الذئب نطق بين يدي سيدنا يعقوب بما فعل إخوة يوسف
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا يعقوب- عليه السلام- كان يعلم بمخطط أخوة يوسف له،
ويظهر هذا من سياق قوله - تعالى-: " قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ "،
لافتًا: أنهم احتالوا على سيدنا يوسف - عليه السلام- بأن يقنع سيدنا يعقوب - عليه السلام- بالذهاب معهم؛ فوافق.
وأضاف أن إخوة سيدنا يوسف - عليه السلام- ألقوه في البئر وأخذوا قميصه وتركوه ولكن الله لم يتركه، حيث ظهرت هنا إرهاصات للنبوة،
بأن جعل الله صخرة في البير يقف عليها وسط المياه المالحة، وفي ظل هذا قام أخوته بذبح خروف لتلطيخ قميصه بالدم وذهبوا به إلي سيدنا يعقوب
وقالوا له كما في قوله - تعالى-: " قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ" ( سورة يوسف: الآية 17).
وأوضح حيث قال - عز وجل-: " وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ"،
( سورة يوسف: الآية 18)، متعجبًا: كيف يأكله الذئب وقميصه سليم!؛ فقد كان كذبهم بالأمر الواضح لنبي الله يعقوب - عليه السلام-.
وأفاد الدكتور على جمعة أن أخوة يوسف - عليه السلام- عندما ألقوه في بئر يسمي بجب الأحزان وجاءوا إلى أبيهم بالقميص الملطخ بالدم وكذبهم
أتوا إليه بالذئب فنطق بين يديه على سبيل المعجزة، فسأله لأنه لم يكن يصدق ما فعلوه: " لما تأكل ابني؟" ، فأجابه:
" ما أكلت ابنك وأبناء الأنبياء محرمون علي" فأذن له بالذهاب، ونادي لأولاده وقال لهم: " بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ"، ( سورة يوسف: الآية 18).
وأشار عضو هيئة كبار العلماء في بداية الحلقة إلى أن سيدنا يوسف - عليه السلام- اطمئن قلبه لنعم الله فكان له شطر الجمال والحسن،
وأنعم الله عليه بالمعرفة في طفولته وبتأويل الرؤي التي رسمت مستقبله، وتميز يوسف بالأدب مع والده واستشاره على
الدوام وطاعته في كل أمر يقينًا بأن الله لن يضيعه؛ فتربي سيدنا يوسف - عليه السلام-في قصر العزيز تربية الملوك والأمراء،
ومنحه الله العلم الوفير والحكمة وتأويل الأحداث وحب الناس وثقتهم في علمه ومعرفته، وانبهارهم بجماله ويقينه وعفوه وخلقه.
أتوا إليه بالذئب فنطق بين يديه على سبيل المعجزة، فسأله لأنه لم يكن يصدق ما فعلوه: " لما تأكل ابني؟" ، فأجابه:
" ما أكلت ابنك وأبناء الأنبياء محرمون علي" فأذن له بالذهاب، ونادي لأولاده وقال لهم: " بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ"، ( سورة يوسف: الآية 18).
وأشار عضو هيئة كبار العلماء في بداية الحلقة إلى أن سيدنا يوسف - عليه السلام- اطمئن قلبه لنعم الله فكان له شطر الجمال والحسن،
وأنعم الله عليه بالمعرفة في طفولته وبتأويل الرؤي التي رسمت مستقبله، وتميز يوسف بالأدب مع والده واستشاره على
الدوام وطاعته في كل أمر يقينًا بأن الله لن يضيعه؛ فتربي سيدنا يوسف - عليه السلام-في قصر العزيز تربية الملوك والأمراء،
ومنحه الله العلم الوفير والحكمة وتأويل الأحداث وحب الناس وثقتهم في علمه ومعرفته، وانبهارهم بجماله ويقينه وعفوه وخلقه.
اسم الموضوع : الذئب نطق بين يدي سيدنا يعقوب بما فعل إخوة يوسف
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي