كيف تتحرر من القطيع
إنّ من يظن أنّه تحرّر بمجرّد أن يسير عكس القطيع، لم يتحرّر بعد، بل هو في الحقيقة ما زال عبدًا له، وإن اختلف شكل الطاعة. فالقطيع ما زال هو المعيار، سواء في الاتّباع أو في الرفض. السير مع القطيع يعني أن تستسلم لجريان التيار، بينما السير ضده يعني أن تحدّد خطاك بردّة فعل على التيار ذاته. وفي الحالتين، يبقى التيار هو السيّد الخفيّ.
الاستقلال لا يكمن في الموافقة ولا في المعارضة، بل في القدرة على نزع القطيع من مركز الحسابات أصلًا. أن تسلك دربك لأنّه دربك، لا لأنّ الآخرين يسلكونه أو يرفضونه. هنا فقط تنشأ الحرية الأصيلة: حرية لا تُقاس بمدى قربها أو بعدها عن الجماعة، بل بمدى صدقها مع ذاتها.
فالمسألة إذن ليست أن تكون "مع" ولا أن تكون "ضد"، بل أن تكون "خارج" هذه الثنائية بأكملها، صانعًا اتجاهك الخاص، بحيث يصبح القطيع ــ بتياراته وضوضائه ــ مجرّد خلفية لا أكثر، لا مرجعًا ولا خصمً
ا.
الاستقلال لا يكمن في الموافقة ولا في المعارضة، بل في القدرة على نزع القطيع من مركز الحسابات أصلًا. أن تسلك دربك لأنّه دربك، لا لأنّ الآخرين يسلكونه أو يرفضونه. هنا فقط تنشأ الحرية الأصيلة: حرية لا تُقاس بمدى قربها أو بعدها عن الجماعة، بل بمدى صدقها مع ذاتها.
فالمسألة إذن ليست أن تكون "مع" ولا أن تكون "ضد"، بل أن تكون "خارج" هذه الثنائية بأكملها، صانعًا اتجاهك الخاص، بحيث يصبح القطيع ــ بتياراته وضوضائه ــ مجرّد خلفية لا أكثر، لا مرجعًا ولا خصمً
ا.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : كيف تتحرر من القطيع
|
المصدر : المنتدي العام