اعترافات لا أملك شجاعة قولها... علانية

[عابر الأوهام]

متعب.
حين تشرح بحُسن نيّة،
فيُقال عنك عكس ما قصدت.

 

[عابر الأوهام]

 

[عابر الأوهام]

مدونتي الحبيبة
ســأ.....

 

[عابر الأوهام]

لم يعد العقل يتحمّل.
فكلّ فجرٍ أعيشه يُنقص من جَبَل صبري حجراً،
وبعد هذا العمر الطويل،
صارت الذاكرة مجرّد بئرٍ مهجورة،
تئنّ على حافة الجفاف.
أصبح الفكر نحيلًا،
كأنّه شيخٌ بلا عصا،
يمشي على رؤوس الأسئلة،
ويهوي عند أوّل "لماذا".
لا أستطيع التبرير،
فقد ذاب المعنى في بحر التكرار،
واحترقت اللغة في نار المجاملة،
وصرت أرى الكلمة قيدًا،
والفكرة لعنة،
والمستقبل صفعة مؤجلة.
لم أعد أبحث عن خلاص،
بل عن زاوية مظلمة أضع فيها رأسي،
أهرب من الوطن؟ والوطن هرب من داخلي!
أريد صمتًا لا تسكنه الخطب،
وساعةً لا تدقّ.
ولا تذكّرني أنني ما زلت حيًا!

 

[عابر الأوهام]

منذ متى صار الهواء ثقيلًا؟
منذ متى صار الحرف يُجلَد قبل أن يُكتَب؟
منذ متى وأنا أضحك كي لا أبكي،
وأكتب كي لا أصرخ،
وأمشي كي لا أنهار في منتصف الطريق؟
كل شيء صار هشًا.
الكرسيّ الذي أجلس عليه
يشبه موقفي من الحياة: متأرجحًا،
والنافذة التي أطلّ منها لم تعد ترى شيئًا،
حتى المرآة,
عجزت عن أن تعكس وجهي،
كأنها رفضتني كما رفضتني الأزمنة.
ما عاد في الروح متسعٌ لمزيدٍ من المواساة،
وما عدت أريد صدراً أتكئ عليه،
بل ظلًّا لا يسألني:
كيف حالك؟
ظلًّا يعرف أني منهك دون أن أشرح.
هل رأيت يومًا حبرًا يتثاءب؟
ذاك هو قلمي الآن.
ينام بين السطور،
يشيخ في كفيّ،
ويكتبني كما تُكتب وصيّةٌ في منتصف الليل!

 

[عابر الأوهام]

بكل هدوء.
بلا صراخ،
بلا عتاب،
بلا دمعةٍ تتدلّى من رمش الوجع،
أُعلن انسحابي.
مغادرةٌ لا تشبه الهزيمة،
بل تشبه النُضج.
حين يفهم القلب أن الكرامة أولى من الإصرار.
أُوصِدُ أبواب الخذلان،
أُغلقها برفق.
كأنني أُغلق بابَ غرفةٍ كان فيها ضيوفٌ لا يشبهونني.
لا عتب،
لا لوم،
فمن خذلك مرة،
سيخذلك ألفًا.
أنا الآن أختار نفسي،
أصادق وحدتي،
وأرتّب فوضاي،
أعطي ظهري لما يؤذيني،
وأمضي بكامل سكينتي.

 

[عابر الأوهام]

اهربي إن استطعتِ.
غادري،
تراجعي،
توارَي خلف ظلكِ.
لكن اعلمي أني شعلة في فؤادك،
وسأكوّيه.
سأغرز حبي فيكِ
كما تُغرز الخناجر في قطعة قماش بالية.
برغمي وبرغْمكِ،
سأزوركِ،
ولو على هيئة حلمٍ يتسلل كل فجر.
سأهمس في أذنكِ:
أنتِ شيطاني.
أنتِ ملاكي،
وإيماني،
أنتِ لذّتي وارتعاشتي،
أنتِ شوقي الطويل.
وحرماني الأبدي.

 

[عابر الأوهام]

تعالي فكتفي مشتاق لراسك
واصابعي اشتاقت لشعرك البحر

 

[عابر الأوهام]

يا أنيقةَ الحضور، يا مكتنزةَ النور،
أأنتِ عباءةٌ تلفّني؟
أم شرنقةٌ ناعمة تُغويني بالبقاء،
كي لا أخرج منكَ إلى أحد؟
حين تقتربين،
يصبح الضوء مُرتبكًا،
يبدو كأنه يجهل من أين يشع،
أمن عينيك؟
أم من أثر أصابعك على قلبي؟
أشتهيكِ
كما يشتهي العاشق يقظة الحلم،
أشتهيكِ
كما يشتعل الورد حين يمر النسيم وهو لا يعرف الرحمة.

وهناك تتمة

 

[عابر الأوهام]

كلما اقتربتُ،
أدركتُ أنني أجهلك،
وكلما ابتعدتِ،
شعرتُ أنني أفقدني.

 

[عابر الأوهام]

لا أحتاجكِ لتملئي نقصًا فيّ،
بل لأنكِ الزائد الذي لا يُستغنى عنه،

 

[عابر الأوهام]

هي لا تُحب،
ولا تُكره،
هي تُرى.
وتبقى فيك،
كما تبقى بعض المشاهد عالقة بعد انتهاء الفيلم.

 

[عابر الأوهام]

هي.
~~
لا تحتاج إلى إعلانٍ كي تُرى،
ولا إلى ضوءٍ كي تبرق.
النساء كثيرات،
لكن القليلات فقط~
يشبهن لحظة استيعاب الحقيقة،
هادئة،
واضحة،
لا تقبل الشرح.
~~
في حضورها يتغيّر ميزان الفوضى،
فلا يعود للضجيج صوته،
ولا للوقت شكله.
~~
ليست جميلةً بالمعنى الشائع،
بل بتلك الطريقة التي تُقلقك،
تُربكك،
تجعلك تراجع مفاهيمك القديمة عن الجمال،
وعنك.
~~
حين تتحدث، لا تقول شيئًا خارقًا،
لكنك تشعر بأنك تُعاد تشكيلك على مهل،
كأن نبرتها أداة نحت.
~~
ليست مرآتك،
ولا نصفك الآخر،
هي كيانٌ لا ينتظر تكميلًا من أحد،
وكل من يحاول أن يفهمها من خلال نفسه.
يفشل.
~~
هي لا تُحب،
ولا تُكره،
هي تُرى.
وتبقى فيك،
كما تبقى بعض المشاهد عالقة بعد انتهاء الفيلم.

 

[عابر الأوهام]

 

[عابر الأوهام]

نحن لا نمارس حبًّا شعبيًّا،
لا رسائل، لا غراميات مُعلّبة،
نحن حالة.
تفوق اللغة،
وتكسر كل المجازات.

 

[عابر الأوهام]

لستِ وطنًا،
ولا أنثى الأحلام،
أنتِ الفكرة التي ما إن خطرت،
استفاق كل شيء في داخلي.

 

[ندى الورد]

مررت من هنا
وجدت دوحة من الحروف
النقية الخالية كن الشوائب
مساء الخير

 

[عابر الأوهام]

أسمّيكِ كما أشاء،
مرةً أناديكِ غيمًا،
وأخرى نارًا،
وفي كل مرّة،
لا تخيبين.
لا أحتاجكِ لتملئي نقصًا فيّ،
بل لأنكِ الزائد الذي لا يُستغنى عنه،

 

[عابر الأوهام]

مررت من هنا
وجدت دوحة من الحروف
النقية الخالية كن الشوائب
مساء الخير

يا اهلا ويا مرحبا
المدونة مشتاقة لحرفك
مررت اهلا ودونت سهلا
شهادة اعتز بها

 

[عابر الأوهام]

أنا لا أحبكِ،
فالحبُّ تعبيرٌ خفيف
لا يكفي لما بيني وبينك.
أنا أراكِ،