على الأرض وقلبها معلق بالسماء، والآن هي هناك، عند خالقها، في جنات الفردوس بإذنه تعالى.
أحبكِ يا أمي
ربيتِني لأكون ما أنا عليه اليوم، غرستِ فيّ القوة، ومنحتِني الحنان، وسأظل أحبكِ حتى آخر نبض في قلبي.
عناقكِ…
لمستكِ…
حبكِ الأمومي…
كيف للعالم أن يكون كما كان دونها؟
عندما بكيت، كنتِ الحضن الذي يحتويني…
عندما تعثرت، كنتِ الدرع الذي يحميني…
عندما اختلفنا، كنتِ الغفران الذي لا ينضب.
كبرتُ الآن، لكنني سأظل طفلتكِ المدللة، فمن قال إن الدلال يُفسد الفتاة؟
أنتِ من علّمتني أن الحب يصنع القوة، وأن العطف لا يعني الضعف، وأن الثقة بالنفس هي أعظم ما يمكن أن تمنحه أمٌ لابنتها.
أمي، أنتِ الحياة
كم رددتِ لي: الأوقات الصعبة ستمضي…
كم كنتِ تهمسين لي حين يتسلل اليأس: اسعي وراء أحلامكِ، وثقي أن الله معكِ…
حين أمرض، كانت لمسة من يديكِ كفيلة بشفائي.
حين تضطرب روحي، كانت كلماتكِ ترسيني إلى برّ الأمان.
ربّتني يداكِ الحنونتان لأكون طيبة، متسامحة، ناشرة للسلام أينما حللتُ، وها أنا أنفذ وصيتكِ الآن.
أمي، أنتِ النبض الذي لا يموت
كنتِ صديقتي، معلمتي، حبيبتي، عالمي…
وأنا اليوم، أستمد قوتي منكِ، من حيث أنتِ الآن.
أعلم أنكِ تسمعينني…
أشعر بروحكِ ترشدني، تحميني، تحتويني.
أمي، يا حبيبة روحي
سامحيني إن كانت عيناي تبكيانكِ كل يوم،
سامحيني إن كنتُ عاجزة عن مسامحة نفسي على فراقكِ.
لكنني على العهد والوعد، ابنتكِ التي تفخرين بها أمام الله، حتى نلتقي.
فراقكِ مرٌّ كالعَلْقم، يحطم قلبي…
لكنني أحبكِ، وسأظل أحبكِ يا ملاكي
يا جنتي، يا أمي.





//
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : أمي ملاكي الحارس ( خاص بالمسابقة )
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء