المحبرة التي لا تنتهي,

[كاسيوبيا]

_


محبرتي غاضبة
لأني أستسقي منها حروفي
ألبسها تلك الأوجاع
فبربكِ لما الإنتحاب
بينما قلبي مضرج بالخيبات
فأن لم أُكاتب ما بي
من شعور
ستلتهم عظمي وأوردتي!،​

 

[أحمد الزين]

ها بين قوسين
وضعت
جميع
كلماتكِ
المحفوظة
خلف أسوار
القلب.

 

[مــاجــد 💯]

في محابر الصبر
كنت أسمع
صوت نبضها
في إيقاعات الحرف
وفي إنسكابات النزف

 

[كاسيوبيا]

_


هناك في صفحات الحروف
بين أحضان المحبرة
أجدني أداعب الشعور
ألبس الوجع مظلة الفرح
أدراي نَفَس روحي
وأبتهل بالدعاء
قد جرى الأمر وأنقضيت
من حياتي كأنك لم تكن..​

 

[تذكار]

في محابرِ الصمتِ
ذابَ الوقتُ
وتيَبَّستْ
أفواهُ الكلمات

وضاع الحرفُ في عزلته
يبحثُ عن شفتين
تُعيدانِ إليه نَفَسَه
عن صدى يوقظُ
ذاكرة المعنى,

 

[زهرة]

الورقُ لا ينتظرني
لكنّني أُصرّ على أن أترك عليه شيئًا
شيئًا يشبهني
ولا يشبه أحدًا,.

أكتبُ من أماكنَ معقدة
من خلفِ الضلوع
ومن تحتِ الغياب
ومن فوقِ صمتٍ لم يتعلّم النطق,.

محبرتي؟
ليست زجاجةً على طاولة
إنها رعشةٌ في منتصف الليل
حين يتذكّر القلبُ أنه مستعمر,. !

أحيانًا
تكتبني الريحُ
وأحيانًا
أُعيد ترتيبَ وجهي في السطور،
كأنني أبحثُ عني
في ملامحِ لا تخصّني,.

لا أطلبُ من النصِّ أن يكون جميلًا
أطلبُ منه أن يكون صادقًا
أن ينزفَ مثلي،
أن يخطئ،
أن يرتجف.,

محابرُ الروحِ لا تُملأ
إنها تُستنزف.,

 

[كاسيوبيا]

_




بعد العديد من الحروف
بيننا كان توقيع العقد
من نصيبي كتبته رغم
الألم خائــــن
لا يستحق حروفي
،ثم مشيت أتمتم الكلمات
في نهج مرتب بين قوسين
يحميهما الدعاء
( أستودعك أياه يا ربي فلا تؤذيه
ما دام على وجه الأرض حيا)
فعن أي نسيان تتكلمون!،​

 

[روح أنثى]

كأن أناملي محبرة
كأنّ الحبر يسري
في أطراف أناملي
كلّما لامستُ الورق،
تنفّست الكلماتُ عطراً
وتحوّلت السطورُ
إلى نغمٍ يسافر في وجداني
أكتبُ لا لأُخبر، إنما لأُسحر،
فكلّ نبضةٍ من قلبي
تنسكبُ حروفاً،
وكلّ ومضةِ شوقٍ
تُزهرُ بيتاً من الشعر.
كأنّني حين أكتبد
أُعيد ترتيبَ الكون،
وأمنحُ الصمتَ صوتاً، والظلَّ ضياءً

كأنّ أناملي محبرة...
تكتبُ الحياةَ كما أحبّ أن أراها.

 

[أحمد الزين]

في محابر
ينساب عميق
معانيها
تشدو على
الغصن الرقيق
أغانيها,

 

[فـَاتِـنـة]

التقينا
لا على أرضٍ
ولا في زمنٍ
بل في فراغٍ يشبه أول بياضٍ بعد العتمة

كانت المحبرة لا تكتب
كانت تنسى الحروف في منتصف السطر
كأنها تخاف أن تُفسد الصمت

المشاعر
لم تكن متقاربة
كانت تتنافر برقة
كأن كلٌّ منا يحاول أن لا يلمس الآخر
لكننا كتبنا، رغم ذلك
كتبنا ما لا يُقرأ
وما لا يظلل
كتبنا أنفسنا، مجردين منّا

 

[موسيقار الكلمة]

محبرةُ حبِّكِ فائضة،
تسكبُ حبرَها
على بياضِ أيّامي
فتغدو الكلماتُ
أغصانًا مورِقة
وتغدو الجُملُ أنهارًا
من دفءٍ وضياء.

كلّما حاولتُ
أن أُمسكَ المعنى
انبثقَ من بين أصابعي
حُلمٌ جديد
كأنَّني أرسمكِ
وكأنَّكَِ ترسميني
في لوحة
لا تعرفُ النّهاية.

 

[مجدنوف]

يا ظل أحداقي عند الرؤيا
وأصل أشواقي عند البعد
يا نغمةً تسري في دمي
وتوقظ الحنين من الصمت,

يا دفءَ أيامي حين تجفّ
وأمنَ روحي في زمنِ الخوف
أنتَ المعنى حين يضيع الكلام
وأنتَ الحلمُ حين يضيق الواقع,

 

[أحمد الزين]

على حدود
محبرةِ إحساسها
خَيَّمَ النقاءُ
بكلِّ ظلالِه
وعلى بقاعِ أنفاسِها
سكب الهوى
عطرَه الأخير.

 

[جلينار]

.


لو أن مدينتي مدينتك
لو أن دربنا واحدي
لو أن جاري والدك
او تسكن عُلية دارنا .
لألتقينا بصدفة مدبرة
وسرنا على درب الهوى كلانا
يدي بيدك والروح بالروح يتعانقا
و الطير يرقص بطرب اللمسات
والمطر يهطل فجأة
برد اردد ارتجف
ترنو الي
تلف حولي معطفك ويداك تلمني أياك
.
لو كان بيتي اضلعك لخفقت كالقلب
السعيد بفرحتي
لو كان لقاؤنا حقا يصير
لراقصتك تحت قطرات المطر
كالمجانين

 

[نسيم الأيام.~]

ليس كل من حمل قلما،صار أديبا!

و لا كل من كتب نصا، بات أريبا ..!

 

[زهرة]

كلُّ الذي في ذهني
نورُ أملٍ يمدّ إليكَ يده،,
وإشراقةٌ
تُسرّ إليّ أن أختارها
بوّابةً صغيرةً
إلى خلودٍ أكبر من الوقت.,

 

[تذكار]

محبرةُ نبضي
تخفقُ بلا هوادة
تبتغي لكَ النظر
في دروبِ السعادة

وتنثرُ منّي الحنينَ
على الورقْ
كأنّي أُهديكَ
قلبًا من الألقْ
وفي كلّ نبضةٍ،
دعاءٌ مستترْ
أن تظلَّ
في ضوءِ الأملِ مُزدهرْ

فإن غبتَ،
ظلّتْ
الحروفُ على شفا
تُناديكَ شوقًا،
وتُهديكَ الصفا
وإن جئتَ،
فاضتْ
المعاني بالهُدى
كأنّك نجمٌ، أضاءَ المدى,

 

[أحمد الزين]

تتوهج الحروف
حين
تنطقها الروح
كأنها دعاء
يسري
في نبض المحبرة
ويوقظ الحنين
من سباته.

 

[روح أنثى]

للمحابر أوقات
في ذهني
أغني معها،
وإليها أغني
تُصغي إليّ
كأنها نبض حلمٍ
يُراوغ صمتي،
ويُشعل ظني


,

 

[تراتيل حرف]

في محابر العزلة
تقطّع الوقت حتى صار فتاتًا لا يُلملَم،
وسقطت الكلمات على عتبات الصمت
كطيورٍ اصطدمت بنوافذ الغياب.
تشققت أفواه الحروف،
وتيبّست حناجرها من طول الخرس،
وغدا المعنى جثةً صغيرة
ينتظر أنفاس من يجرؤ على بعثه.

الحرف يزحف على أطرافه
باحثًا عن شفتين تنطقه،
عن نفسٍ يعيد إليه روحه،
عن أذنٍ تصغي له دون أن تحاكمه.
يبحث عن صدى
يوقظ ذاكرة الأشياء التي نامت فينا
ويعيد إلينا القدرة على النطق
قبل أن نصبح نحنُ الصمتَ ذاته.

أحيانًا أشعر أن الحروف لا تموت،
بل تبقى محبوسة في صدورنا
كدمعةٍ لم تجد عينًا تسقط منها،
كصرخةٍ كتمها الليلُ
حتى صار أثقل من ظلامه.

وكلما طال الانتظار
أدرك الحرف أن العودة ليست مضمونة،
وأن المعنى إذا غاب طويلًا
يعود غريبًا لا يشبهنا،
فنقرأه فلا نعرفه،
ونكتبه فلا نُصدقه.

في النهاية،
تظل المحبرة شاهدةً على جريمة الصمت،
وتظل الورقة تنتظر نزف الحبر،
حتى لو جاء متأخرًا،
حتى لو كان آخر ما يُكتب قبل أن يجفّ كل شيء

..