نقش بين وترين ...

[الجوري]

موسيقى تكتبنا

كان الصوت أول ما اخترعناه، أول ما صرخ فينا، أول ما دلّ علينا… قبل الحروف، قبل اللغة، قبل أن نفهم الحزن وننطقه.
ثم جاءت الأغنية.
تمشي في الذاكرة كحافر حصان، توقظ شيئًا لم نعرف أننا دفنّاه.
تلك النغمة التي سمعناها يومها — أين؟ لا يهم، المهم أننا كنّا هناك، نحمل صمتنا كطفلٍ حديث الولادة، ونرتجف.

في هذا المكان، يُسمَح للأغنية أن تكون رئة، وأنفاسًا ثانية.
أن تضع أغنيتك، وتكتب عليها، فوقها، تحتها، كأنها شرفة تطلّ منها ذاكرتك أو هاوية تقف على حافّتها.

اكتب ما تريد:
قصة نبتت من سطرٍ غنائي.
خاطرة تشبه النغمة التي لم تفارقك.
ومضة، انطفأت فيها الأغنية وأضاءت داخلك.
أو حتى بكاء مكتوب، لا أكثر.

اخلط حروفك باللحن، دع الموسيقى تكتبك،
وكن شاهِدًا على نفسك، حين تبوح بلا حرج، بلا تنسيق، بلا أقفال.

في هذا الركن...
يحق لك أن تنصهر، أن تذوب، أن تصرخ بأدب،
وتُغنّى من جديد، كأنك لم تُكسر قط.
كأنك ما زلتَ هنا.
الموضوع حصري للغابة العربية
الجوري

 

[الجوري]

بهدوء ما قبل الانفجار… أسمعها.
لا، ليست الأغنية، بل رعشة تشبهك، تمشي على أعصابي كأنفاس سكين.
"بهواك أنا" —
كأن النغمة تعرفني، تعرف هشاشتي التي أخفيها جيدًا عن العالم.

هل كنتَ هنا؟ أم أنني، كالعادة، وحدي؟
أجلس؟ لا… أنا أسقط.
صوتها رطب، متعب، لا يعرف الفرح، كأنها تقول لي ما أخشاه:
"هو لن يعود، لكن قوليها، على أي حال."

بهواك…
العالم ينكمش حولي، يتقوقع كقلبٍ خائف.
الأصدقاء… أصوات بعيدة.
المقهى؟ كرسي فارغ، وكعب يختفي وراء الزاوية.

"وبدوب أنا" —
كيف يذوب من هو مذاب أصلًا؟
أنا ذائبة منذ البداية، قبل الأغنية، قبل أن يلمحني ظلّك، قبل أن تضحك دون أن تراني.
وكل مرة تُغنّى…
تشتعل النار ذاتها في قاع القلب، حيث لا ماء، ولا نجاة.

"علشانك عمري" —
هل هي كذبة؟ ربما.
لكنها كذبتي المفضّلة، الوحيدة التي أتنفّس بها… ولا أموت.
أنا لستُ حزينة، لا.
أنا ممتلئة بك، أكثر مما يحتمل قلبي الصغير.
وهذا ما يقتلني بهدوء…
كلمسة يدٍ لم تعد تعرفني.

ينتهي صوتها…
وأنا أبدأ.
في الذوبان، في التلاشي، في أن أكون ظلًا مبتلًّا بك.
"بهواك أنا" — كأنني لم أكن قبلك.
وكأن بعدك لا شيء يستحق أن يُملأ.

أردد: "علشانك عمري"،
لا لأنني أصدّقها، بل لأنني أخاف أن لا تكون.

وصوتك؟
لا، ليس صوتك، بل صداه… بقاياه…
ترفرف في أذني كضوء شاحب في ممر بلا نهاية.
كل مرة تُغنّى، أنصهر.
ولا أعرف…
هل هذا ألم؟ أم نجاة؟
هل تبكيني الأغنية؟ أم تبقيني حيّة بما يكفي لأتألم أكثر؟

"بهواك أنا وبدوب..."
الدوبان في فم المغنّية كلمة شهية، لينة، كحلوى.
لكنني حين أذوب…
أتفتّت.
أصير بخارًا لا يُرى، لا يُلمس،
لكنه يتكثّف داخلي،
ينهمر كالمطر بعد عاصفة من الحنين.

وأنتَ؟
ربما لم تسمعها كما أسمعها…
لكني أحببتك بما يكفي لتُغنّى أغنية، وتُبكيني في كل مرة.
الجو​

 

[نص عقل]

الجوري...

الألف... أنتي من عالم مختلف في فن الكتابة

اللام... لايشبهك أحد من بنات حواء

الجيم... جمال خِلقي وآخر خُلقي

الواو... وماذا بعد في جعبتك لنحلق معك في عالمك

الراء... رأيت النجوم منك تغارُ

الياء... يا أيتها الحسناء رفقاً بقلوبنا رفقاً

موضوع في قمة الجمال وكفى

 

[ندى الورد]

مبدعه كعادتك
جووري يختم بالحصري

 

[اسكادا]

في حضرة الموسيقى…
تنسحب اللغة إلى الظلال،
وتتقدّم الروح إلى الضوء،

كأن كل لحنٍ يُنصت إلى جزءٍ منّا لم ننتبه له من قبل.
الموسيقى لا تطرق الأبواب،
بل تنفذ من الشقوق،
تنساب في التفاصيل،
تُهدهد الخوف، وتُربّت على كتف القلب.

فيها ما لا يُقال…
وفيها كل ما عجزنا عن قوله.
هي القصيدة التي تكتبنا دون قلم،

والحلم الذي نعيشه ونحن نُغمض أعيننا عن العالم.
دعها تأخذك بعيدًا…
حيث لا منطق إلا الإحساس،
ولا معنى إلا الارتجاف الخفيف حين تمسّك نغمة كأنها كُتبت لأجلك.

في حضرة الموسيقى،
كل شيء يبدو ممكنًا…
حتى الصمت، يصبح لغة..

 

[هدوء]

إحساس النبض @الجوري

مساحة ستبقى كل ماخالج الخاطر والنفس
روح تشتهي الصعود والصمود .، وقتل
الصمت الذي يجرح اعماقنا كل حين .،

شكرا لجمال المساحة والفكرة والمحتوى

 

[اسكادا]

في حضرة الموسيقى،
لا تحتاج أن تكون شاعرًا،

يكفي أن تُنصت جيدًا…
فهي تكتبك من جديد،
وترتّب فوضاك بنبضٍ يُشبه العناق..

 

[الجوري]

الجوري...

الألف... أنتي من عالم مختلف في فن الكتابة

اللام... لايشبهك أحد من بنات حواء

الجيم... جمال خِلقي وآخر خُلقي

الواو... وماذا بعد في جعبتك لنحلق معك في عالمك

الراء... رأيت النجوم منك تغارُ

الياء... يا أيتها الحسناء رفقاً بقلوبنا رفقاً

موضوع في قمة الجمال وكفى

اخجلتني دكتور
حروفك تاج ووسام تشرفت به
ممتنه لمرورك الالق كما انت ايها المتألق

 

[الجوري]

في حضرة الموسيقى،
لا تحتاج أن تكون شاعرًا،

يكفي أن تُنصت جيدًا…
فهي تكتبك من جديد،
وترتّب فوضاك بنبضٍ يُشبه العناق..

في حضرتها
يتكلم الصمت وينطق الهدوء
تتنهد العيون
وتصدح القلوب
حضور مبهر كأنت دائما

 

[الجوري]

مساحة ستبقى كل ماخالج الخاطر والنفس
روح تشتهي الصعود والصمود .، وقتل
الصمت الذي يجرح اعماقنا كل حين .،

شكرا لجمال المساحة والفكرة والمحتوى

مشاهدة المرفق 153416

الجمال بحروفكم وحضوركم
كل الامتنان لهذا الحضور الالق مستشارنا

 

[اسكادا]

في حضرة الموسيقى،
تسقط الأقنعة دون أن تُجبر على ذلك…
ويتهذّب الصمت،

كأنه يعرف أن صوت الكمان أصدق من كل الكلمات.
في هذا الضوء المتسلّل من وترٍ خجول،
تتراقص الأرواح لا الأجساد،

وتكتشف أن بعض الحنين لا يُقال…
بل يُعزف.

الموسيقى ليست لحنًا فقط،
بل نافذة نطل منها على أنفسنا حين نعجز عن الوضوح.

هي فن البوح الراقي،
حين لا يريد القلب أن يشرح،
بل أن يُحسّ.


وها أنا،
أمامها كطفلٍ يكتب أول حرف،
كغيمةٍ تتهجى سقوطها،
أخوضُ فيها بلا بوصلة،

وأعلم أنني حين أضيع… أُولد من جديد.


الموسيقى؟
هي اللغة التي لا تحتاج ترجمة.
هي الحرف حين يحب.
والعقل حين يصير شاعرًا.


هي أنا… حين أكتبك.

 

[هدوء]

'
في قلوب العشاق يكون الصمت
بوابة مفاتيحها ضائعة بين الصد
والغفران ..
فلا ذلك الصد يشفي الكبرياء المغموس
بالندم ?
ولا ذلك الغفران يشعرنا بالنصر x
كل ماهنالك جرح يبقى حتى بعد ان نسامح ؟

!​

 

[اسكادا]

في حضرة الموسيقى…
لا تُرفع الأقلام، بل تُغمض العيون.

يصير الزمن ماءً دافئًا،
وتذوب فيه التفاصيل كما يذوب الشوق في أول نغمة.

هي لا تطرق بابك،
بل تدخل من أضعف ما فيك… وتُقيم.

الموسيقى لا تشرح…
إنها تلمس.
لا تطلب المعنى…
بل تمنحك الإحساس، وتتركك تغرق باختيارك.

حين أنثر حروفي في ظلها،
أشعر أنني لا أكتب، بل أترجم لغةً لا تُقال،
لغة يفهمها القلب دون تدقيق،

وتُحسن الروح سماعها حتى لو صمتت الآلات.

أنا لا أبالغ يا صاح…
ففي حضرة الموسيقى،
المنطق لا يُلغى… بل يُعاد ترتيبه،


ليصبح أكثر إنسانية،
أكثر صدقًا،
أكثر جمالًا.

فدعني أكتبكِ الآن…
كما تعزفكِ أنتِ على أوتارك الخفية..

 

[اسكادا]

اكتبكِ الآن… كما تعزفكِ أوتاركِ الخفيّة،
كما لو كنتِ نغمةً تائهة وجدت مستقرّها بين نبضي ونَفَسي.

كأنني لا أكتب، بل أُغمض عينيّ،
وأدع أصابعي تترجمكِ على هيئة سطور… لا تُشبه إلاكِ.

كل كلمةٍ منكِ تُولد لحنًا،
وكل فاصلةٍ سكون،
وكل سطر… مقطعٌ موسيقي لا يكتمل إلا حين تبتسمين.


أكتبكِ الآن…
كما تُكتب الموسيقى في لحظة صدق،
لا تخاف أن تُعرّي شعورها،
ولا تتردد أن تُغنّيكِ حتى في الحزن.

فلا تسأليني كيف…
فأنا أيضًا لا أدري،
كل ما أعلمه أني حين أكتبكِ،

يعمّ الكون صمتٌ… يسمعه من يفتقدكِ