- إنضم
- 9 أغسطس 2022
- المشاركات
- 21,895
- مستوى التفاعل
- 15,628

كان الهمس اعجمي
حتى هطل المساء
فانحنى الليل على كتفيها
مثل غابة يرتادها السكون
اخذ المطر يترجم ملامحها
بلغة لا تعرف حدودا
فصار للصمت ضجيج
يشبه اعتراف العاشقين
وللحروف المبتورة جسور
تمتد من عينيها الى ابعد الجهات
هناك
حيث تتساقط الارواح
مثل اوراق خريف لا ينتهي
وحيث يفتح الغياب افواهه
لالتهام بقايا كل ذاكرة
كانت اعجمية
لكنها علمتني
ان الاصوات لا تحتاج الى كلمات
وان النداء احيانا
يجيء من ارتجاف يد
ومن رعشة نبض يتعثر بين الاضلاع
كنت اظن الليل سجنا
فاذا به معها
يتحول الى غابة متوهجة
تسكنها اشباح الرغبة وطيور الحنين
فيمتزج في دمي
صهيل الغربة مع انين اللقاء المؤجل
وحين مالت الى نافذة الشغف
ارتجفت الارض
كأنها تستعد للاعتراف
وعرفت
ان كل لغات العالم
لا تكفي لشرح غموضها
لا تسعفني الا هذه الفوضى
التي اسميها.... كتابة
كتابة..... تتهجى ملامحها
كما يتهجى الطفل اسم امه
كتابة..... تشبه الانحناء
امام باب لا يفتح
لكنني ابقى امامه
موقنا
ان المساء سيهطل من جديد
