السياق التاريخي لصدور وعد بلفور وتداعياته على الفلسطينية
صراعنا مع الحركة الصهيونية من أكثر الصراعات تعقيدا، حيث يتداخل فيه الماضي مع الحاضر، الديني مع الدنيوي، المصالح مع المبادئ،
وتتداخل فيها شريعة القوة والعدوان مع شرعية القانون والحق. في هذا السياق جاء وعد بلفور في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1917
ليجسد كل هذه المتناقضات حيث وعدت دولة احتلال– بريطانيا–حركة سياسية أجنبية– الحركة الصهيونية- وعدا بأن تُقيم لليهود وطنا قوميا في فلسطين
، في تجاهل تام للحقائق التاريخية والدينية والواقع القائم الذي يؤكد أن فلسطين يقطنها شعب فلسطين واليهود مجرد أقلية دينية كما هو حالهم في كل بقاع الأرض.[1]
لا يمكن فصل هذا الوعد عن الأحداث الكبرى التي شهدها العالم في الربع الأول من القرن العشرين، وخصوصا الحرب العالمية الأولى وحساباتها
وتوازناتها والاتفاقات التي تمت خلالها. الترابط موجود ما بين وعد بلفور واتفاقية سايكس–بيكو، وغير بعيد عن تفاهمات حسين-مكماهون، وبعده فيصل– وايزمان
، ووعد بلفور حاضر في صك الانتداب، وكلها أمور مرتبطة بانهيار الإمبراطورية العثمانية. كل ذلك يتطلب قراءة جديدة في التاريخ والذاكرة لتفنيد الرواية الصهيونية،
وتأكيد الرواية الفلسطينية حول حقيقة وعد بلفور وكيف يمكن مواجهة تداعياته.
بعد مرور 89 سنة على ذكرى وعد بلفور يحتاج الأمر لتجديد قراءته حيث تعودنا في كل ذكرى لهذا الوعد أن نصب جام غضبنا على بريطانيا واللورد بلفور،
واعتبرنا واسترحنا إلى تفسير بأن دولة إسرائيل قامت بسبب هذا الوعد، متجاهلين أسباب الوعد، والظروف والملابسات التاريخية في النصف الأول
من القرن العشرين، والأهم من ذلك دور العامل أو الشرط اليهودي الذاتي في قيام دولة إسرائيل والتقصير الرسمي العربي والإسلامي في مواجهته.
وتتداخل فيها شريعة القوة والعدوان مع شرعية القانون والحق. في هذا السياق جاء وعد بلفور في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1917
ليجسد كل هذه المتناقضات حيث وعدت دولة احتلال– بريطانيا–حركة سياسية أجنبية– الحركة الصهيونية- وعدا بأن تُقيم لليهود وطنا قوميا في فلسطين
، في تجاهل تام للحقائق التاريخية والدينية والواقع القائم الذي يؤكد أن فلسطين يقطنها شعب فلسطين واليهود مجرد أقلية دينية كما هو حالهم في كل بقاع الأرض.[1]
لا يمكن فصل هذا الوعد عن الأحداث الكبرى التي شهدها العالم في الربع الأول من القرن العشرين، وخصوصا الحرب العالمية الأولى وحساباتها
وتوازناتها والاتفاقات التي تمت خلالها. الترابط موجود ما بين وعد بلفور واتفاقية سايكس–بيكو، وغير بعيد عن تفاهمات حسين-مكماهون، وبعده فيصل– وايزمان
، ووعد بلفور حاضر في صك الانتداب، وكلها أمور مرتبطة بانهيار الإمبراطورية العثمانية. كل ذلك يتطلب قراءة جديدة في التاريخ والذاكرة لتفنيد الرواية الصهيونية،
وتأكيد الرواية الفلسطينية حول حقيقة وعد بلفور وكيف يمكن مواجهة تداعياته.
بعد مرور 89 سنة على ذكرى وعد بلفور يحتاج الأمر لتجديد قراءته حيث تعودنا في كل ذكرى لهذا الوعد أن نصب جام غضبنا على بريطانيا واللورد بلفور،
واعتبرنا واسترحنا إلى تفسير بأن دولة إسرائيل قامت بسبب هذا الوعد، متجاهلين أسباب الوعد، والظروف والملابسات التاريخية في النصف الأول
من القرن العشرين، والأهم من ذلك دور العامل أو الشرط اليهودي الذاتي في قيام دولة إسرائيل والتقصير الرسمي العربي والإسلامي في مواجهته.
اسم الموضوع : السياق التاريخي لصدور وعد بلفور وتداعياته على الفلسطينية
|
المصدر : الحضارة العربية و الاسلامية