-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 21,307
-
- مستوى التفاعل
- 10,577
- مجموع اﻻوسمة
- 12
خطبها ثلاثة فارادت اختبارهم
خطب ابنة الخس الإيادية ثلاثة نفر من قومها، فارتضت أنسابهم وجمالهم، وأرادت أن تسبر عقولهم، فقالت لهم:
إني أريد أن ترتادوا لي مرعى، فلما أتوها قالت لأحدهم:
ما رأيت؟
قال: رأيت بقلاً وبقيلاً، وماءً غدقاً سيلا يحسبه الجاهل ليلاً.
قالت: أمرعت.
وقال الآخر:
رأيت ديمةً بعد ديمة، على عهاد غير قديمة، فالناب تشبع قبل الفطيمة.
وقال الثالث:
رأيت غيثاً ثعداً معداً، متراكباً جعداً، كأفخاذ نساء بني سعد تشبع منه الناب، وهي تعدو.
تفسير قول الأول. - قال أبو بكر قوله:
بقلاً وبقيلاً، يقول: بقل قد طال وتحته غمير قد نشأ.
وماء غدقاً سيلا: أي كثيراً.
يحسبه الجاهل ليلاً: من كثافته وشدة خضرته.
قول الآخر. - قال أبو بكر:
ديمة بعد ديمة: على إثر ديمة، الديمة: المطر يدوم أياماً في سكون ولين.
والعهاد: أول ما يصيب الأرض من المطر.
تشبع منه الناب قبل الفطيمة: يريد أن العشب قد اكتمل وتم.
فالناب، وهي المسنة من الإبل تشبع قبل الصغيرة، لأنها تنال الكلأ، وهي قائمة لا تطلبه، ولا تبرح من موقفها، والفطيمة تتبع ما صغر من النبت.
قول الثالث. - قال أبو بكر:
الثعد: الغض.
والمعد: إتباع.
والثرى الجعد: الذي قد كثر نداه، فإذا ضممته بيدك اجتمع ودخل بعضه في بعض كالشعر الجعد.
وقوله: كأفخاذ نساء بني سعد: أراد في غلظ الأفخاذ، وخص نساء بني سعد لأن الأدمة فيهم كثيرة.
وقوله: تشبع الناب وهي تعدو: هذا نحو كلامهم الأول يقول: النبت قد ارتفع وطال، فالناب: أي المسنة من الإبل تعدو وتأكل لا تطأطئ رأسها.
من كتاب المطر والسحاب
إني أريد أن ترتادوا لي مرعى، فلما أتوها قالت لأحدهم:
ما رأيت؟

قالت: أمرعت.

رأيت ديمةً بعد ديمة، على عهاد غير قديمة، فالناب تشبع قبل الفطيمة.

رأيت غيثاً ثعداً معداً، متراكباً جعداً، كأفخاذ نساء بني سعد تشبع منه الناب، وهي تعدو.
















اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : خطبها ثلاثة فارادت اختبارهم
|
المصدر : اللغة العربية وابداعاتها