كنت أحلم
حديث الصمت
-
- إنضم
- 25 يونيو 2024
-
- المشاركات
- 3,456
-
- مستوى التفاعل
- 531
- مجموع اﻻوسمة
- 2
" حكايةً شرقية لا تنتهي"

في هدأة الليل
حين تهبط النجوم بخجلٍ
أبتغي أملاً يُنيرُ الدجى
سألتُ نجمَ الليلِ
عن سرِّ المنى
فأجابَني بالدمعِ صمتًا واكتفى
يبدأ حديث الصمت
بين طيات الغيوم
تغني الرياح لحن الأسرار
تتراقص الأحلام على أوتار الشوق
يخبئ القمر وجهه خلف سحب الأمل
تنبضُ الحروفُ كنبضِ الحياة
تنسجُ قصائد تعانقُ الأفق
تسافرُ عبرَ الزمنِ
لتُحيي ما كانَ غافيًا
تضيء القلب
بنورها الذي لا ينطفئ
أما تُدركينَ؟
أبني من الصمت صروحًا شاهقة
ومن الوجدان قصائدًا لا تنتهي
علّني أجد في أفق الكلمات فسحة
تُعيد ترتيب نبض الحكايات بعمق
أراجع كتب الحنين
أعود إلى وعودٍ نقشتها الأيام
على جدران القلب
بأنَّ الحُلمَ مرتحلٌ
في وجْدِ قَلبٍ تُناجيهِ الأيَّامُ
يحملُ البوحَ في صمتهِ
يُبحرُ في عُمقِ الروح يتوشَّحُ بالأوهام
والليل شاهدنا
يحمل الأسرارَ في طياتِ خيالاتي
وإنْ نبضَ القلبُ يومًا مُرتعِشًا
فذاكَ الشوقُ يسري بينَ أنغامِ
يُخبِرُ الروحَ أنَّ الحبَّ ساهرُ لا ينامُ
كيفَ للقلبِ أن يحيا
دونَ وجهكِ دونَ نبضِ حضوركِ
الذي يُضيءُ المسافاتِ
أما تُدركينَ؟
أنتِ، التي تنسجينَ الوقتَ بيديكِ
تُعيدينَ تشكيلَ ملامحي عندما تبتسمينَ
أنتِ القريبةُ البعيدةُ
أنتِ الأملُ الذي يسري في تفاصيلِ يومي
وأغنيةُ الحنينِ الأبديةِ
يحملُني الحلمُ إليكِ عبرَ نوافذِ الريحِ
فأراني أركضُ خلفَ ظلِّكِ الممتدِّ في الأفق
لأنَّ الذاكرةَ تنبتُ في صمتِ الروحِ كزهورٍ بريةٍ
تبحثُ عن شمسٍ دافئةٍ في البُعد
وعندما ينبضُ القلبُ خفاقاً
فذاكَ الشوقُ يعزفُ سيمفونيةً بينَ الألحان
ف يا نافذة الحلم
افتحي أبوابكِ لنور الحياة
لينبض القلب من جديد بلحنٍ صادق
يتردد عبر السنين كأنه لا يعرف الزوال
وأنَّ الصمتَ يصبحُ نغمًا
عندما يتحدُ مع نبضِ القلب
وفي حضنِ الليلِ
تتجلّى الأغاني كقصصٍ شرقيةٍ
تحملُ عبقَ الحنين و صدى الأحلام
وعندما تُخاطبينَ القمرَ
قولي له: في ضلوعي الشوقُ أضمهُ
وفي صَمتي دفقٌ من الإلهام
هنا صدى الحبِّ يعبرُ كالأغنيةِ الخالدة
يحيا في عالمٍ دونَ اسماء
يُزهرُ على ضفاف الوجدان
وفي ظلال الذكرى يعزف القلب نغمة الحنين
يمضي بحكاياته عبر دروبٍ مجهولة
تبقى الأوراق شاهدةً على نبض لا ينطفئ
وحين يشتكي القمرُ من وحدته
تتردد الأصداء في سكون السماء
تحمل همسَ القلوب
أروي النجوم حكايتي فتضيء بشوقها
تُكمل خطى الحنين عبر دروبٍ لا اسم لها
لكنها مأهولة بالشعور
أما تُدركينَ؟
بأني كنت أبحثُ عنكِ في الغروبِ
عن صوتكِ يُطفئ ضجيجَ العالمِ
يعيدُ السلامَ لتبقى الأغاني
بينَ أناملِ الوقتِ و الأيام
تعزف حكايةً شرقيةً لا تنتهي
كنت أحلم
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : " حكايةً شرقية لا تنتهي"
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء