-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 63,732
-
- مستوى التفاعل
- 25,886
- مجموع اﻻوسمة
- 29
وضع طيران فلسفي ...

كانت الأزرار لا تزال تُضيء، واحدة بعد الأخرى، كأنها اعترافات صغيرة من آلة فقدت يقينها، أو كبسولات تنهمر من ذاكرة الطيار الذي نسيَ كيف تهبط الأشياء.
هواءٌ غير مشغولٍ بنا، يمرّ بنا لا نحسّه، نرتفع... نعم، نرتفع، لكننا لا نغادر الأرض فعلاً. محركات العقل تعمل على نظام التأجيل الآمن، وكل شيء معلق، لا هو سقوط ولا هو صعود، فقط حالة تشبه "وضع الطيران" حين تُطفأ كل إشعارات القلب وتُغلق منافذ الندم.
في هذا النص، لن نبحث عن إقلاع ولا عن مدرجٍ نهبط عليه، بل سنستعرض كيف تكون الحياة حين نضع أنفسنا في "وضع الطيران"، نطير داخلياً، ولا أحد يرانا.
هل نحن في طريقنا للهرب أم فقط نحتمي من الشبكة؟
هل الفلسفة مجرّد قناع أنيق لوضع الطيران؟
أم أن الطيران هو الفلسفة حين تفقد أرجلها؟
مرحبًا بكم في هذه الرحلة...
لا وُجهة محدّدة، لا توقيت لوصول.
نكتب لأننا بلا أبراج مراقبة.
حصري للغابة العربية
الجو هسيس بين يقظة وغيم
اسم الموضوع : وضع طيران فلسفي ...
|
المصدر : المقهى الادبي