الجنس في الجنة.. حقيقة الممارسة وشكل العلاقات
الحور العين
عند التطرق إلى “الحور العين”، يطفو على الذهن مباشرة الجمال المطلق، الذي وعد به الله أهل الجنة، ولطالما مثلت “الحور” أكثر تساؤلاتعالم الرجال حول طبيعتهن وأعدادهن ونصيب كل فرد منهم.
للتعرف على “الحور العين”، دعنا نأخذك، في جولة سريعة بين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عنهن.
ومعنى “الحور” ومفردها الحوراء، الشابة الجميلة صاحبة العيون السوداء، والبشرة شديدة البياض.
ففي القرآن الكريم، ذكر الله سبحانه وتعالى “الحور العين” في أكثر من موضع منها قوله جل وعلا: “كذلك وزوجناهم بحور عين”.
كذلك قال الله عنهن: “فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان، فبأي آلاء ربكما تكذبان، كأنهن الياقوت والمرجان”.
ووفقًا للمفسرين، فإن “الحور العين” لا يرجون سوى رجالهن فقط، ولم يُمسسن من قبل، فجميعهن بكر، ويتصفن بنعومة الملمس، وبياض البشرة.
وعن الإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين، على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب”.
وقد روى الإمام البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً، ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها”.
وعن ابن عباس قال: “في الجنة حوراء يقال لها لعبة، لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله، مكتوب على نحرها، من أحب أن يكون له مثلي، فليعمل بطاعة ربي”.
وقال الغزالي، “إن على الواحدة من الحور العين، ثوب، إذا نفذها بصر، رأى صاحب البصر مخ ساقها من وراء ذلك”، وقال أيضا “نساء الجنة خالدات البكارة، وشغل أهل الجنة افتضاض الابكار، وأدنى أهل الجنة يتراوح امتلاكه 500 حوراء وأربعة آلاف بكر و8 آلاف سيب، وإن ما من عبد دخل الجنة إلا وتحت رجليه اثنتين من الحور العين، يغنيانه بأحسن صوت سمعه الجن والإنس وليس بمزمار الشيطان”.
فالإجماع يؤكد، أنهن الجمال المطلق، والرقة والعذوبة التي يبحث عنها كل رجال الأرض، ما يجعلهن الجوائز التي يلهث الرجال للحصول عليها بأي ثمن، دون باقي نعيم الجنة.
هل يوجد “جنس” في الجنة؟
رغم أن العلاقة الجنسية، أوجدها الله للبشر للحفاظ على التناسل، وللتقارب بين طرفي الخلافة في الأرض، الرجل والمرأة، ورغم جهود البحث والتفسير الخاصة بالنعيم المنتظر مع الحور العين، إلا أن جدلًا أثير حول هذه الجزئية، كون شكل الحياة في الجنة يختلف عن الأرض.ممارسة الجنس في الجنة، إحدى المتع الممنوحة للرجال، وستكون مع زوجاته من الإنس والحور العين، ولكن تحركه المشاعر وليس الاحتياج.
الممارسة الجنسية في الجنة موجودة ولكن الخلاف على الإنجاب، الذي يتردد أنه وفقًا لاشتهاء الشخص، فإذا أراد ابنًا ولد له في نفس الوقت.
وينقل المفسرون عن عبد الله بن مسعود، وابن عباس، أن تفسير الآية
“أن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون” أن أهل الجنة سيكون شغلهم افتضاض الأبكار من الحور العين والإنسيات.
فيما استند المفسرون لحديث عن أنس رضى الله عنه عن النبي أنه قال:
“يُعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع، قيل يا رسول الله ويطيق ذلك؟ قال: يعطى قوة مائة”،
بمعنى أن الرجل يعطى قوة مائة شخص حتى يستمتع بنصيبه من الحور العين.
المرأة
تتردد أسئلة كثيرة حول وضع المرأة في الجنة، وهل سيكون لها أمثال الرجل حور عين، كونها شريكة في التكليفات المكلف بها الرجل في الدنيا؟.وحدد المفسرون وضع المرأة في تلك المسألة بأكثر من صورة، أولها المرأة التي تزوجت في الدنيا، يحق لها أن تختار الزواج من زوجها في الجنة أيضًا،
وهي هنا مجابة، أو أن تختار غيره في الجنة.
قال ابن القيم في كتاب “هادى الأرواح”، إن المرأة التي لم تتزوج في الدنيا، تخير بما شاءت، لو كانت تريد الزواج من شخص في الدنيا
ولم تتزوجه يكن لها في الجنة أن تتزوجه، أو تختار ما تريد من زوج لها، وإذا كانت متزوجة في الدنيا ولا تريد زوجها لها أن تختار من تشاء.
وقيل إن المرأة في الجنة يزداد جمالها ويشع منها النور، وكلما اقترب منها زوجها يجدها بكرًا، ورغم ذلك تتبادل الحور العين والإنسيات الرد على بعضهن.
وعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت “إن الحور العين قلن هذه المقالة إجابتهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا، نحن المصليات وما صليتن
، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن ونحن المتصدقات وما تصدقتن، فغلبنهن”.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : الجنس في الجنة.. حقيقة الممارسة وشكل العلاقات
|
المصدر : الحياة الزوجية و الاسرية