7 وجهات آسيوية مذهلة لعشاق المغامرة والطبيعة في 2025

تقدم آسيا بعضاً من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة في العالم
هل فكرتِ يوماً في خوض مغامرة مختلفة، بعيدة عن صخب المدن وروتين الحياة اليومية؟ ماذا لو كانت تلك المغامرة في قلب غابة برية تحتضن أسرار الطبيعة وأندر الكائنات على وجه الأرض؟ هل تساءلتِ كيف سيكون شعورك وأنتِ تمشين بين الأشجار الباسقة، وتستمعين إلى همسات الريح، وتراقبين من كثب طائراً نادراً ينشر جناحيه في مشهد يخطف الأنفاس؟
غابة موندولكيري المحمية في كمبوديا ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي رحلة إلى عالم آخر، حيث تلتقي الرقةُ الوحشيةَ، والجمالُ البقاءَ، والصمتُ الحياةَ. هناك، تختبئ الفيلة الآسيوية في الظلال، وتتسلل الفهود بين الأعشاب، بينما تغني الطيور بألوانها الزاهية سيمفونية الطبيعة. هذه الغابة هي موطن لأكثر من 430 نوعاً من الطيور، من طاووس الغرين الملكي إلى ببغاء أحمر الصدر، وهي بيئة ساحرة تستحق أن تُكتشف من عيون امرأة عاشقة للتفاصيل، للهدوء، وللقوة الناعمة التي تسكن الأماكن البرية. فهل تجرئين على الخروج من المألوف، وارتداء قبعة المغامرة؛ لتكوني شاهدة على روعة الحياة في أحد أجمل وأندر الغابات في آسيا؟
متنزه تامان نغارا الوطني

في قلب شبه الجزيرة الماليزية، يقع متنزه تامان نغارا الوطني كملاذ طبيعي غني بالنباتات والحيوانات، ظل تقريباً دون تغيير لملايين السنين. تُعَدُّ هذه الغابة المطيرة القديمة من أقدم الغابات في العالم، حيث تؤوي مجموعة كبيرة من الكائنات، من بينها نمر الملايو النادر والفيل الآسيوي، اللذان ما زالا يكافحان للبقاء ضمن حدود المتنزه. في أثناء استكشافك للغابة الكثيفة، ستسمعين نداءات الجيبون من أعالي الأشجار وحفيف الأوراق في أثناء تنقل مجموعات القرود ذات الذيل القصير واللانغور عبر الأدغال، في حين تسترخي الجواميس البرية بجانب الأنهار. قومي بالمشي عبر المسارات المتعرجة، وتأملي ألوان طيور أبو قرن الزاهية مثل أبو قرن العظيم، واستمعي إلى نداءات قرد اللانغور الرمادي. استرخِي في الجداول الصافية وتأملِي أشجار التوالانغ العملاقة وهي من أطول الأشجار في العالم، وتغطي جذوعها السرخس والنباتات الهوائية.
متنزه جونونغ ليوسر الوطني
يمتدُّ متنزه جونونغ ليوسر الوطني عبر مقاطعتي آتشيه وسومطرة الشمالية، ويُعَدُّ جوهرة خضراء تُبرز التنوع البيولوجي في هذه الجزيرة الإندونيسية. هذا الموقع المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو هو ملاذ حقيقي للحياة البرية؛ إذ يؤوي مجموعة من الأنواع النادرة والمتوطنة التي لا تُوجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. تُعتبر الأدغال الكثيفة في جونونغ ليوسر الملاذ الأخير الحرج لنمر سومطرة الأيقوني. وعلى الرغم من أن مشاهدته تتطلب حظاً كبيراً وصبراً طويلاً؛ فإن هذا المتنزه الوطني يُعَدُّ من آخر الآمال المتبقية لرؤية لمحة نادرة لهذا النوع المهدد بالانقراض في بيئته الطبيعية. كما يُعَدُّ جونونغ ليوسر ملاذاً لهواة مراقبة الطيور، حيث يعيش فيه أكثر من 320 نوعاً من الطيور، من بينها طائر أبو قرن ذو الخوذة اللافت للنظر، وطائر الوقواق السومطري الأرضي النادر. استكشفي شبكة الأنهار والجداول المتعرجة في المتنزه، وقد تصادفين أقدام الأرنب السومطري المخطَّط ذات الأغشية المميزة، أو الحركات الخجولة لدب الشمس الماليزي وهو يبحث عن طعامه.
منطقة محمية وادي دانوم
لخوض تجربة غامرة؛ توجهي إلى الغابات المطيرة العتيقة في بورنيو، حيث تقدم منطقة محمية وادي دانوم لمحة نادرة عن أحد أكثر النظم البيئية تنوعاً بيولوجياً في العالم. تُعَدُّ هذه المنطقة المحمية موطناً رئيسياً لعدد من الأنواع النادرة، مثل فيل بورنيو القزم، والقرد ذو الأنف الطويل الغريب. انطلقي في رحلات سفاري ليلية، وشاهدي الغابة تنبض بالحياة بأصوات الضفادع وضوء الفطريات المتوهجة. خلال النهار، قومي بالسير مع أدلاء خبراء على الطرق الوعرة وتعلمي كيف تتعرفين إلى أنماط الفراشات، ونداءات طيور بورنيو، وآثار الثدييات الكبيرة. أقيمِي في إحدى النُّزُل البيئية بالمتنزه، مثل نُزُل غابات بورنيو المطيرة، حيث يمكنك النوم على أنغام الغابة والاستيقاظ على مشهد قمم الأشجار المغطاة بالضباب.
متنزه كات تيان الوطني
يُعتَبر متنزه كات تيان الوطني في جنوب فيتنام ملاذاً خلاباً يقدم لكِ لمحة عن التنوع البيولوجي الرائع في المنطقة. تُصنَّف هذه المحمية ضمن محميات اليونسكو للمحيط الحيوي؛ إذ تضم مجموعة متنوعة من المواطن البيئية مثل الغابات شبه دائمة الخضرة والأراضي الرطبة، والمراعي؛ ما يجعلها مكاناً مثالياً للعديد من الكائنات النادرة. من أبرز معالم المتنزه الغيبون المتوج ذو الخد الأصفر، وهو نوع من القردة يتميز بوجهه المميز وأصواته الغنائية. يمكنكِ مراقبة هذه القردة وهي تتأرجح بين الأشجار في مشهد رائع. إضافة إلى ذلك، يضم المتنزه العديد من الرئيسيات مثل اللانغور الفضي الهندوصيني والمكاك قصير الذيل، فضلاً عن طائر التدرج السيامي النادر. يمكنكِ الانطلاق في رحلات استكشافية بصحبة مرشدين داخل الغابات، حيث ستستمتعين بسماع أصوات طيور أبو قرن وحفيف الثدييات الصغيرة مثل سمور الحلق الأصفر والقطط النمرية. إذا كنتِ من عشاق الطيور؛ فهذا المتنزه هو ملاذك، حيث يمكنكِ اكتشاف أكثر من 300 نوع من الطيور، بما في ذلك الطاووس الأخضر المهدد بالانقراض وطائر أبو سعن الأصغر الجميل. كما يمكنكِ استخدام مدينة هو تشي منه بوصفها قاعدة انطلاق رائعة لاكتشاف هذا المتنزه.
تلال الشوكولاتة

تلال الشوكولاتة في جزيرة بوهول
تُعرف تلال الشوكولاتة بأنها العجيبة الثامنة في العالم، وتُعَدُّ واحدة من أبرز المعالم السياحية في جزيرة بوهول بالفلبين. تتكون من مجموعة من التلال الكبيرة التي تشبه أكوام التراب وتتميز بشكلها ولونها الشوكولاتي خلال موسم الجفاف. وعلى الرغم من أنه لا يوجد عدد دقيق للتلال، يُقال إن عددها حوالي 1776 تلة، بارتفاع يتراوح بين 30 و120 متراً. تمتد هذه التلال المخروطية الشكل على مساحة تصل إلى 50 كيلومتراً مربعاً. أفضل الأنشطة التي يمكنكِ الاستمتاع بها تشمل زيارة مركز بوهول لحماية البيئة ومحمية الترسير، إضافة إلى المشي على جسر الخيزران المعلق والتجديف في نهر لوبوك، فضلاً عن استكشاف متنزه لوبوك البيئي ومدرجات الأرز في كامبويو. أما أفضل وقت لزيارة التلال فهو من أبريل إلى أغسطس، حيث يكون الجو حاراً مع متوسط حرارة يبلغ حوالي 32 درجة مئوية وتكون التلال كلها بنية اللون في هذا الموسم. إذا كنتِ ترغبين في رؤية التلال بلونها الشوكولاتي المميز؛ فقومي بزيارتها خلال فصل الصيف من نهاية أبريل إلى أوائل أغسطس. وبسبب ارتفاع درجات الحرارة، يُفضَّل أخذ واقٍ من الشمس وزجاجات ماء معكِ. المدة الموصى بها لزيارة هذه المعالم تتراوح من 3 إلى 5 أيام.
غابة موندولكيري المحمية -كمبوديا
تقع غابة موندولكيري المحمية في المرتفعات الشرقية لكمبوديا وتُعَدُّ ملاذاً طبيعياً أخضر يحتضن بعضاً من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في المنطقة. تُغطَّى هذه المنطقة المحمية الواسعة بغابات شبه دائمة الخضرة وغابات نفضية؛ ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الحياة البرية والطبيعة على حدٍّ سواء. في أثناء تجوالكِ في المسارات المتعرجة والتلال المتموجة داخل المتنزه؛ كوني دائماً على استعداد للاستماع إلى أصوات وحركات الكائنات التي تسكن الغابة. تُعَدُّ موندولكيري أيضاً واحدة من آخر معاقل الفيل الآسيوي في كمبوديا، وتضم أكبر تجمع لفهود كمبوديا. كما تتميز هذه المنطقة بتنوع مذهل في الطيور، حيث يمكن العثور على طاووس الغرين المهدد بالانقراض وأبو منجل العملاق وطائر التدرج المُهدب. ومع تسجيل أكثر من 430 نوعاً من الطيور داخل حدود المتنزه؛ تُعتبر هذه الغابة ملاذاً حقيقياً لعشاق مراقبة الطيور ومصوري الحياة البرية. احرصي على أن تكون كاميرتك جاهزة لالتقاط صور لطائر الببغاء أحمر الصدر بألوانه الزاهية أو لالتقاط لحظات رائعة لطائر أبو قرن العظيم في أثناء تحليقه في السماء.
بركان كيلي موتو

يُسافر العديد من السائحين إلى جزيرة فلوريس، لكن معظمهم لا يتوغلون داخل الجزيرة أبعد من بلدة لابوان باجو التقليدية، التي تُعتبر بوابة استكشاف متنزه كومودو الوطني. ولكن، هذا يُعَدُّ خطأً كبيراً؛ فبعيداً عن لابوان باجو، تُخبئ جزيرة فلوريس جوهرة مخفية أخرى تقدم لكِ فرصة لخوض مغامرة في الأدغال واستكشاف جمال الطبيعة، وهي بركان كيلي موتو الذي يقع داخل متنزه كيلي موتو الوطني. يتكون هذا البركان من ثلاث بحيرات فوهية، تتغير ألوانها بطرق غير متوقعة. قد تجدينها زرقاء، خضراء أو سوداء في بعض الأحيان وأحياناً أخرى تتحول إلى البني الداكن، الأحمر، أو الأزرق؛ ما يضفي عليها جمالاً فريداً. أفضل وقت للزيارة هو خلال الموسم الجاف من مايو إلى سبتمبر. تأكدي من حجز مكان إقامتكِ مسبقاً، خاصة في شهري يوليو وأغسطس؛ حيث يكون الطلب عالياً. المدة الموصى بها لزيارة هذه المنطقة تتراوح من يوم إلى يومين وأفضل مكان للإقامة هو قرية موني.
اسم الموضوع : 7 وجهات آسيوية مذهلة لعشاق المغامرة والطبيعة في 2025
|
المصدر : السياحة العالمية