على ذمة حرف ....
لم أعد أعرف كيف أكتبك،
ولا كيف أنجو منك،
انت المقيم في شراييني، تسكنني كما تسكن النار قلب الحطب، لا تحترق، بل تجعلني أحترق بك.
لست رجلًا...
أنت نَفَس فُقد بين الضلوع، وأبحث عنه مع كل شهيق مذعور.
أنت البداية التي لم تأذن بنهاية، واللقاء الذي لم يكن له فراق، حتى حين افترقنا.
وعلى ذمة حرف .....
أكاد أجزم أن والدتك حين حملتك بين ذراعيها، دعت لك سرًا:
"كن حياةً لمن يحبك"...
وصرت حياتي.
لا تشبههم... لا تشبه أحدًا.
فيك من العسل رقة، ومن المطر بكاء، ومن الجوري رائحة تسكرني حتى في يقظتي.
فيك من خفة الروح ما يكفي ليرقص حزني، ومن الحنان ما يكفي لتنهار صلابتي أمامك وأضحك باكية.
أنت الذي كلما ابتعد، اشتدت قبضتك في صدري،
وكلما اقترب، تناثر قلبي وردةً على صدرك.
لا تسألني عن الحب...
لا تسألني عن الشوق...
فهما حبلٌ مشنوق باسمي حين تغيب.
أنت استثنائي،
القصيدة التي كُتبت على لحن دموعي،
الحلم الذي أنام متشبثة به خوفًا من أن يسقط من يدي.
ابقَ،
كما أنت...
ولا تطفئ المصباح الوحيد الذي يضيء لي في عتمة هذا العمر.
ابقَ لي،
فأنا، مذ عرفتك،
لم أعد أعرف كيف أكون لي وحدي.
وعلى ذمة حرف.....