طقس إسمه انتي

[الإكليل*]

من نسج الخيال
ولا تنتمي لواقعي

كلما هممت أن أنساك
أقع في فخ التفاصيل
ضحكتك التي تشبه زلزالا ناعما
رقبتك التي خلقت
لتكتب فيها القصائد
وصوتك
ذلك الهمس الذي لا يقال
بل يلقح بغنج اسطوري
أشتهيك في لحظة هدوء
حيث لا شيء يتحرك
سوى أنفاسك
ولا أحد ينطق سوى عطرك
حين يختار أن يعترف
أشتهيك لا
كا امرأة عابرة
بل وطنا يضيع فيه الرجل
بكامل وعيه
ثم يختار الضياع مرة أخرى
بكامل رغبته
فيك شيء لا يشرح
ولا يمسك ولا ينسى
جمالك ليس في وجهك وحده
بل في طريقة عبورك للمكان
وكأنك لا تمرين بل تغنينه
لم أعد أحب النساء
أحب تلك الأنثى
التي تعرف أنها لا تكرر
وتعرف
كيف تخلف الفوضى بابتسامة
وكيف تغري المسافة
بأن تقصر
والأيام بأن تطيل مكوثها
أنت تلك
التي لا تكتب
بل تتنفس
أتعلمين
كل ما فيك متقن
أفرغ كل نوايايا في تفاصيلك
ثم اهيم بلا إبحار
حتى صمتك
ليس غيابا للصوت
بل طقس خاص
أدخله كمن يدخل معبد خفيا
يرتجف فيه
ويخرج منه أقل يقينا
وأكثر احتياجا لك
لا أعرف إن كنت تدركين
كيف تمارسين فن الإغواء
دون أن تفعلي شيئا
كيف تنهارين داخلي كلما مشيت
وكيف ينهض جسدي بك
وكأنك هالة من النور
هل تدركين
كم تمنيت أن أكون حافة كتفك
حيث يمر الليل طويلا
ولا يعبر إلا جسدك

اكتفي
فلغتي ستكون أقوى وارعن

 

[ندى الورد]

كلمات نسجت من رحم
الخيال وتزينت بماء الذهب
تختم لجمالها