تواصل معنا

بسم الله الرحمن الرحيم يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد...

نور العيون

نجوم المنتدي
إنضم
9 مايو 2021
المشاركات
165
مستوى التفاعل
166
قمة الروعه
بسم الله الرحمن الرحيم



1621420711219.png







يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .
فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فأجابه العالم الجليل :
"يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب التلميذ بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء

دمتم سالمين
 
اسم الموضوع : قمة الروعه | المصدر : المكرر و المحذوفات

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه

لحظة حب ( مشهد من السعادة الزوجية) ....



كانت متعبة ..جاءت من عملها في روضة الأطفال - حيث هي مديرة هناك علي المعلمات - و كم كان هذا اليوم مرهق... والعمل به كان طويلا جدا...

و كانت بالكاد تري أمامها حتى أنها عندما أرادت إدخال المفتاح بداخل ثقب الباب سقطت سلسلة المفاتيح منها و حاولت هي أن تنحني لتمسك بها و لكنها لم تقدر .. كان الإجهاد قد نال منها ما نال و قبل أن تحار في كيفية تصرفها سمعت الباب يفتح و رأت أمامها حلم حياتها الجميل ... زوجه العزيز الغالي الذي استقبلها بابتسامه عذبة يبدو إنها قد طبعت علي شفتيه لرؤيتها و لكن التوتر و القلق قد حلا مكان البسمة عندما شاهد في عينيها اسمي معاني الإجهاد و التعب و لم يؤخر نفسه..

إنما حملها علي ذراعيه في قوة و أغلق الباب بقدمه و أراحها علي الأريكة و التوتر قد شغل كل كيانه و ليس وجهه فحسب..

و قال لها في كل رقة الكون :-

- زوجتي حبيبتي حياتي.. ما بكِ و ماذا أصابك ؟

غمغمت هي في تعب:-

- انه إرهاق عارض ...

و حاولت النهوض لكنه منعها بأصابعه في رفق خافت و همس لها :

- كلا يا حبيبتي ... لا تنهضي الآن أرجوكِ ..

و نظرت هي إلي عينيه و رأت فيهما حب و حنان دافق و لهفة شوق و خاطر و اهتمام فوق أي وصف و أحست بالسعادة تغمرها في كل أوصالها و شعرت أنها تملك قوة قادرة علي قهر الجبال ذاتها... ااااه كم تحبه و تعشقه و دون وعي أمسكت هي أصابعه بأصابعها التي قد احرقها كل هذا الحب الذي يتدفق في كيانها و يفور مثل الحمم المتدفقة و قالت:-

- أحبك يا زوجي احبك احبك احبك.. مهما ظللت ارددها لن أملها و لن توفيك حقك ...لان الشعور الذي بداخلي يا حبيبي اقوي من الحب بملايين المراحل و لكن ماذا افعل . لغتي تقف عاجزة عن شعوري الحارق بحبك و لكن أتري حبي بداخلي عيني يا حبيبي؟

قال و قد بلغ منه الهوى مبلغه:-

- اجل يا نور حياتي و حبيبة كل كوني ووجداني.. إنني احبك كما للحب أن يكون و للعشق أن يحكي.. إنني اشعر بحبك يتدفق داخل قلبي و كياني و روحي و يهامس مشاعري و يضخ بداخل شراييني مع كل دفقة من الدماء ... إن عشقك قد ملك كل جزء مني و كل خلية بداخلي و كل ذرة بداخل كل كياني.. احبك يا حبيبتي و يا زوجتي و يا أمي و يا أختي و يا معشوقتي و يا نور حياتي الجميل...

نظرت إلي عينيه و غاصت فيهما و شعرت كما لو أنها تسبح في شلال من الحب و العشق و الغرام.. شعرت إنها قد توقف بها الزمن و لا تري أي شئ في الكون سواه.. و لا تشعر إلا إنها في بحيرة حبه الخالصة الصافية و أنها بعد أن سبحت بداخل بحار حبه و عشقه و هواه و غرامه.... قد ارتدت ثياب التتويج الملكية

و ذهبت إلي قلبه و جلست علي العرش .. حيث أن جنود حبه قد بنت لها عرش ماسي بداخل قلبه و هي الملكة المتوجة مدي الحياة علي عرش قصر قلبه و هي أيضا الملكة المتوجة علي كل كيانة.. لا تنازعها أنثي أو حتى شبحها في ذلك...

كانت لحظات لذيذة و عامرة بالحب فعلي الرغم من أنها متعبة و منهكة جدا جدا و لكن عندما سرحت في عيناه و سرح هو بداخل حبها و جمالها نسيا كل شئ و نسيا الإرهاق و ضمها إليه في رفق و قال:-

- يا حبيبتي لو إنني ظللت أضمك إلي هكذا طوال حياتي .. لما شعرت باللهفة قط أو الرغبة إلي تركك قط.... إن كيانك يسكرني.. و رائحتك الذكية تجعل كل كياني ينطق باسمك و عيناي لا تريان سوي رسمك و جمالك يا روحي الاثيرة....و حيث أن الحب ينبع من القلب إلي القلب.. اشعر أن قلبك الفاتن الجميل الوسيم يضخ حبه و ينطلق إلي صدرك و منه إلي قلبي الدميم الذي يستقبل نبضة الحب هذه في لهفة و شوق و حب و اهتمام لا مثيل له .. إن حبك هو نبع الحياة الوحيد لقلبي يا حبيبتي و بدونه لا حياة لي قط...

وضعت أناملها الصغيرة الرقيقة علي شفتيه وقالت:-

- لا يا حبيبي لا تكمل أرجوك.. بعدا لأي شر عنك يا حبيبي.. لا تقل هذا ثانية أرجوك يا روح عمري.. إن قلبك ليس دميم أبدا إن قلبك أجمل شئ عرفته في حياتي و أجمل كيان لامسته روحي و عشقه قلبي و ذاب في حنانه كل كياني.. إن قلبك هو نبع الحب الصافي و لولا قلبك أنت لما وجد أي حب .. و لولا قلبك أنت لما كنت أحب أي شئ قط .. أعشقك يا روحي....

شعر أن وجهه و جسده و كل كيانه يذوب بداخل وجهها الفاتن الجميل و أن حبها يجذبه إلي أعالي سماء الحب و العاشقين و الدنيا كلها قد تلونت بمصابيح الهوى و الغرام و أن الكون قد تبدل و حل مكانه رقة و مشاعر و أحاسيس رقيقة طيبة جميلة مكان كل الحروب و شعر أن حنانه يتدفق منه كما لو كان شلالا و أن قلبه يضخ دماء تعج بالخلايا التي تذكر اسم زوجته الحبيبة و لكم تمني لو أن هذه اللحظة لا تنتهي و هذه النظرة لا تبتعد عن قلبه .. نظرة عينيها الجميلة الآسرة الفاتنة الرقيقة و لكن كان هناك شئ يجذبه إلي الأسفل ... منظر عينيها المتعبة بحق و كان هذا يقلقه فقال لها :-

- حبيبتي و روحي و كياني... هل أنتِ مريضة ؟

قالت و هي تملي عينيها من وجهه :-

- لا عليك يا روحي... انه إرهاق فحسب...

قال في حنان دافق شديد هامس:-

- يا روحي ... أنت مريضة هذا يبدو واضحا من عيناكِ الفاتنة...

قالت و البسمة الرقيقة علي شفتيها:-

- هل اذهب التعب جمال عيني؟

قال في سرعة :-

- يا روحي حياتي ...ليس هناك شئ علي الأرض قادر علي إذهاب جمالك و جمال عينيكِ الفاتنة هذه ...إن الدنيا كلها تتزين و الشمس تشرق و الكون يغرد و العالم يضحك... فقط لجمال عينيك و رقة وجهك العذب الطاهر البرئ الذي لا يوصف قط...يا روحي الجميلة!

قالت و الابتسامة الرقيقة العذبة تغمر شفتيها النضيرة:-

- يا حبيبي كم احبك و أعشقك يا نور قلبي و مالك كل كياني و روحي ووجداني....

ثم تابعت:-

- انه دور برد بسيط...

تلون وجهه بلون الألم من اجلها و قال:-

- يا حبيبتي الصغيرة المسكينة ... انك مريضة يا روحي؟ ألف لا باس عليكِ ألف لا باس.... كيف يكون الميكروب بهذه القسوة؟ كيف لهذا الميكروب السخيف أن يفكر في غزو جسد أجمل و ارق وطهر و احلي و افتن و اخلص و انقي إنسانة في الوجود؟ لا شك في انه ميكروب أحمق لا يقدر أن يقدر الجمال و الرقة و النعومة .. لو انه تجسد لي الآن لقتلته هلي الفور حيث إنني اخشي عليكِ من نسمة هواء واهنة فما بالكِ بمرض يتعبك و يشقيكِ هكذا ؟ اه لو أنني اقدر أن اقتل هذا الميكروب

اللعين !

قالت في رقة:-

- يا حبيبي ... هل تحبني كل هذا الحب؟

قال في سرعة كونية :-

- يا روح حبيبك.. أنا أكن لكي كل حب الكون و ما وراءه أيضا.. إنني احبك بكل ذرة في كياني و لو أن جسدي انقسم إلي اقل من الذرات لأحبتك أجزاءها بحب لا مثيل له .... انك أنتِ يا روحي حمل حياتي الذي تحقق ... حلم عمري الذي لا مثيل له و لا بديل له و لا يمكن أن أفكر في محاولة التفكير لبعدك عني ثانية واحدة يا نور عمري و روح قلبي و كل فؤادي...

قالت في لهفة :-

- يا حبيبي الغالي... سلامة جسدك و سلامتك يا نور قلبي...و بأذن الله عز و جل لا فراق أبدا يا روحي...

قال لها و هو يحاول أن يسيطر علي مشاعره:-

- حبيبتي تحتاجي إلي استشارة طبيب ..

قالت باسمة :-

- و من ترشح يا روحي؟

قال ضاحكا :-

- ما رأيك في زوجك ؟ أظن انه طبيب!

قالت و ضحكتها الرقيقة الآسرة تملا قلبه:-

- لا باس به .. انه طيب و لا ينظر إلي الأخريات!

و بعد الكشف عليها قال:-

- مريضتي الحبيبة . تحتاج إلي الراحة و لا مشكلة سوف اخدمها أنا بكل كياني...

قالت:-

- يبدو أن مريضتك سيدي الطبيب سوف تتعبك قليلا!

قال في صدق:-

- لو أنني يا حبيبتي ... أعطيتك روحي نفسها لما ندمت لحظة و لما ارتسمت نظرة أسف أو شبحها علي شفتي..

قالت في وجد:-

- سلامة روحك يا روح روحي..

قال لها :-

- و أنا..... حبي و كلي ملكك و طوع إشارتك يا حبيبتي...

و بعد بضعة أيام أيقظها من النوم علي لمسة حانية من أطراف أنامله علي خدها الأبيض الناصع الحريري و هو يهمس:-

- احبك... احبك.. احبك...

ابتسمت ابتسامة واسعة حتى قبل أن تفتح عينيها و هي تقول :-

- و أنا أعشقك يا زوجي الغالي الحبيب..

ثم تابعت :-

- يالها من طريقة للإيقاظ!

قال في انزعاج:-

- ها ضايقتك؟

قالت في سرعة :-

- بالعكس... اشعر أنها ارق و احلي و ألذ طريقة يا حبيب حياتي..

ثم قالت له :-

- أشعر أنني بخير اليوم !

قال في فرحة هائلة:-

- حقا ؟ هذا شئ يجعل قلبي يطير فرحة يا حبيبتي الغالية ...

اتسعت بسمتها الرقيقة و قالت:-

- و أنت يا مسكين طوال هذا الوقت ... و أنت تقوم بكل الأعمال و تطهو لطعام و تقوم بمساعدتي في كل شئ ..و ...

قاطعها في رقة غريبة :-

- يا روحي الغالية .. أنتِ نفسي ...بل انك اغلي علي من نفسي لان حبك بداخل كل كياني.. محال أن اتعب و أنا أخدمك ... لأنني أؤدي واجبي بفرحة و أنا أكون مسرورا و أنا أري البسمة تغزو شفتيك و تحرك وجنتاكِ يا روحي.. روحي نفسها فدائكِ يا أحب مخلوقات الله إلي قلبي...

قالت في وجد:-

- سلامة روحك يا روحي و طمأن الله قلبك يا اغلي من قلبي و روحي و كياني..

ثم تابعت:-

- سوف اذهب إلي العمل اليوم لقد أخذت فترة نقاهة جيدة..

قال في قلق:-

- هل أنت متأكدة يا حبيبتي...؟ أنا اخشي عليكِ؟



قالت في حنان دافق:-

- يا نور حياتي ... لا تخشي علي .. حبيبتك الرقيقة بخير بأذن الله و حوله و قوته..

قال لها و هو يغوص في أعماق عينيها الرائعة:-

-لا باس يا روح فؤادي .. لكِ ما تطلبني يا غاليتي الجميلة..

ثم قال لها :-

- هيا إذن !

قالت في دهشة :-

- و لكنني الحمد لله...أنا بخير و اقدر أن أسير بدون تعب ...

قال في سرعة :-

- ولو.... إن هذا يشعرني بالسعادة الحقيقة...

قالت باسمة و هي مطرقة الرأس:-

- و أنا أيضا...

و حملها هو علي ذراعيه القويتين و هي تنظر إلي عينيه بمنتهي الحنان... و سار بها إلي طاولة الطعام.. و هي تشعر كما لو أنها تطير في أعالي الفضاء المليء بالحب و العشق و الغرام... كانت تحس أنها أميرة متوجة و هو فارسها الشجاع المغوار الذي يقوم بحملها و إنقاذها من كل الدنيا و من كل الأخطار المحيطة بها و كانت تشعر بسعادة و حب لا مثيل لهما .... حتى أنها كانت تتحسر علي أن الطاولة قد اقتربت و هي أرادت لهذه اللحظات أن تدوم... و كأنما قرأ هو ذلك في عينيا فسار بها مبتعدا عن الطاولة فقالت له :-

- إلي أين ؟

قال باسما :-

- إلي عالم الحب و الخيال يا حبيبتي..

و سار بها في كل أرجاء المنزل و هو يحملها علي ذراعيه ..و هي تشعر بسعادة و حب لا مثيل لهما قط و دامت فرحتها طويلا و هي تشعر أن هذا الحب و العشق و الهوى و الغرام الذين يملئون كيانها غير حقيقيين...

هل يمكن أن تكون السعادة الزوجية إلي هذا الحد ؟ هلي يمكن ؟

أكيد أن الحب و السعادة لا نهاية لهما ...

لا نهاية لهما قط....



تمت بحمد الله سبحانه و تعالي
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه
وداعا إلى الأبد ......


رفع سماعة الهاتف وكان قد تعب من كل شيء حوله ..
"مساء الخير .."
لم يرد على هذا الصوت الذي أصبح يحلم به ليلا ونهارا ..إلتزم الصمت ..وكأنها أحست به ..
" يبدو أنك في مزاج معتم اليوم .."
اتجه إلى الباب ليغلقه وهو يتنهد .. إنها الثالثة صباحا .. لم يصحو أحد بعد ..
قالت وقد ضاقت بصمته " مابك .؟ .."
همس مكتئبا "ذهبت لوالدك .."
على الطرف الآخر نزلت دمعة منها رغما عنها ..
"وماذا قال لك ؟"
لم يرغب في الحديث لكنه قال في استسلام " رفض .."
لم تسأل ماذا حدث أيضا .. لكنها لم تستطع منع نفسها من البكاء ..قالت له بصوت متحشرج "سأتصل بك بعد خمس دقائق .."
أغلقت الهاتف دون أن تستمع إلى رده ..
دفنت رأسها في الوساده وانهارت في بكاء ...
أما هو فأغلق الهاتف وبقي ينظر إليه في شرود حزين ..شعر أنه تحطم اليوم ..شعر أنه تمزق إلى أشلاء ...
عاد الهاتف ليرن لم يكن يريد أن يجيب ..لكنه أجاب ..
"قلت لك .."
كان صوتها مليئا بالحزن .. بالحشرجة ..شعر أنه يرى دموعها تنهمر على خديها ..
وهذا ماكان يحدث ...كانت دموعها تنهمر وهي تحاول أن تنظم تنفسها ...
قال رغم معرفته حقيقة مشاعرها "أتسخرين مني ؟؟"
قالت وابتسامة حزينة علت وجهها "أجل "
أغمض عينيه ..وقال في ألم شعرت به "غدا في نفس الوقت ؟"
قالت وكان قد اعتصرها الألم "في نفس الموعد .."
أغلق كليهما الهاتف .. واتجهت هي إلى وسادتها تبكي ..وهو خرج في هذا الوقت المبكر إلى المسجد ليصلي ...وبكي يدعو الله أن يساعده ليجتاز هذه المحنه فقد خرجت الأمور عن السيطرة..
خرج من الصلاة إلى البحر وقف هناك يسترجع الماضي ..
إلتقيا في دولة خليجية حيث كانت ضائعه لاتعرف طريقا وتبكي بشده وكان هناك في رحلة تسوق مع عائلته .. وجدتها أخته فإحتضنتها وأخذها بنفسه إلى السفارة ووجدت والدها هناك في حال
مزرية ..شكره والدها ودعاه إلى تناول العشاء لديهم ..لم يرفض ..لكنه لم يستطع نسيانها ..
تبادلت هي وأخته أرقام الهاتف ليبقوا على اتصال ..وبطريقة ما ..حصل على الرقم ..
حاول مرات كثيرةو ..لكنها كانت ترفض بشده .. وكل مره كانت ترفضه كان يحبها أكثر ..لم يكن من العابثين ..وكانت نيته تجاهها صادقة ..ولم يكن مؤهلا بعد للتقدم لخطبتها فهو لايزال طالبا ..لكنها لم يرد أن يخسرها ..
" إنني أحترمك لأنك أنقذتني في يوم من الأيام ..لا ؟أريد أن أشتكيك عند والدي أو أختك .."
"لن أكف عن الإتصال بك ولو غيرتي رقم هاتفك لوجدته مهما حدث .."
"ألا تخاف ؟"
"لا ..لقد ..لقد أحببتك من النظرة الأولى .. ولن ."
أغلقت الهاتف ..فإزداد حبا بها ...
وحاول لمده ثلاثة أشهر قبل أن ترضخ أخيرا وتصرخ به
" ماذا تريد ؟"
" نيتي صادقة "
" ماذا ؟؟..إن حب التملك لديك شديد .."
"أقسم لك أن نيتي صادقه .."
"لا أصدق .."
"أرجوك ..إنني أحبك .."
"لا تفعل .. فأنا من عائله محافظة ولن أتزوج بأي كان .."
شعر أنها قد أهانته .. صمت قليلا ثم قال في أسف
"إعذريني لإزعاجك .."
أغلق الهاتف وقد استبدت به مشاعر شتى ..
اتصلت هي به هذه المرة .." أنا آسفه ..لم أقصد ,,لكن لا أريدك أن تبني آمالا وتنتهي إلى صخر .."
"أنا أحبك .."
"أنا أشفق عليك من النهاية .."
ابتسم أهذا يعني أنها تفكر به ..
"لايهمني .. أريد أن أمتلك قلبك لي وحدي .."
جاء صوتها ساخرا "يالك من غبي ..ألم أقل أن حب التملك لديك شديد .."
"لايهمني .."
ومن تلك اللحظة بدأت قصة حب بريئة عفويه ..كان لاينام قبل أن يسمع صوتها ...كانت انسانة ذكية رقيقة ..حساسة .. كانت دائما تكرر على مسامعه "أنه حب لافائده منه .."
كان يجيبها "أنه يغذي قلبي بالدماء ..وينعش حياتي .."
كانت تقول بيأس " لانهاية له .."
كان يقول بأمل "أجل ..حب لاحدود ولانهاية له .."
كانت تكسر آماله وتقول
" لن نتزوج أبدا ,,فأنت خارج نطاق المسموح ..ماذا أفعل ,,أنني أعذب قلبي من أجل لاشيء!"
وتغلق سماعة الهاتف ..ويبقى سارحا قبل أن يرن مرة أخرى وتقول في دموع يشعر بها عبر سماعه الهاتف " أحبك ..وأن يحب المرء مرة ويخسر حبه ..أفضل من ألا يحب أبدا .."
يرد عليها بتفاؤل يقهرها "ما أدراك ...قد نحب بعضنا إلى الأبد وتحدث معجزة ونتزوج .."
كانت تكره تفاؤله ..وهو لايكره شيء بها أبدا ...
أغمض عينيه أمام نسيم البحر البارد ...الذكريات أشواك في القلب ...تذكره بألمه كل لحظة ..
خلع حذائه وسار على أطراف البحر والماء البارد يمر بين أصابعه الجرداء ..لم يشعر ببروده الماء ..فلقد كان دمه حاميا بحب حقيقي مؤلم ...
تذكر حديثا دار بينهما مرة..
" سأسافر .."
"إلى أين .."
"إلى مدينة في أحلامي حيث أجدك هناك تنتظرينني ..أحبك .."
شعر بصمتها محملا بأشياء كثيرة ...قالت أخيرا
" ستسافر ...لكنك لن تجدني .."
قال في تحدي "إنها أحلامي أخلقها كما أشاء ..وأضعك هناك ..سأجعلك ترتدين اللون الأبيض وشعرك الكستنائي الطويل ينسدل بجمال على وجهك .."
قالت في سخرية "شعري أسود ..كسواد عيني ..كسواد قلبي "
قال غاضبا
" إنها أحلامي .وسأجعل شعرك كما أريد .. سأجعله كستنائيا ..سأفرش لك الأرض ازهار الربيع التي أحبها ..ونبعا بمياه صافية يحيطك .."
قالت بألم أفسد جوه الحالم "أنك غبي .. لن تجدني هناك .. ستجد الازهار والشعر والنبع ..لكن لن تجدني أنا .. لقد تهت في دروب سوداء ..ولن أصل أبدا .."
قال في غضب " أي دروب ؟"
قالت بارتجاف " أحلامي ...إنني لا أجرؤعلى النوم .. لا أجرؤ على الأحلام .."
تسللت رائحة البحر المالح إلى أنفاسه فأيقظته من ذكرياته ..كانت دائما تعرف أنها لن تكون له ..ولم تكن تسمح له حتى أن يحلم بها ..لكنه كان غارقا حتى الثمالة في حبها ..تخللت أصابعه خصلات شعره .. لبس حذائه .. عاد إلى سيارته إلىمنزله ..عاد يحملا قلبا جريحا...لقد جرحه الزمن ...
وهو يقود سيارته توقف عند الإشارة الحمراء ..تذكر ماحدث اليوم ..ذهب وحده إلى والدها ..وفاتحه في الموضوع ..كانت كلمات والدها جافه ..
"أنك شاب في مقتبل عمرك ..لم تنهي دراستك بعد ...ونحن لانزوج أبناءنا او بناتنا للغرباء ..فالأقرباء أولى هذا أمر لانقاش فيه"
لم يرد أن يناقشه خصوصا في وجود العديد من شباب عائلته في مجلسه ..لم يرد أن يشك أحدا في شيء إن أصر .استأذن وخرج ..
ولم يستطع منع نفسه من البكاء .. كان قد سأل أحد الأشخاص عن عائلتها وأخبره أنه من المستحيل أن يتزوج أبناءها بغير قبيلتهم ..
كم ود لو أنه يستطيع أن يغير قبيلته لكي يتزوج بها ..
تذكر كلماتها " أن في عائلتنا خطوط حمراء كثيرة لا داع لها ..خطوط تحرمنا من حقوقنا في الحب في التعليم ..في الضحك .."
نظر ليجد أن الإشارة أصبحت خضراء ..
عاد لغرفته وأغلق الباب لن يذهب اليوم إلى أي مكان ..
أما هي .. كانت تفكر ..لماذا أقحمت نفسها في العذاب ؟؟ كانت قد اعتادت على رنين الهاتف في كل يوم وكانت تفرح لرنينه لم ترد أن تجيبه أبدا ...كانت تفرح فقط بفكره أنه يتصل بها أنه يفكر بها ..واخيرا عندما أجابت ..لم تستطع أن تعود كما كانت ... كيف سمحت لنفسها بالتمادي .. كيف سمحت لقلبها بأن يحيا قصة حب عقيمة ؟ ..كرهت كل شيء ..عائلتها ..قلبها ..هو ..كانت تقفل أمامه الأبواب ..فيفتح أبوابا أخرى ..أنه عاشق مثالي ...عاشق نزيه ..صادق ..كانت تعرف أن لاشيء مثالي في حياتها ..إلا هو .. وهو الشخص الوحيد الذي سيحيل حياتها إلى جنة لو تزوجا ... لكن ..كانت تعرف باستحالة هذا .
انها واقعية ...وهوشخص حالم ..كانت تشفق عليه وهي مغرمه به ..لم تشفق على نفسها كانت قد أقلمت نفسها منذ البداية على النهاية.

لأيام عديده كانت تدق الساعه الثالثة ... صباحا ..وكان كلاهما ينتظر لا أحد منهما يرفع الهاتف ...ويطلب الآخر ..كانا ينتظران بالدموع ...لأول مرة منذ سنة ..لايرفعان الهاتف ليتحدثان ..في هذا الوقت بالذات .. وأخيرا بعد شهر من الإنتظار ..رن هاتفه ..
" أخيرا .."
"أجل .."
كانت نبرة صوتها مليئة بالحزن ..
"اشتقت إليكي .. إشتقت إليكي .."
وبدأ بالبكاء ..وكانت تسمعه وهي تبكي
"وأنا إشتقت إليك .. يا إلهي .. كم أحبك وكم أعشقك .."
صمت كلاهما ..قالت في حزن
" أريد أن أسمع صوتك كلماتك ..حنانك ..لم أنت صامت أخبرني أنك تحبني....."
"أخبرتني أختي بخطبتك .."
بكت هي وبكى هو ... ولم يبك في حياته أبدا .. سوى عندما بدأت هذه المأساة..
قالت "أجل سأتزوج غدا برجل في ضعف عمري يحمل الإسم المناسب ...أرجوك ..لاتحرمني من حبك في لحظاتي الأخيرة قبل أن أكون ملكا لرجل آخر.."
فكر بعدل .. بحكمة نسي قلبه وفكر بعقله ..وقال قاتلا قلبه وقلبها وشعر أنه يتخبط في دماء حبهما ..
"تعلمين أنني أحبك ولن تجدي في هذه الدنيا من يحبك أكثر مني .وأعلم أنك تحبينني وفي قلبك أسمى المشاعر لي ..لكن .سأكون أنا هذه المرة من سأحطم أحلامك وأقف بوجهك ..وأقول لا فائده ..ليكن هذا آخر مابيننا ..لن أرضى أن أسبب لك التعاسة ..ولن أرضى أن تشوهي براءه هذا الحب ..بخيانه .."
أغمض عينيه يتخيل عينيها التي رآها مرة واحده فقط في حياته ..تخيلها غارقة في الدموع كما رآها ....جاء صوتها هامسا
"ماذا تقول ..أهذا الوداع ؟؟"
وكانت تبكي بقوة .. ودموعه تحجرت بشدة وهو يقول
"أجل هو الوداع ..سأحبك دائما ..سأحبك وأنت الحب الأول والأخير في حياتي ..وسأتذكر دائما أنني بكيت لأجل امرأة تستحق أن أفديها بحياتي ...لا أجد كلمات لأصف ألمي ولا أستطيع أن أشرح لك موقفي ...لكن سأستسلم لحكم القدر .. وسأدعو الله كثيرا لينسيني هذا الحب وهذا الألم .."
قالت وهي تبكي " وداعا .. يا أجمل ما حدث في حياتي وثق دائما أنني لست نادمة على شيء .. لقد لمست فيك أخلاق وحبا ..انتهى في هذا الزمن ..غدا في نفس الموعد .."
قالت جملتها الأخيرة ساخرة ..لاتريد أن تكون آخر كلمة هي الوداع ..لكنه كان قد قرر أن ينهي أحلامها هذه المره
"لن تجديني ... سأهرب حتى من أحلامك .. ..وداعا ..إلى الأبد "
لم ينتظر أن يسمع صوتها ..وكانت قد انهارت تبكي .. وهي تقبل سماعة الهاتف وتحتضنها ...وتهمس ((أحبك ..لاتتركني ... .))
أغلقت سماعه الهاتف لتنهي أجمل ماحدث في حياتها ..لتنهي قلبها ومشاعرها وأحاسيسها ..
وأغلق بدوره سماعه الهاتف ليتأكد من تعاسته وأحلامه التي لانهاية لها ...
زفت في اليوم التالي إلى رجل بارد الأحاسيس ..خال من الحب من الحنان ..لتفكر أنها عرفت على الأقل معنى الحب في حياتها ..
أما هو .. فبعد أن أنهى دراسته أخذ يتنقل من بلد لآخر .. لايعرف عن ماذا يبحث .. ربما عن فتاة ضائعه أخرى .. لكنه يعرف أنه لن يجد مثلها أبدا .. ربما لن ينبض قلبه حبا أبدا .. فهناك قبر في قلبه ..يسمى الحب .. دون على شاهده تاريخ نهاية حبهما وعلاقتهما


انشاءالله تعجبكم
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بدت القصه لما كان سعود يدق على صديقه خالد
ودار بينهم هذا الحوار
سعود: هلااااا اخوي خالد شلونك 00
خالد: الوشلونك انت 00
سعود: بخير الله يسلمك ويرضا عليك الا ما ودك تطلع معى للدمام بودي اختي نورة لخالتي ونروح بعدين للبحرين وش رايك
خالد: والله فكره بس احراج يعني اروح معنا اختك و..
سعود: لااااااا ابد ما فيها شي بعدين نورة زي اختك
خالد: طيب اتكلنا على الله
وطبعا نورة كانت تموت وتعشق بخالد فركبت وراه بالسياره وكتبت بورقه
(خااالد انا احبك كلمني على رقم 00000)
واول ماركبت قامت وحطتها بيد خالد بدون ما يحس اخوها
المهم ان خالد قام يقول في نفسه : والله احراج اخوها جنبي وهو اعز اصدقائي وتريدنيي اكلمها صدق قليلة ادب
طبعا البنت ما عجبها ان الولد ما رد قامت تمسكه وتسوي له حركااااااااااااااات !!!
هو يروح يمين وهي ورااااه ومسكين يروح يسار و يبعد عنها وفي نفس الوقت طبعا ما يبي يحسس اخوها ان في شي جالس يصير عشان ما تصير مشكلة وكارثة.....

وشوي والا خالد صرخ في وجه سعود وقاله وقف .....
رد عيه سعود وقاله سلامات خير ان شاء الله ....
خالد انحرج مايدري وش يقول ......وقال لسعود بس شفتك تنعس قلت وقف وانا اسوق مكانك لا تودينا في داهيه قام وبدل مع سعود سواقه علشان يبعد عنها. الا ان نورة ( ان كيدهن عظيم ) هههههههه
قالت لأخوها وقف السيارة شوي بروح للدوره ...
وفعلا وقف ونزلت وبعدين رجعت ركبت لكن من جهة خالد ورجعت لحركاتها والولد صبر لين وصلوا المكان المقصود
ولما وصلو لقوا خالتها رايحه برى البيت .... راحوا فندق وما لقوا الا جناح واحد فارغ ..... فحطوا نوره في غرفه مستقله وافصلوها بستار ....وخالد وسعود في الغرفه الثانيه ....
اجه اخوها وقال لصديقه بروح اكمل اجرائات الفندق واطلب العشا ....ارتبك خالد وقاله لا تتاخر ...... طول سعود تحت وخالد منتظر داخل الحمام ما يريد يطلع خايف من نوره لا تسوي شي معه ...... وراحت نص ساعه وساعه وسعود ما رجع فقرر انه يطلع من الحمام ويروح يقفل الغرفه على نفسه ......
اول ما فتح الباب والا الموبايل يرن رنة رساله والثانيه وراها فاخذ الموبايل وقرا الرساله لقى فيه ( حبيبي خالد معاك نوره ممكن تجي الغرفه عندي سعود اتصل وقال بيتاخر شوي ).....
اول ما قرى الرساله ويروح جري على غرفته ويفتح النور ويلقى وحده جالسه على السرير ومغطيه وجهها ..... خالد ما درى شيسوي وقعد يسب ويلعن ويقولها يا بنت خافي ربك انتي ما تستحين !!! اخوك معانا وانا وياه اصدقاء يعني تبين تسوين فضيحة ؟؟!! قامت وحضنته وبهذي اللحظه يدخل سعود اخوها ........

في هذه اللحظه شنو تتوقعون ردة فعل خالد .......

وكيف موقفه قدام سعود .......

وشلون يشرحله ........

وهل ممكن يصدقه .......

والمسكين انخبص عقله واغمى عليه ......


ويقعد سعود وأخته يضحكوووون ضحك سنة بساعة ويحاولون يصحون خالد ويحاولون يقومون فيه .. ويقولون له قووم قووووووووم مافي نوره ولا شي ... طبعا اخت سعود مو بنت!! هاذي واحد من الشباب هاهاهاااااااا بس لابس عباه ومسوي نفسه بنت حتى يسوي مقلب ومسكين خالد
أكلها أكل
وانتو اكلتوها بعد
ههههههههههههاي

تعيشون وتاكلون غيرها
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه

الأول
قال لها أحبك فأغمضت عينيها في نشوة وحين فتحتها... لم تجده امامها

الثاني
قال لها أحبك فمنحته عينيها وحين رأى الدنيا بشكل أوضح أكتشف وجود أخريات أحلي منها
فعشق.... إمرأة سواها

الثالث
قالت له أحبك فكانت تزرع في صباح كل يوم وردة حمراء في طريقه وكان يقطف الوردة في مساء اليوم ذاته ليهديها .... لإمرأه أخرى قال لها أحبك

الرابع
قالت له أحبك فإزداد ثقة وفخرا وتضخما وإنتفاخا وغــــرورا وإنفجرت ذات يوم في وجهه فشوّه ... أجمل مافيها

الخامس
قالت له احبك وأوصته بكتمان السر فنشر الخبر بين رفاقه ومنحهم تذاكر مجانية للدخول إلي حياته
ومتابعة أحداث حكاية عاطفية بطلها... هو[/size]

السادس
قال لها احبك ومنحها وردة حمراء فمنحته عمرها كله وعاشا تجربة حب جميلة ومع مرور الأيام فشلت التجربة فخسر هو وردة وخسرت هي ... عمرا

السابع

قال لها في الصباح الباكر احبك فطارت وحلقت بأجنحة الخيال فرحا وهمس في أذنيها في مساء اليوم ذاته
إننا يا حبيبتي في الاول من إبريل فسقطت علي أرض الواقع .... وانكسر الجناح

الثامن
قال لها أحبك وتزوج بأخري فأدركت أن الحب لدي البعض شيء والزواج .... شيء أخر

التاسع
قال لها أحبك فأنتي أجمل إمرأة رأيتها في حياتي فوثقت به ثقة عمياء و منحته بلا حدود وفي غمرة سعادتها به انسحب من حياتها كلصوص الليل فأكتشفت.... إنها أغبي إمرأة رأها في حياته

العاشر
قالت له احبك وخشيت أن يقتلها رده تأخر عليها في الرد كثيرا .... فقتلها الإنتظار

الحادي عشر
قال لها أحبك وسأمنحك طفلا جميلا فكانت تتحسس بطنها في كل يوم وتحلم بالطفل المرتقب
وليلة البارحة تحسست ظهرها فوجدت..... خنجر الغدر مغروس فيه

الثاني عشر
قال لها في لحظة الوداع أحبك وسأحبك للأبد ولن أنساك ما حييت وبعد سنوات قليلة التقاها صدفة
فحدّق في وجهها قليلا وسألها ... من تكونى!!!!!!!!!

و لم تنتهى قصتها بعد
فمازالت تبحث عن وهم الحب وستظل تبحث عنه برغم انها وصفته... بالوهم
ياتري ......ستجده؟
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه


سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟

فقال التلميذ: منذ 33 سنة...

فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!

قال التلميذ: ثماني مسائل...

قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟!

قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...

فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...


قال التلميذ:



الأولى

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر

فارقه محبوبه.. فجعلْت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.



الثانية

أني نظرت إلى قول الله تعالى

" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"

فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله.






الثالثة

أني نظرت إلى هذا الخلق فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت إلى قول
الله تعالى:

" ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "

فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.






الرابعة

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول الله تعالى

" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "

فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.







الخامسة

أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا

وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل

" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "

فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.




السادسة

أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل

بعضهم بعضا ونظرت إلى قول الله عز وجل

" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "

فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.










السابعة


أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الر@@@

حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل

" وما من دابة في الأرض إلا على الله ر@@@ها "

فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده.






الثامنة

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله،

هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه. ونظرت إلى قول الله تعالى

" ومن يتوكل على الله فهو حسبه "

فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.



فقال الأستاذ: بارك الله فيك.

هذه الثمان أعجبتني حتى أحزنتني على أحوالنا مع كتاب الله وتدبره و فهمه


أعجبنيلم يعجبني
 
Comment

غامض للأبد

نجوم المنتدي
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
6,524
مستوى التفاعل
4,273
مجموع اﻻوسمة
2
قمة الروعه
سلمت يداك
 
Comment

غامض للأبد

نجوم المنتدي
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
6,524
مستوى التفاعل
4,273
مجموع اﻻوسمة
2
قمة الروعه
شكرا على هذا الموضوع
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه
نــور
طالب فى الصف الثالث الثانوى
بمدرسة النور للمكفوفين
ويستعد لاختبارات نهاية العام
ليلتحق باحدى الكليات



كان عائدا بعد ان تلقى
بعض الدروس الخصوصيه
التى كان يخرج لها من منزله
يومى السبت والخميس من كل اسبوع

اليوم السبت
عاد نور الى بيته بعدما تلقى دروسه
حزينا مهموما لقد ضاعت منه العصا
ربما نساها فى احدى محطات المترو
او داخل احدى عربات الميكروباس
التى يتنقل بها من درس الى آخر

والعصا للكفيف
هى البصر والبصيره
تعينه على السير دون مساعدة من احد


وعلى الغداء
خفف والده من حزنه
وقال له غدا سنشترى لك احسن منها

الاحد
ذهب الاب ليشترى العصا
كل ما معه ثلاثون جنيها اضافة
الى عشرون حصل عليها من عمل اضافى

امام احدى المحلات
راى عصا رائعه
افضل من العصا الضائعه
فهى تشبه الاريال الداخلى
يمكن تطويلها وتقصيرها



دخل الاب ليشتريها
الاب :السلام عليكم كم ثمن هذه العصا؟
البائعه : ستون جنيها
الاب انها رائعه جدا ولكن هل هناك عصا ثمنها اقل
البائعه : نعم هناك عصا بدون كشاف بخمسون جنيها
الاب : حسنا انها لابنى الكفيف ولن يحتاج المصباح
البائعه : للاسف لا يوجد لقد نفذت جميعا
ولا يوجد الا العصا ذات المصباح
مر علينا بعد يومين ربما نحضر منها

يعود الاب مهموما حزينا
لانه عاد بدون العصا
وايضا لان الخمسون جنيها
التى معه ستصرف خلال اليومين
ولن يستطيع شراء العصا
لابد له وان يتصرف قبل يوم الخميس



وبالفعل ذهب الى السوق مره آخرى
بعد ان استدان مبلغا من المال
من احد اصدقائه المقربين

اليوم مساء الاربعاء
والاب داخل المحل التجارى
الاب : هل جاءت العصا؟
البائعه : للاسف لا يوجد سوى العصا ذات الكشاف
الاب بدون تفكير يشترى العصا ويعود فرحا الى بيته
كان اليوم حار جدا فعاد من السوق متعبا



دخل الى بيته ملقيا السلام
وسال اين نور؟
انه نائم يا ابى
صحوه ايقظوه من النوم

جلس الاب يتصبب عرقا
والاسره من حوله
يشاهدون العصا الجديده
كانوا سعداء جدا

فهى عصا رائعه جدا
ومختلفه عن العصا الضائعه
كان الاب يشرح لهم
فى سعاده وفرح
كيفيه عمل العصا



فاخذت منه الابنه الكبرى لتجربها
فإذا باحد اجزائها ينفصل من العصا
هنا غضب الاب بشده
وهو يرى تعبه ومجهوده كله ضاع
حاول ادخل الجزء المنفصل فلم يفلح
فغضب على ابنته ونهرها بشده
وابنة غرقت فى بحر من الخجل والحزن

وهنا اخذت زوجته العصا
وقامت بكل سهوله
بإيصال الجزء المنفصل للعصا
لقد كانت حركه سهله جدا
ولكنها غابت عن الاب لشدة غضبه

وهنا اخذ ابنته فى حضنه
وقبل راسها فقبلت يديه بدورها



واخذوا يتندرون ويضحكون
على منظر الاب وهو غاضب
او منظر الابنه وقد صعقت حزنا وخجلا

هنا جاء نور
فاخذه يعلمه والده
ويدربه على العصا الجديده
وللحق لقد كان من الذكاء
ان عرف كيف يستخدمها
بمهارة فائقه وبسرعه عاليه

واخذ نور يمشى بالعصا
يمنى ويسرى
والاسره سعيده فرحه



واذا بالكهرباء تنقطع
ويخيم على الاسره الصمت
وسط الظلام الدامس
اذا فجأة اضاء النور المكان



نظروا جميعا الى مصدر النور
لقد انار نور مصباح العصا
هنا ضحك الجميع

وقال الاب وهو يضحك بملء فيه
انه مصباح علاء الدين
بل مصباح نور الدين



وبات الاسره سعيده
ونور ممسكا بعصاه الجديده
ولما كان اليوم الخميس
خرج نور الى دروسه الخصوصيه
وسط دعوات الجميع
 
Comment

طائر الشرق

Guest
نجوم المنتدي
إنضم
19 مايو 2021
المشاركات
304
مستوى التفاعل
357
الإقامة
ارض المرام
قمة الروعه

لحضه عناد
* أحيانا قد تلعب الاقدار لعبتها حين نفشل في التحكم باقدارنا *

كانت انوار المطعم الهادئه المائله للحمره وحركه الجرسونات الرتيبه كمشهد من احد الافلام القديمه التي تعودت مشاهدتها جلست نوال على طاولتها في اخر زوايا المطعم الراقي طاولتها هي نفسها لم تتغير مند سنوات بدثارها الاحمر ومزهريتها ذات الورده الوحيده مثلها هي ورده جميله بريه ورده قطفت مند سنوات تابىء إن تموت رغم إن كل شي في داخلها قد ذبل وضمر, المشاعر ماتت واللهفه لحب جديد تجمدت. اعتادت إن تزور المطعم معه (هشام) حبها الاول الذي توقفت عنده حياتها كانها قطار اختار محطته ورفض إن يتحرك او انه ينتضر الصيانه , ولكن هاقد مرت سنوات ولم تنتهي الصيانه ولم يعود سائق قطارها..
تمر بها الذكريات كلما اتت الى هذا المطعم ...
شابان يتفجران حب نوال وهشام جامعيان اعتادا إن يستغلان فرصتهم للمكوث وحدهم بعيدا عن الناس عن كل العيون التي لم ولن تفهم حبهما ...
هشام يحتضن كلتا يديها بين كفيه بقوه وعيناه تخترقان عيناها تشعر بعيناه تحدقان في قلبها مسببه لها ذلك المغص اللذيذ ( مغص الحب )
__ نوال والله احبك والله العضيم احبك صدقيني بس اصبري معاي لاتتركيني غدا ستتحسن احوالنا ولن
يبقى الا انا وانتي وحبنا لنا وحدنا الى اخر يوم من عمرنا ..
ارتجافتها ورقتها وهي تومى برموشها الطويله المتهدله حبا وحنان لهشام ..
__ اعرف هشام انشالله نحن لبعض اليوم وغدا حتى اخر يوم من عمرنا انشالله ... صدقني انا لك ..
.. ابتسامه الارتياح على وجهه ونضره الحب في عينيه وهو يقترب منها ناسيا كل الوجود _ مثلها _
ضحكت بقلب يهتز لهفه وحنان لذلك المخلوق حبيبها .. هشام ..
__ هشام ..(بارتباك وهي تبتسم) ..نحن مش لوحدنا .
نضراته الغاضبه يمينا وشمالا وهو يحتضن يدها وبتكشيره مصطنعه ليضحكها ..
__ مااقدر ياروحي ياقلبي ياحياتي ياعمري احبك احبك حاسس اني لازم اخطفك الان واطير...اطير
بعيد عن كل البشر عن كل العالم نهرب انا وانتي على سطح القمر وحدنا بس هشام ونوال ...
قلبها الرقيق يكاد ينفجر من السعاده طالما احبت غزله طالما احبت عيناه تضحكان, يداه تحتضنها عيناه تداعبها بانواع غريبه من النضرات ...ارتدت بالكرسي للخلف ..
__ ربي لايحرمني منك ياهشام
__ ولا يحرمني من حياتي نوال ....نوال احبك والله لاتفكري في يوم انك تسيبيني اموت من بعدك واا..
قاطعته بغضب حقيقي ..
__بعد الشر ..حبيبي لاتذكر الموت ارجوك ...(لم تستطع إن تمنع الدموع ولا الغصه في حلقها لاتتخيل إن
يغيب عنها يوم واحد لالا ..كادت إن تصرخ بها )
__ سامحيني ياروحي انشالله انا ولا انتي من تحرق عيناه هذه الدموع عيناك ليست للدموع مليون مره اخبرتك لاتبكين دموعك جمرات تحرقني قبل إن تلمس خدك خلاص ياقلبي انسي انا معاكي هشام لنوال ونوال لهشام حتى اخر ..
اهتز جسدها فجاه بصوت يجرها جر من ذكرياتها ..
__ نوال ... نوال
رفعت راسها الى صاحب الصوت وازاحت الابتسامه المريره من على وجهها ...احدهم يتجه نحوها وبحماسه واندفاع كعادته .. سحب كرسيا على طاولتها وجلس مواجه لها ..
__اهلا سالم (قالتها بابتسامه خفيفه على وججها وبعض الحسره تشوب صوتها كانت تتمناه شخص اخر ليس سالم زميلها في المكتب حيث تعمل في احد شركات الاعلان الاجنبيه الناجحه سالم زميلها ومديرها ..)
__كنت متاكد مليون بالميه انك موجوده هنا في معبدك تبكين على الاطلال ..
__سالم ارجوك ..لاتجعلني اندم اني اخبرتك كل شي عن حياتي وعن ....( لم تستطع إن تذكر اسمه ..)
__نوال انا مقدر صراحتك واحترمتك أكثر واكثر صدقيني ..لكن الى متى ..؟
بقت عيناها تحدقان في سالم وهي تعود بذكرياتها الى الخلف بضعه سنوات وصوت هشام في سماعه التلفون يشتعل غضبا وقهرا .. وهي تساله عن غيابه عنها تلومه ودموعها تسبق صوتها وعتابها
__ نوال انا مشغول ..مشغول جدا
__مشغول عني انا ياهشام عن نوال .. يعني خلاص ماعندك أي وقت ولا تريد حتى تشوفني أكثر من ثلاث ايام ماشفتك ..
__ اعرف .. اعرف ..لكن ليس اليوم نوال انا تعبان والله
نوال تشتعل غضبا وغيضا لم تعد تتحمل هذا الغموض ..
__ خلاص اذن خليك مشغول وانا اعرف كيف اشغل وقتي كمان ...
شعرت بصوته الغاضب المهدد..
__ كيف يعني ؟ نوال ماذا تقصدين بكلامك هذا ؟
__ اقصد مااقصده .. لست انت فقط من لديه اصدقاء انا ايضا لدي صديقات وانت تعرفهم جيدا
__ نوال حذرتك مليون مره من هولاء الصديقات لست مثلهم يانوال افهمي
__ صديقاتي ولن اتخلي عنهم ..
__انت لاتفهمين يانوال صديقاتك لايحبونك ولا استطيع إن اتكلم أكثر ولكنك لاتفهمين خيرتك إن فضلتي صديقاتك ستخسرين هشام ..
__ وانا لن اتخلى عن صديقاتي ...
لم تسمع أي رد مع انها بقيت تسمع انفاسه في الطرف الاخر طال الصمت وطال الوقت حتى شعرت نوال بالدوار احست انها تقترب من شي مضلم لاتدري لما جلست ولم تعد تستطيع إن تقاوم شعور الاغماء في جسدها كبرياءها وكرامتها وعنادها سيطرت على عقلها كنفق مضلم طويل ...بدات تسمع ولاول مره هشام يبكي بدا صوته ضعيفا في التلفون كانوا مازالوا على الخط لم يجراء احدهم إن يغلق السماعه بكاءه هزها وبقوه ..
مع تحياتي2
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى