عندما كان القمر شاهدنا ~ 🩶

مساء الفــرح و الــدفء لقلــوبكـم ي سادة
مـضـت فـتــره مـنـذ كنــت هنــا اخــر مـره ~
والان لنجــدد العـهـد ب
فنجــان قهــوه و بــــوح
بنــقـــش روحـــي ..
هـــاكُـــم
عندما كان القمر شاهدنا ~ 🩶
تحت ضوء القمر، كانت الأرواح تهمس ببعضها،
لا بكلماتٍ تُقال، بل برقصهٍ هادئة
تشبه النجوى…
مدّ يده، لا ليمسك بي، بل ليمنحني يقينًا
أنّي لا أرقص وحدي.
دارت بي الأرض، لا من دوران خطاه، بل
من رجفة الشعور حين اقترب.
كأنّ الليل شهِد علينا، والقمر بارك خطواتنا، والسكون صفق لنا بصمتٍ خجول.
كنا نظنّ أنّ الرقص طيفُ فرحٍ عابر، فإذا به
طقسٌ من طقوس الوصال،
لم تكن تلك رقصة، كانت وعدًا…
وعدًا بألّا تُكمل الحياة خطوتها التالية،
إلّا ونحن معًا… نتمايل على لحنٍ لا يسمعه
أحد سوانا.
…وما إن همس النسيم بأطراف فستاني،
حتى شعرت أني أطير…
ليس لأنّ الأرض افترشت السماء،
بل لأنّ قلبه كان جناحي.
كنت أتمايل، وهو يثبتني…
كنت أضعف من أن أطلب البقاء، وأقوى
من أن أرحل، فقط لأنّ عينيه
قالت: ‘هنا وطنك.’
تناهت إليّ الأصوات البعيدة
كأنها أمواج تذوب عند قدمينا،
كل شيء خارج تلك الرقصة بدا باهتًا…
كأنّ الحياة لا تُروى إلا في حضرة من يُجيد الإصغاء لروحك حين ترقص لا جسدك فقط.
..
وفي لحظةٍ صامتة…
نظر إليّ نظرةً لم تحتج شرحًا،
وقال دون أن ينطق:
‘إن انتهت الرقصة، لا تقلقي… سأخلق لك لحنًا جديدًا كلّما احتجتِ أن تهربي من ضجيج العالم.’
وبعد أن خفتت الموسيقى، ولم يبقَ سوى أثر الخطى على الأرض…
جلسنا بصمتٍ، لا نشرب القهوة، ولا نتبادل الأحاديث…
كنا نحتسي السكون كمن يحتفل بنهاية فصلٍ مليءٍ بالشجن.
نظر إليّ، كأنّه يحاول حفظ ملامحي، لا بعينيه، بل بقلبه،
وكأنّه يعلم أنّ الوداع لا يُقال فقط عند الرحيل، بل يُشعر به أحيانًا ونحن بعدُ على مقاعدنا.
قلت له همسًا: ‘تظنّ أنّ الرقص يكفي؟’
ردّ وعيناه على يدي المرتجفة: ‘يكفي أن تذكريه كلّما شعرتِ بالبرد… فهو دفءٌ لا ينطفئ.’
ابتسمت…
لا لأنّي اكتفيت، بل لأنّي عرفت أن بعض
الرقصات، تبقى في الذاكرة أكثر من بعض الأعمار.. ~
بـــــــوح وعــــــد
مـضـت فـتــره مـنـذ كنــت هنــا اخــر مـره ~
والان لنجــدد العـهـد ب
فنجــان قهــوه و بــــوح
بنــقـــش روحـــي ..
هـــاكُـــم
عندما كان القمر شاهدنا ~ 🩶
تحت ضوء القمر، كانت الأرواح تهمس ببعضها،
لا بكلماتٍ تُقال، بل برقصهٍ هادئة
تشبه النجوى…
مدّ يده، لا ليمسك بي، بل ليمنحني يقينًا
أنّي لا أرقص وحدي.
دارت بي الأرض، لا من دوران خطاه، بل
من رجفة الشعور حين اقترب.
كأنّ الليل شهِد علينا، والقمر بارك خطواتنا، والسكون صفق لنا بصمتٍ خجول.
كنا نظنّ أنّ الرقص طيفُ فرحٍ عابر، فإذا به
طقسٌ من طقوس الوصال،
لم تكن تلك رقصة، كانت وعدًا…
وعدًا بألّا تُكمل الحياة خطوتها التالية،
إلّا ونحن معًا… نتمايل على لحنٍ لا يسمعه
أحد سوانا.
…وما إن همس النسيم بأطراف فستاني،
حتى شعرت أني أطير…
ليس لأنّ الأرض افترشت السماء،
بل لأنّ قلبه كان جناحي.
كنت أتمايل، وهو يثبتني…
كنت أضعف من أن أطلب البقاء، وأقوى
من أن أرحل، فقط لأنّ عينيه
قالت: ‘هنا وطنك.’
تناهت إليّ الأصوات البعيدة
كأنها أمواج تذوب عند قدمينا،
كل شيء خارج تلك الرقصة بدا باهتًا…
كأنّ الحياة لا تُروى إلا في حضرة من يُجيد الإصغاء لروحك حين ترقص لا جسدك فقط.
..
وفي لحظةٍ صامتة…
نظر إليّ نظرةً لم تحتج شرحًا،
وقال دون أن ينطق:
‘إن انتهت الرقصة، لا تقلقي… سأخلق لك لحنًا جديدًا كلّما احتجتِ أن تهربي من ضجيج العالم.’
وبعد أن خفتت الموسيقى، ولم يبقَ سوى أثر الخطى على الأرض…
جلسنا بصمتٍ، لا نشرب القهوة، ولا نتبادل الأحاديث…
كنا نحتسي السكون كمن يحتفل بنهاية فصلٍ مليءٍ بالشجن.
نظر إليّ، كأنّه يحاول حفظ ملامحي، لا بعينيه، بل بقلبه،
وكأنّه يعلم أنّ الوداع لا يُقال فقط عند الرحيل، بل يُشعر به أحيانًا ونحن بعدُ على مقاعدنا.
قلت له همسًا: ‘تظنّ أنّ الرقص يكفي؟’
ردّ وعيناه على يدي المرتجفة: ‘يكفي أن تذكريه كلّما شعرتِ بالبرد… فهو دفءٌ لا ينطفئ.’
ابتسمت…
لا لأنّي اكتفيت، بل لأنّي عرفت أن بعض
الرقصات، تبقى في الذاكرة أكثر من بعض الأعمار.. ~
بـــــــوح وعــــــد

اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : عندما كان القمر شاهدنا ~ 🩶
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء