-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 63,736
-
- مستوى التفاعل
- 25,895
- مجموع اﻻوسمة
- 29
تكريم "رواة الأرواح الصامتة"
كان المساء يشبهنا…
حين بدأنا نكتب، لم نكن نعرف إلى أين نمضي،
ولم يكن المكان هذا المكان،
كان شيئًا ضبابيًّا…
يشبه ارتعاشة الإصبع قبل أول اعتراف.
كلّ ما فينا كان يريد أن ينجو، لا أن يُبدع.
كأننا وجدنا أنفسنا فجأة نكتب لا لنقول شيئًا، بل كي لا نختفي تمامًا.
الحرف لم يكن مجدًا…
بل هو الحبل الرفيع الذي أنقذنا من هوةٍ لم نكن نجرؤ حتى على تسميتها.
جئنا من نوافذ مختلفة،
من مدن خجلى، من ضحكات مهزومة، من ذاكرةٍ أكلها الغياب.
جئنا لنكتب…
لكننا في الحقيقة، جئنا لنُشفى،
لنقول لأنفسنا: "لسنا وحدنا تمامًا."
هل تعرفون هذا الشعور؟
حين تقرأ نصًّا كُتب منذ سنة،
وتكاد تبكي… لا لأنّه موجع، بل لأنّك تفتقد الشخص الذي كنت عليه حين كتبته؟
هذا ما فعله المنتدى بنا.
جعلنا نواجه أنفسنا كلّما ظننّا أننا نكتب لغيرنا.
في داخل كلّ واحدٍ منّا طفل صغير…
يخاف من الظلمة،
يرتجف كلّما سمع كلمة "أبدًا"،
ويبكي إن كُتب له تعليق فيه شيء من الحنان.
نُكرّم اليوم هؤلاء الذين لم يكتبوا فقط…
بل عاشوا الحرف،
بكوه، تشاجروا معه، تصالحوا معه، ثم عادوا وكتبوه من جديد.
هؤلاء…
هم الذين قال عنهم إيفان بونين:
"أكتب، لأنني لا أملك شيئًا آخر يربطني بهذا العالم، سوى الورق."
إننا لا نحتفي بأسماء…
بل نُطفئ الشموع حول أرواح مشعّة.
لا نضع أوسمة، بل نلمس قلوبًا نبضت لنا في الخفاء.
الكتابة ليست مجدًا…
هي الطريقة الأكثر حنانًا لنقول: نحن تأذّينا… لكننا ما زلنا نحبّ.
أصدقائي كتابنا وكاتباتنا بجادة الخواطر يا قناديل المكان
شكر ممزوج بالامتنان واضافة مكافئة من الإدارة ووسام
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : تكريم "رواة الأرواح الصامتة"
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء