قــــصــــــــــيــدة غـــزلـــية من أجمل الــقــــصــــائد

[رااشد]

هذه القصيده تعتبر من أجمل القصائد الغزليه وذلك لأنها من القصائد الواقعيه التي تبتعد عن الخيال..
و تحكي عن قصة حب مؤلمه حدثت لقائلها حيث عانا قائــلــهـا من الفـراق الطويل . و سرد قصتها أنه كان الشـاعـر يحب فـتاة في ديرته وكان ينوي الزواج منها إلا أن الظروف حالت بينه و بين ما يريد ، وما قـســـم الله بـيـنـهـم نصيب وتـزوجـت البنت من رجـل آخــر وســافــرت مـعــه وكان الشاعر يحـبها حباً جــنـونـياً .....وبعد ثمان ســنـوات كان الشــاعــر يعـمـل مدرســــاً وجــاء له نقــل اجــباري وكان بالـصــدفة للمنـطقة التـي تـســـكنها الفــتاة التي أحـبـها بدون ما يعلم عــن ما قُـدّر له من الله ويوم داوم أول يوم في المدرسه وكانت ابتـدائـي شــاف بـيـن الاطــفـال طـفـل أحــسّ بشيء يجذبه إلـــيــه ، وحــين ابـتـســـم الطـفـل أقـترب منه المدرس وسـأله ايش أســمـك يا شاطر ؟ قال: اســمي ( فلان ) أي علمّـه باسمه قال المدرس : ايش اســم بابا ؟ قال الولد: بابا اســمه( فلان) وعلّـمــه باسم أبوه ، سأله : ايش اسم جدو قال : فلان ، فعرف المدرس أبو الطفل و ليتأكد سأل الطفل قال له :انت أمك اسمها فــلانه ؟ قال الطــفـل :ايـه ، سكت المـدرس وأنـفتح قلبه بدون ما يحـسّ وكـتـب الـقــصــيـدة ، ومـن بكــره عــطــاهــا الـطــفــل وقــالـه عـطــهــا أبــوك و لا تدري عــنــها أمـك .... ولما راح الطـفـل وأعـطـى الـقـصــيدة لأبوه ....أســشـــــاط الأب غيظاً ولكــن عندما رأى الـبــيــت التالي :

( والـيوم بـنـت الـنـاس فـي بـيـت رجــــال
وحــب عـلـى غـيـر الـشـرف لـي مـذمـه )
تذكر إنـه بزواجه من هــذه الـبنت حـرم هــذا الرجل منها ..... فــعــزمـه و كانت عنده أخت فـزواجها منه عـوضاً عن زوجته
وتم الزواج و عوّضت أخت أبو الطـفل زوجها عن عـشــيـقته السابقة لأنها كانت جــمــيلة و بنت ناس و متربيه على عادات العرب من كرم وووو بالاضافة إلى إنها ربة بيت من الطراز الأول .....الخ

المهم القــصيدة هي :




غــابـت ثـمــان ســـنـيـن حـلـن وتـرحــال
راحـــت ثـمـــــــــانٍ كـلــهــا مــدلـهـمـــه


قــضــيـتــها بـالحــب والشّــوق رحــــال
شـــــــــــوقٍ تحــدى كـل ياســه وهــمــه


وعــقــب الـثــمان اللي تعــبها برى الحال
جـــاب الــزمـــان الكــارثة والـمــطــمـة


جـــاني ولـــدهـــا يـبـتـســم بـيـن الاطفال
ومـن بـسـمـتـه ذكــرت أنـا بـســـمـة امه


وركـضـت لـه دمـعـي عـلــى الخـد همال
ومـن كـثـر شـوقي قـمـت بـالحـيـل اضمه


ســاعة حــضـنـته والـطـفـل فـي يدي مال
شــمـيـت ريـحــتـهـا عــلى اطـراف كـمه


واســتـلهـمـت نـفـسـي مـقـاديـم الأهــوال
وتـم الـضــيــاع واكــدت لـــي مـــــتـمّـه


لـيـت الـغـيـاب اللي شــغـل غــربـتي طال
ولا دور الـعـاشـــــق عـلـى حــرق دمـــه


والـيوم بـنـت الـنـاس فـي بـيـت رجــــال
وحــب عـلـى غـيـر الـشـرف لـي مـذمـه


مجـبـور اعــود واشــتـكي كــل الأمــيـال
بـنـفـسٍ حــــزيــنـه كـــائـبـه مـســتـهـمـه


يــرجــع غـــريـبٍ ســـكـتـه بـر ورمــال
يــمـوت .. يـحــيـا.. يـنـدفـن .. ما يهمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( أعــجــبـتــنــي فـنــقــلــتها لـكــم ))​

 

[رااشد]