ما الجديد

كان الهمس أعجمي حتى هطل المساء

كان الهمس اعجمي حتى هطل المساء فانحنى الليل على كتفيها مثل غابة يرتادها السكون اخذ المطر يترجم ملامحها بلغة لا تعرف حدودا فصار للصمت ضجيج يشبه اعتراف...

الإكليل*

سادن للسكون
إنضم
9 أغسطس 2022
المشاركات
21,895
مستوى التفاعل
15,628
Screenshot_٢٠٢٥٠٩٠٣_٠٥٥٣٣٧_com_pinterest_MainActivity_edit_460922641297502.jpg
كان الهمس اعجمي
حتى هطل المساء
فانحنى الليل على كتفيها
مثل غابة يرتادها السكون
اخذ المطر يترجم ملامحها
بلغة لا تعرف حدودا
فصار للصمت ضجيج
يشبه اعتراف العاشقين
وللحروف المبتورة جسور
تمتد من عينيها الى ابعد الجهات
هناك
حيث تتساقط الارواح
مثل اوراق خريف لا ينتهي
وحيث يفتح الغياب افواهه
لالتهام بقايا كل ذاكرة
كانت اعجمية
لكنها علمتني
ان الاصوات لا تحتاج الى كلمات
وان النداء احيانا
يجيء من ارتجاف يد
ومن رعشة نبض يتعثر بين الاضلاع
كنت اظن الليل سجنا
فاذا به معها
يتحول الى غابة متوهجة
تسكنها اشباح الرغبة وطيور الحنين
فيمتزج في دمي
صهيل الغربة مع انين اللقاء المؤجل
وحين مالت الى نافذة الشغف
ارتجفت الارض
كأنها تستعد للاعتراف
وعرفت
ان كل لغات العالم
لا تكفي لشرح غموضها
لا تسعفني الا هذه الفوضى
التي اسميها.... كتابة
كتابة..... تتهجى ملامحها
كما يتهجى الطفل اسم امه
كتابة..... تشبه الانحناء
امام باب لا يفتح
لكنني ابقى امامه
موقنا
ان المساء سيهطل من جديد
 
كانت اعجمية حتى هطل المساء
فانفتحت ابواب لم يعرفها الزمن
وابحر بي المطر في مدائن لا خارطة لها
كل قطرة كانت
تعيد تشكيل وجهي
كل ارتجافة ريح
كانت تحفر معنى جديدا في صدري
لم اعد اعرف ان كنت انا
ام انعكاس لظلها على زجاج
سواد عيناها
كانت اعجمية
لكن حضورها كان اعنف
من كل لغات البشر
كأنها جمعت في صمتها الف كتاب
وكأن جسدها مرآة مكسورة
تعكس الف مجرة
وحين ابتسمت
انشطر كل مافي داخلي الى شظايا
كل شظية منها تكتب اعترافا
لم اجرؤ يوما على كتابته
في تلك اللحظة
ايقنت انني لست عاشقا عاديا
بل سجين جلال غامض
معلّق بين يقين يتساقط مثل الرماد
وشك يتوهج كبرق لا يهدأ
فصارت هي مطر الاسرار
وصرت انا
ارضا عطشى لا ترتوي
كلما هطل المساء
يشتعل الغموض من جديد
 
كل شيء فيها كان طوفانا
ابتسامتها
كسرت عنق اليقين
صمتها
خنق الهواء من رئتي
ومشيها على الارض كان كالزلزال
يمحو المدن
ويترك الرماد يتيم الخطى
كانت اعجمية
لكنها اشعلت حربا في دمي
جعلتني اشك
في كل ما صدقته من قبل
صارت ملامحها جرحا مفتوحا
وصوتها سيفا يتوعدني
وكلما اقتربت منها
انهارت دروعي كأبراج من ورق
حتى بت عاريا امام مطرها
يجلدني بلا رحمة
ويمحو ملامحي
كما تمحو العاصفة وجوه الغرقى
لم يكن المساء عندها مجرد وقت
بل كان محرقة
وكانت هي لهبها الاعظم
وحين غابت
لم يببق فيّ سوى اطلال تتآكل
كأنني نجوت من موت
لكنني بقيت ميتا
 
فلم يعد المساء مسكنا بل تمويه
أمام اعينها
لا طريق للخروج ولا خلاص
كل ما حولي كان يحترق
الشهب تتساقط
من انفاسها فوق جبيني
والليل غطى صدري بوشم
لا خلاص منه
كانت اعجمية
لكنها لم تترك في دمي قطرة بلا نزيف
كل كلمة لم تقلها كانت خنجرا
كل لمحة كانت صاعقة
فإذا بي حطام يلهث بين اللهب والرماد
سقطت اسلحتي كلها
وانكشفت اعماقي كقافلة غنائم
ينهشها جيش من الظلال
كلما اقتربت منها تحولت الى جرح جديد
وكلما ابتعدت صرت غريقا بلا ماء
كنت اصرخ فلا يسمعني احد
كنت انهار فلا يمدني احد
كأنها ابتلعتني
كأنني انتهيت داخلها
ولم يتبقى سوى صدى
صدى يتردد في جدران ليل لا نهاية له
وهكذا صار المساء لعنتي
وصارت هي نيراني التي لا تنطفئ
وكلما حاولت النجاة
عاد الطوفان اقوى
ليغرقني من جديد
 
وحين امطر المساء
لم يعد الغموض يكفيني
انسكبت فيك
كما يذوب الملح في دمع قديم
وعرفت انني لم اعش قبلك لحظة واحدة
اقتربت منك حتى صار وجعي وجعك
وحتى لم اعد افرق بين ارتعاشة شفتيك
وانكسار صدري
اكاد اصرخ
لكن الصوت خرج همسا يحاصرك
ويجرني اليك اكثر
في تلك اللحظة
ادركت انني لست عاشقا فحسب
بل جئت اليك ككوكب مفقود
وجد مداره اخيرا
وانني انتمي لك
كما ينتمي الليل الى قمره
والبحر الى موجه
والجسد الى ظله
فامسكي بي
قبل ان ينطفئ هذا العمر
واكتبي على جبيني انني لك
لانني ان لم اكن لك
فلن اكون لاحد
ولن اكون ابدا
 
1755026470825.jpg

حينما اتى المساء التقينا


فصمتت ونظراتها تهمس وتقول


يقلتني هذا الصمت المغلف بالقبول


كنجم كان مضيئاً وفجاءة أعلن الأفول


أما عني أنا فنبضات قلبي تعلو كصوت الطبول


وعقلي بين جمالها تائه


واما عن نظراتها يتمنى أن تطول


بقلمي

.....

جلاد الحروف الإكليل*

مساحتك خارجة عن المألوف

راقية ومميزة وأنيقة

احترامي وتقديري 🌹 ☕
 
1755026221696.jpg


واضح حبي كنور الصباح


لا يحتاج لشرح أو إيضاح


معك لا يسعني الكون كالبراح


همس القلب أحبك ودقت على أبوابه الأفراح
 
كان الهمس اعجمي حتى هطل المساء
فانفرطت من بين الشفاه
لغة لم يعرفها القاموس
لغة تتشابه.
مع ارتعاشة الاصابع
حين تلامس وجنتيك
وتشبه انسكاب المطر
على نافذتي حين اذكرك
المساء كان شاهدا علينا
يكتب غيمه بمداد الشوق
ويحمل ظله كستار نختبئ خلفه
كي نمارس فوضى العاطفة بلا خوف
وكلما ابتسمت
تحولت العتمة الى موسيقى
تتناثر منها انغام
لا يفهمها سوى قلبين
تعاهدا ان يبقيا سرا
حتى لو غدر بهم الفجر
فأنت لست مجرد حضور
انت فكرة الليل حين يحلم
وانت الصدى الوحيد
الذي يعيد للروح
قدرتها على التنفس بلا قيود
 
في كل غياب
يولد حضور خفي
يراقب من بين الشقوق
ومن يتبعه يضيع
في دهاليز لا نهاية لها
 
اخي الكريم الاكليل
وصفحات راقية
فيها من المشاعر
والاحاسيس
ما تغني عنه
كل المعاجم

تحياتي
 
كان الهمس أعجمي حتى هطل المساء
...
63f9d5fd5f34c8544a31c22c3e909cec.jpg
...

كانَ الهَمْسُ أعجَمِيًّا في صدري
حتى هَطَلَ المساءُ وأنتِ تكتبين

تجلّتْ في الظلِّ همساتُ الغيابِ
وانسكبتْ في كفّي قطراتُ الياسمين

وكأنّ الليلَ يهمسُ باسمكِ
ويزرعُ في الروحِ عطرَ الحنينِ


تحياتي
 
كان الهمس أعجمي حتى هطل المساء
وانفرجت نوافذ الغيم على أسرار لم نكن ندركها
تمدّدت الأرصفة بالخطوات المرهقة
وكأن كل

هناك حيث تنكسر الأصوات
عند حافة الصمت
وحيث تترجل الأمنيات عن جيادها
كان قلبي يبحث عن ظلك
ليستريح قليلا من عناء الغربة
المساء ليس غروبا فحسب
هو امتحان للأرواح العالقة
بين الرجاء والفقد
هو صوتك حين يتردد في داخلي
فينقذني من غابة الوحدة
فيا من جعلت الليل مرآة لأحلامي
تعالي
فالنجوم وحدها لا تكفي
وأنا منذ هطل المساء
لم أجد إلا اسمك يكتمل بي

Screenshot_٢٠٢٥٠٩١٣_٢٢١٩٣٥_com_pinterest_MainActivity_edit_805679830438488.jpg
 
المساء لم يكن سماء معتمة فحسب
بل ساحة مترعة بالأسرار
حيث تتدلى النجوم
كحروف لم تكتمل
وحيث الصمت
يجلد الأرصفة حتى تنزف بالخطوات
هناك عند حافة الضوء المكسور
أدركت أن العيون التي تنتظر لا تنام
وأن القلب حين يفتقد وجهه الأليف
يصير أكثر ضراوة من الريح
يا اسما يعلق اسمه في صدري
كوشم لا يبهت
إن الليل يزداد اتساعا كلما ناديتك
وكلما انطفأ قنديل
أوقدت داخلي شمسا لا تراها
تعال قبل أن يشيخ الانتظار
في عروقي
فأنا لم أعد أملك سوى صوتك المتأخر
وأجنحة حلمي التي تتساقط
واحدا تلو الآخر مع كل هيام
 
كان الهمس أعجمي حتى هطل المساء
فانقسم الليل إلى مرايا تتناثر فيها رؤى منكوسة
وصار القمر يقرأ اسمك على شفاه الريح
كما لو كان يكتب قصيدة سرية
الشارع تبرع بأحزانه لي
وكل مصباح صار شاهدا على غيابك
اندهشت الساعات
لما رأتها عيونك في ظلي
تلعثمت الكلمات
فصارت نخلة من صمت
تنبت في القلب
وأنا أمضي
أقطف من حنايا الصبر أغنية
لا تسمعها إلا الخيالات
أعيد ترتيب الشفق
في صدري
لعل صورتك تدخل بلا استئذان
يا من جعلت من غيابك نهرا لا يجف
تذكرتك
في كل زاوية مظلمة
كأنك شمعة تركت رائحة البن والورد
تذكرتك
حين تشققت نافذتي
واستحالت ضوءا يطرق بابي بصمت
تذكرتك
حين سقط من السماء صمت
لم أعد أملك تفسيره
فصرت أكتب على جدار الزمان
أربعة حروف
وامضى في المساء
اتمتمها كترنيمة
لا تسألي
كيف صار الليل
فالأشياء هنا
تتعلم اللغة منك
والأشياء هنا
تصغي لنبضك
كأنك الموسيقى والأرض أوتارها
سأصنع من الانتظار قصيدة
تأكل الليل بهدوء
سأبني من الشوق مدينة
لا تدخلها سوى خطوط اسمك
وكلما هطل المساء
سأمسك بيد الزمن
لأريه كيف نحب
أقوى من الريح
وأعمق من البحر
 
في لحظة مسحورة بين ضفائر الليل
حين تنحني النجوم لتوشوش وجه القمر
اجد قلبي يركض نحوك بلا اقدام
واجد عيني تبحر فيك بلا سفينة
انت السحر الذي لا يفك
وانت الروح التي لا تستعاد
كل شيء من حولي
يذوب اذا اقتربت
حتى الوقت
يخلع ساعاته كي يطيل بقاءنا
احبك كاني احب بداية الكون
وكاني احب اخر نجمة في اخر سماء
احبك بلا شروط ولا موانئ
احبك لانك انت وحدك السحر
 

sitemap      sitemap

عودة
أعلى