كنت أحلم
حديث الصمت
-
- إنضم
- 25 يونيو 2024
-
- المشاركات
- 3,473
-
- مستوى التفاعل
- 547
- مجموع اﻻوسمة
- 2
"عِناقٌ بلحظةٍ زمنيةٍ بلا حدود"

بين دهاليز العشق وأطياف الضياع،
تُشرق عيناكِ كالشمس في ليالي الشتاء الطويلة.
تتجول مشاعري بين الأزمنة والأمكنة،
تبحث عن الحقيقة التي تخبئها عيناكِ.
في كل نبضة من نبضات قلبي،
أسمع صوتًا يهمس: لقد وجدتها، أو ربما أضعتها!
لكن معكِ، يُصبح الضياع فنًا،
وتغدو الحيرة لحظة جمال.
كانت اللحظة مُشبعة برائحة المطر،
تلك اللحظة التي افترشت فيها قطرات الحياة الأرض.
كانت الأمواج تحمل إلينا أنغامًا هادئة،
كأن البحر ذاته يشهد على قصتنا.
نظراتها إلى الأفق كانت حديثًا صامتًا
يفيض بالمشاعر، أما أنا،
فكنتُ أرى في عينيها عالمًا واسعًا
لم أكن أجرؤ على اقتحامه إلا في تلك اللحظة.
مددت يدي نحوها ببطء، وكأنني
أخشى أن يكسر سكون اللحظة سحرها.
فإذا بيدها تقترب نحوي!
أحسست بدفئها عندما تشابكت أصابعي بأصابعها،
كأنهما وُجدتا لتكونا معًا.
همست قائلة:
"إذا كنت أنت الحالم، فأنا الحلم الذي لن ينتهي!"
ضمتني إلى حضنها،
وكأنها تحميني من العالم بأسره.
عانقتها فشعرت كأن الوقت انصهر بين أحضاننا،
وأصبحت هي وطني الذي أعود إليه مهما طال الغياب.
كان دفء حضنها ملاذًا من كل ضجيج العالم،
وكانت رائحة شعرها قصيدة سلام تُرددها روحي بلا توقف.
في ذلك العناق، شعرت وكأن الزمن توقف،
وكل ما في الكون اختفى إلا صوت قلبينا
الذي كان يتردد كمعزوفة هادئة.
تذوقت ريقها، كطعم الخلود ذاته،
كأنه وعد أبدي بالسعادة،
وكأنه الجواب لكل أسئلة الحياة.
كانت لحظة واحدة، لكنها حملت دهورًا من الحب.
رسمت على صدري خريطةً لعالمٍ لا يُنسى.
تلك اللحظة لم تكن مجرد ذكرى،
بل كانت الحقيقة التي لا تزال تعيش بداخلي،
تُشعل شوقي وتبث في قلبي الحنين.
.
كنت أحلم
وليدة اللحظة
14/ أبريل
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : "عِناقٌ بلحظةٍ زمنيةٍ بلا حدود"
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء