-
- إنضم
- 7 يونيو 2021
-
- المشاركات
- 2,612
-
- مستوى التفاعل
- 10,468
- مجموع اﻻوسمة
- 3
أكتبني في الطريق الذي لا يعود
أكتبكِ،
لا كما تُكتب الأسماء،
بل كما يُستحضر
الأبد في لحظة عابرة . . ؛
كأنني حين أكتبكِ
أستعيد يقينًا دفينًا
أنّ كلّ ما في هذا العالم مفقود
. . . إلا أثركِ ،
أكتبكِ على كلّ الطرق،
لا لأن الطرق تفضي إليكِ،
بل لأنكِ أنتِ الطريق.
كلّ امتدادٍ أفكر فيه،
كلّ منعطفٍ ظننته صدفة،
كلّ دربٍ ضللت فيه
ثم وجدتُ نفسي . . ؛
كنتِ أنتِ فيه،
متخفّيةً في اللافتات ،
مختبئةً في الضوء ،
ساكنةً في رجفة
الريح بين الأشجار ،
في المدن التي لا تعرفكِ،
أشعر بالتيه كمن
يقرأ كتابًا بلغة لا يُتقنها ،
وفي المدن التي مرّت
بها ملامحكِ ذات لحظة ،
ينحني وجعي كمن تفرغ للصورة
حين غابت الأصل ،
كلّ خطوةٍ بدونكِ
تعلّمني معنى الغياب ،
لكن كلّ الغيابات لا تقصيني عنكِ
بل ترسّخكِ في داخلي كعلامةٍ لا تُمحى ،
أكتبكِ لأنني لو لم أفعل
لأصبح العالم بلا ذاكرة ،
ولأصبحتُ
أنا مجرد مسافرٍ
يحمل جسده كحقيبةٍ بلا وجهة . . ؛
لا كما تُكتب الأسماء،
بل كما يُستحضر
الأبد في لحظة عابرة . . ؛
كأنني حين أكتبكِ
أستعيد يقينًا دفينًا
أنّ كلّ ما في هذا العالم مفقود
. . . إلا أثركِ ،
أكتبكِ على كلّ الطرق،
لا لأن الطرق تفضي إليكِ،
بل لأنكِ أنتِ الطريق.
كلّ امتدادٍ أفكر فيه،
كلّ منعطفٍ ظننته صدفة،
كلّ دربٍ ضللت فيه
ثم وجدتُ نفسي . . ؛
كنتِ أنتِ فيه،
متخفّيةً في اللافتات ،
مختبئةً في الضوء ،
ساكنةً في رجفة
الريح بين الأشجار ،
في المدن التي لا تعرفكِ،
أشعر بالتيه كمن
يقرأ كتابًا بلغة لا يُتقنها ،
وفي المدن التي مرّت
بها ملامحكِ ذات لحظة ،
ينحني وجعي كمن تفرغ للصورة
حين غابت الأصل ،
كلّ خطوةٍ بدونكِ
تعلّمني معنى الغياب ،
لكن كلّ الغيابات لا تقصيني عنكِ
بل ترسّخكِ في داخلي كعلامةٍ لا تُمحى ،
أكتبكِ لأنني لو لم أفعل
لأصبح العالم بلا ذاكرة ،
ولأصبحتُ
أنا مجرد مسافرٍ
يحمل جسده كحقيبةٍ بلا وجهة . . ؛
ثمّة مَن يكتبُ ليفهم . .
ثمّة من يكتب ليُشفى . .
أما أنا، فأكتبكِ لأبقى . . ؛
؛
بقلمي