-
- إنضم
- 18 يونيو 2025
-
- المشاركات
- 5,132
-
- مستوى التفاعل
- 2,036
- مجموع اﻻوسمة
- 5
صَريعُ الوِكاءِ وأَسيرُ الجُمْجُمة- حصري

وا أسفاه
على فؤادٍ يعجُّ بالرؤى،
ويعجز عن النُطق!
كأنّ بي صَبيًّا في مهدهِ،
يختلجُ بين أضلاعي،
يرومُ الإفصاحَ،
وتَئِنُّ حنجرته بألفِ وِكاء،*
لكنّ للبوحِ بابًا مُوصَدًا،
وللكلامِ قيودًا من نارٍ وحديد.
تزدحمُ في رأسي المفرداتُ كما القَطا في مَجدبة،
وتتراصُّ في جُحرِ الفكرِ حتى ضاقت بها المسالك،
أكادُ أَنفجرُ وما نطقت،
كأنّ
بيني وبين التعبيرِ لَجّةً سوداء،
لا تُجدى فيها السباحة.
يا ليتني نطقتُ
كما تفعل السيوف حين تَخترقُ الضلوع،
أو
كما يفعلُ الرعدُ حين يسخرُ من سُكونِ الجبال.
وَلَكَم شَهَقْتُ بصمتٍ حارق،
كأنّ في حنجرتي خناجرَ مغروسة،
تُراودُ الحرفَ عن نفسه فلا يطاوع،
ويكاد الحبرُ أن يستصرخَ الورق،
لكنّ قلمي مصلوبٌ على أعتابِ التعبيرِ،
لا يُقاتلُ ولا يستسلم،
وما من ساحةٍ للقولِ إلا وكنتُ فيها طيفًا يُقصى،
لا فارسًا يُعلِنُ صولته.
أُكابدُ العيَّ،**
كمن يشربُ من نارٍ حسبَها ماءً،
فيحترقُ ولا يرتوي.
--------------------------------------------------
* وِكاء: الوكاء هو الرباط (الحبل وما شابه)
** العيَّ : العجز عن بيان مراد الكلام
على فؤادٍ يعجُّ بالرؤى،
ويعجز عن النُطق!
كأنّ بي صَبيًّا في مهدهِ،
يختلجُ بين أضلاعي،
يرومُ الإفصاحَ،
وتَئِنُّ حنجرته بألفِ وِكاء،*
لكنّ للبوحِ بابًا مُوصَدًا،
وللكلامِ قيودًا من نارٍ وحديد.
تزدحمُ في رأسي المفرداتُ كما القَطا في مَجدبة،
وتتراصُّ في جُحرِ الفكرِ حتى ضاقت بها المسالك،
أكادُ أَنفجرُ وما نطقت،
كأنّ
بيني وبين التعبيرِ لَجّةً سوداء،
لا تُجدى فيها السباحة.
يا ليتني نطقتُ
كما تفعل السيوف حين تَخترقُ الضلوع،
أو
كما يفعلُ الرعدُ حين يسخرُ من سُكونِ الجبال.
وَلَكَم شَهَقْتُ بصمتٍ حارق،
كأنّ في حنجرتي خناجرَ مغروسة،
تُراودُ الحرفَ عن نفسه فلا يطاوع،
ويكاد الحبرُ أن يستصرخَ الورق،
لكنّ قلمي مصلوبٌ على أعتابِ التعبيرِ،
لا يُقاتلُ ولا يستسلم،
وما من ساحةٍ للقولِ إلا وكنتُ فيها طيفًا يُقصى،
لا فارسًا يُعلِنُ صولته.
أُكابدُ العيَّ،**
كمن يشربُ من نارٍ حسبَها ماءً،
فيحترقُ ولا يرتوي.
--------------------------------------------------
* وِكاء: الوكاء هو الرباط (الحبل وما شابه)
** العيَّ : العجز عن بيان مراد الكلام
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : صَريعُ الوِكاءِ وأَسيرُ الجُمْجُمة- حصري
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء