-
- إنضم
- 10 أكتوبر 2024
-
- المشاركات
- 1,221
-
- مستوى التفاعل
- 45
- مجموع اﻻوسمة
- 2
يوم في عالم الشاي.
لن أزيد..
هو يوم في عالم الشاي.
كنت أحسب أني قد فعلت إنجازًا، لكن الأمور لا تأتي كما نتصورها نحن، خاصة لو كانت مرتبطة بتفكير اثنين.
ثم أنها هكذا قالت:
( لا يمكن أن نجتمع أنا وأنت وقدح شاي)
تبًا ..
يجب أن تترك كل شيء هنا وترحل، عرفتك الرجل الذي خلف مكتبه صباحًا، في كل صباح هناك صورة لا يمكن أن تنزعها من ذهني، لأنها تفتني بك..
مكتبك جهازك الذي تكتب عليه والقهوة وطفاية السجائر الزجاجية وسيجارتك المشتعلة، تلك التي تسحب من جسدها نحو جوفك، وأنت تكتب تفاصيلي كل صباح، وتلك الرشفات من القهوة الداكنة، التي وكأنك من بقاياها ترسمني بأصبعك على لوحة بيضاء.
قطعًا..
لا أتخيلك رجل تشرب الشاي، ولا أريد أن أتخيل ذلك، يجب أن تكون أنت، أنت، كما هو المشهد في ذهني، لا يمكن أن تضعني بين حكاياتك وأنت تجلس على مقعد في قهوة شعبية، ترتشف من ذلك الكوب وأنت تحدث صوتًا مع كل رشفة أيها الأحمق، وكأنك تبحث عن تعديل مزاج أو تخفف به صداعًا، هذا ما أعرفه عن الشاي، بعكس القهوة، وأحاديث القهوة الصباحية وخيالاتها في الحب والعشق و المجون أحيانًا.
حتمًا..
ذلك الصوت يحدث ضجيجًا في ذهني، يحدث ربكة، يحدث فوضى، يحدث ضوضاء بداخلي.
التحف خيالاتي في صباحات شتوية.
نعم عرفتك في الشتاء ويجب أن تكون كل سنتك شتاء معي، أغادر منامي وفي خيالي أنت على الشرفة، مع جهازك وقهوتك وسيجارتك، في الطرقات حين أذهب لعملي وعند الإشارات المرورية حين أتوقف أكون معك، أكون وسط الحكايات، أو أنتظر رسالة منك.
من أخبرك أن التغيير معي، يمكن أن يكون ناجحًا؟!
وكأنك تعبث مع مخيلتي، وكأنك تعتقد أنها قد وضعت على مياه بركة راكدة وبحجر صغير يمكنك أن تشتتها.
سأخبرك سِرًا أيها المعتوه
هل تتذكر حديث العابرين لنا في المطار، في تلك اللحظة التي تصادف أن أدركت فيها عيوني، وهي تتساءل عن نظراتك المسروقة نحوي، حين أشرت لك برأسي .. ماذا ؟
قلت: يمكنني أن أصنع منك قهوة.
تعجبت ولساني يردد"قهوة، قهوة"
كنت في حيرة وسألتك هل أنا حبة بُن ؟
كان جوابك مقنعًا بالنسبة لي حين وضعتني في مكان لا يمكنني أن أتنازل عنه، كنت تقول، " بل شجرة بُن، وأنها شجرة مقدسة".
أيها الأحمق لا أحد يتنازل عن مقدساته، وكأنها متعة شاردة، أو فتاته وكأنها عادة سيئة.
قطعًا ..
يجب أن أكون في وضع المقدس ولا تستبدلني بشجرة من سيلان.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : يوم في عالم الشاي.
|
المصدر : المقهى الادبي