-
- إنضم
- 18 يونيو 2025
-
- المشاركات
- 4,993
-
- مستوى التفاعل
- 1,808
- مجموع اﻻوسمة
- 5
حصري- حين تُمسِك الكلمة بعصا السحر: اعترافات قلب مسحور بامرأة من حبر وغيوم

تُخاطبني
لا، بل تَصلني
كلماتُها لا تمرُّ بي
بل تقتحمُ أعماقي،
تتسلل كنسيمٍ مسحورٍ يتخلّلُ جدران الروح دون استئذان
إنها لا تكتب،
بل تَسحر
سحرُ البيان فيها يتجاوز الحروف،
كأنّها تَسقي من حبرها غيمةً فتُمطر وجدًا،
وتتركُ الأرضَ ترتجف عشقا
كلماتي؟
بسيطة
بريئة حدّ الطُهر،
خجولةٌ أمام طغيانِ حضورها
كلّما حاولتُ أن أصف شعورَها،
وجدتُني أضيع في داخلها،
في عطرها العميق،
في سُكْرِ الحرفِ المعتّق في دنانِ الروح
أتُهذين؟
أم أنّها نبوءة ارتيابٍ قديم؟
أم لعلّني أنا المسحور،
وأنا الذي لا يبحث عن مَخرج
ليس لها حبيب
بل هي لا تبحث عن حبيب،
لأنّ الحقيقة وحدها هي الحبيب
هي تبحثُ عمّن يَغوصُ إلى عمقِها دون خوف
عن فارسٍ لا يقطعُ الطريق بسيف،
بل بكلمةٍ تُضيء الطريق
عن من يرى فيها المرآة والسِّر،
النارَ والماء،
الفراشة واللهيب
لو كنتُ بيكاسو،
لرسمتُها بنبضٍ لا لون له
بصرخةِ لونٍ لم يُكتشف بعد
لو كنتُ مرلين،
لفتحتُ كتابَ السحر القديم
ونفختُ فيه من حنين،
وقلتُ:
"هنا، تسكنُ امرأةٌ صنعت من الكلمة عالماً،
لا يليقُ به إلا العشاق التائهون في نجمة"
يا ويلي منها
تكتبُ لتسحر،
وتصمتُ لتقتل
تسألني: أتَفهم؟
فأهمس:
"أنا لا أفهمكِ، بل أُؤمن بكِ"
وأغرق
في هجْعةٍ بين الشكِّ واليقين
في رعشةٍ من سحرٍ لم يكتبْه أحدٌ بعد
أخبروها
أنّها لا تُشبه أحدًا
وأنّ سحرَها ليس بيانًا فقط
بل بوابةٌ إلى عالمٍ لا يُدركه إلا من تاه قبلاً.
ثم وُجِدَ فيها
أكرم
01.50 فجرا
05.07.2025
10 محرم
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : حصري- حين تُمسِك الكلمة بعصا السحر: اعترافات قلب مسحور بامرأة من حبر وغيوم
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء