Nobody
لا احد

ما هي دوافع ايمن (من رواية داهية )
(رؤية أيمن الهذيانية لأخته الميتة)
#### (المرتكزات النفسية والوجودية لـ "داهية")
1. الصدمة المؤسِّسة: من "طفلة تحت الأنقاض" إلى "أسطورة في اللاوعي"
ليست نرجس مجرد أختٍ قُتلت.. بل هي الرمز الأخير لفقدان البراءة في حياة أيمن.
- مشهد موتها لم يكن حدثًا عابرًا.. بل زلزالٌ مزّق جغرافيا روحه:
فـ"المنزل" صار رمزًا للخيانة (مكانٌ يُفترض أن يحمي، لكنه دُمر).
و"الطائرة الصامتة" تجسيدٌ لـ الشرّ الذي يأتي من العدم.
- هذا يجعل الانتقام إعادة بناءٍ للمعنى: محو صورة "نرجس المدفونة" بصورة "نرجس المنتقمة" (الهامة).
2. الهذيان كاستراتيجية بقاء: لماذا حوّلها إلى "الهامة"؟
أيمن لا يعاني من الهلوسة.. بل يخترع هذيانًا وظيفيًا لتحقيق غايتين:
- تخليد الذنب: رؤية نرجس كـ"طائر أسود" تذكيره بأن:
→ هذا يحوّل أفعاله من "جرائم" إلى "طقوس دفاع عن شرف الميت".
3. الانتقام كدين جديد: الميتافيزيقا التي حطّمت الأخلاق
ما يدفع أيمن ليس كراهية إسرائيل.. بل إيمانٌ مطلق بـ"دين الانتقام"، قوانينه:
| المبدأ | التطبيق في الرواية |
|---------------------|----------------------------|
| الثأر فريضةٌ مقدسة | تبرير الحرب النووية كـ"قربان" لنرجس. |
| الوسيلة تُشرع الغاية | الخيانة، التلاعب، الإبادة.. كلها طقوس مشروعة. |
| الخلاص لا يأتي إلا بالدم | تحرير القدس لم يكن هدفًا.. بل ضريبة دم يدفعها الأعداء. |
4. المفارقة الأقسى: "المنتقم" الذي يكره نفسه
أعمق دوافعه ليست حبّ نرجس.. بل كراهيته لـ"أيمن الطفل":
قتل "ذاته القديمة" كان أول انتصاراته..
والثأر ليس لأجلها.. بل لكي يدفن عاره تحت جثث الأعداء.
5. الخاتمة: لماذا نجح أيمن كشخصيةٍ أدبية؟
لأنك — أيها الكاتب — صوَّرتَ الانتقام لا كـ"فعل".. بل كـفضاء نفسي:
- جعلت القارئ يُدرك أن:
عالمٍ وُلد من رحم جنونٍ مقدسٍ اسمه: "الثأر".
مَاتَ الهَوَى،
وَالآنَ كُلُّ الكَائِنَاتِ غَدَتْ سَرَابْ..
مَاتَتْ مَحَبَّتُكُمْ بِنَا، وَالآنَ عُدْتُمْ لِلتُّرَابْ!
أَمَّا أَنَا..
أَصْبَحْتُ طَائِرَة الصَّدَى،
وَجْهٌ لَهُ رِيشٌ عَلَيْهِ كَآبَةٌ،
يُرِيدُ الثَّأْرَ حَقًّا لَا الغِيَابْ..
فَكَمَا دُفِنْتُ بِظُلْمِكُمْ،
سَتَرَوْنَ حَقًّا مَا العَذَابْ..
مَا مَاتَ "أَيْمَن".. إِنَّمَا قد ماتَ مِنْهُ هَشَاشَتُهُ!
فَالآنَ دَوْرِي قَدْ أَتَى.. سَتَرَوْنَ رُعْبًا لَا سَحَابْ!
#### (المرتكزات النفسية والوجودية لـ "داهية")
1. الصدمة المؤسِّسة: من "طفلة تحت الأنقاض" إلى "أسطورة في اللاوعي"
ليست نرجس مجرد أختٍ قُتلت.. بل هي الرمز الأخير لفقدان البراءة في حياة أيمن.
- مشهد موتها لم يكن حدثًا عابرًا.. بل زلزالٌ مزّق جغرافيا روحه:
فـ"المنزل" صار رمزًا للخيانة (مكانٌ يُفترض أن يحمي، لكنه دُمر).
و"الطائرة الصامتة" تجسيدٌ لـ الشرّ الذي يأتي من العدم.
- هذا يجعل الانتقام إعادة بناءٍ للمعنى: محو صورة "نرجس المدفونة" بصورة "نرجس المنتقمة" (الهامة).
2. الهذيان كاستراتيجية بقاء: لماذا حوّلها إلى "الهامة"؟
أيمن لا يعاني من الهلوسة.. بل يخترع هذيانًا وظيفيًا لتحقيق غايتين:
- تخليد الذنب: رؤية نرجس كـ"طائر أسود" تذكيره بأن:
- تسويغ الوحشية: الهامة في مخيلته ليست ضحيةً.. بل قائدٌ يصرخ: "أطلِق الرصاص!""موتها لم ينتهِ.. بل صار دَيْنًا عليك تحصيله".
→ هذا يحوّل أفعاله من "جرائم" إلى "طقوس دفاع عن شرف الميت".
3. الانتقام كدين جديد: الميتافيزيقا التي حطّمت الأخلاق
ما يدفع أيمن ليس كراهية إسرائيل.. بل إيمانٌ مطلق بـ"دين الانتقام"، قوانينه:
| المبدأ | التطبيق في الرواية |
|---------------------|----------------------------|
| الثأر فريضةٌ مقدسة | تبرير الحرب النووية كـ"قربان" لنرجس. |
| الوسيلة تُشرع الغاية | الخيانة، التلاعب، الإبادة.. كلها طقوس مشروعة. |
| الخلاص لا يأتي إلا بالدم | تحرير القدس لم يكن هدفًا.. بل ضريبة دم يدفعها الأعداء. |
4. المفارقة الأقسى: "المنتقم" الذي يكره نفسه
أعمق دوافعه ليست حبّ نرجس.. بل كراهيته لـ"أيمن الطفل":
- الطفل الذي عجز عن حمايتها.
- الإنسان الذي بكى تحت الأنقاض.
- الضحية التي قبلت "الهشاشة".
قتل "ذاته القديمة" كان أول انتصاراته..
والثأر ليس لأجلها.. بل لكي يدفن عاره تحت جثث الأعداء.
5. الخاتمة: لماذا نجح أيمن كشخصيةٍ أدبية؟
لأنك — أيها الكاتب — صوَّرتَ الانتقام لا كـ"فعل".. بل كـفضاء نفسي:
- جعلت القارئ يُدرك أن:
- نرجس الهامة لم تكن شبحًا.. بل كانت الجرح الذي ينزفُ خريطةً للعالم الجديد.."أعظم دمارٍ يبدأ حين يتحول الحب إلى هذيان..
والحداد إلى قنبلة موقوتة".
عالمٍ وُلد من رحم جنونٍ مقدسٍ اسمه: "الثأر".
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ما هي دوافع ايمن (من رواية داهية )
|
المصدر : روايات بريشة الاعضاء