-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 19,869
-
- مستوى التفاعل
- 10,320
- مجموع اﻻوسمة
- 11
قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام
قبل الوفاة بخمسة أيام
ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة، اتقدت حرارة العلة في بدنه، فاشتد به الوجع وغمي، فقال:
«هريقوا علي سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم»
فأقعدوه في مخضب، وصبوا عليه الماء، حتى طفق يقول:
«حسبكم، حسبكم» .
وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد- وهو معصوب الرأس- حتى جلس على المنبر، وخطب الناس- والناس مجتمعون حوله- فقال:
«لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» -
وفي رواية
«قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد -
وقال: لا تتخذوا قبري وثنا يعبد» .
وعرض نفسه للقصاص قائلا:
«من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه» .
ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقال رجل:
إن لي عندك ثلاثة دراهم.
فقال: أعطه يا فضل، ثم أوصى بالأنصار قائلا:
«أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»
وفي رواية أنه قال:
«إن الناس يكثرون، وتقل الأنصار، حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه
فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم» .
ثم قال: «إن عبدا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده»
قال أبو سعيد الخدري:
فبكى أبو بكر.
قال: فديناك بابائنا وأمهاتنا.
فعجبنا له، فقال الناس:
انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بابائنا وأمهاتنا.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن من آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين نفي المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر.
الرحيق المختوم
ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة، اتقدت حرارة العلة في بدنه، فاشتد به الوجع وغمي، فقال:
«هريقوا علي سبع قرب من آبار شتى، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم»
فأقعدوه في مخضب، وصبوا عليه الماء، حتى طفق يقول:
«حسبكم، حسبكم» .
وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد- وهو معصوب الرأس- حتى جلس على المنبر، وخطب الناس- والناس مجتمعون حوله- فقال:
«لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» -
وفي رواية
«قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد -
وقال: لا تتخذوا قبري وثنا يعبد» .
وعرض نفسه للقصاص قائلا:
«من كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه» .
ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقال رجل:
إن لي عندك ثلاثة دراهم.
فقال: أعطه يا فضل، ثم أوصى بالأنصار قائلا:
«أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»
وفي رواية أنه قال:
«إن الناس يكثرون، وتقل الأنصار، حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمرا يضر فيه أحدا أو ينفعه
فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم» .
ثم قال: «إن عبدا خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده»
قال أبو سعيد الخدري:
فبكى أبو بكر.
قال: فديناك بابائنا وأمهاتنا.
فعجبنا له، فقال الناس:
انظروا إلى هذا الشيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا، وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بابائنا وأمهاتنا.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن من آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين نفي المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر.

اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بخمسة أيام
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة