تواصل معنا

يحمل اليوم الوطني السعودي كل عام روحاً متجددة، تتجاوز حدود الإحتفالات المعتادة، إنه يوم تتنفس فيه المدن نغمة العزة، وتنبض الشوارع بحكايات الماضي والحاضر...

البغدادي المخلص

شهب الغابة المضيئ 💎
عضو مميز
إنضم
6 فبراير 2022
المشاركات
40,992
مستوى التفاعل
6,738
الإقامة
العراق - بغداد
مجموع اﻻوسمة
14
المملكة في اليوم الوطني الـ95: احتفالات بالوطن والانتماء.. من الصحراء إلى البحر
ARRR (66).png.png


يحمل اليوم الوطني السعودي كل عام روحاً متجددة، تتجاوز حدود الإحتفالات المعتادة، إنه يوم تتنفس فيه المدن نغمة العزة، وتنبض الشوارع بحكايات الماضي والحاضر والمستقبل.

في اليوم الوطني الـ95 تحتفي المملكة العربية السعودية بمسيرة عقود من البناء والعطاء، تحت قيادة رجال من نسيج هذه الأرض المباركة، هؤلاء الذين وحدوا وبنوا وساروا بالبلاد نحو الريادة والمستقبل الواعد.



"اليوم الوطني" هو أكثر من مناسبة وطنية عابرة، هو هوية تجسدت هذا العام تحت شعار "عزنا بطبعنا"، والذي يعبر عن أصالة السعوديين وقيمهم الراسخة، من الكرم و الطموح الذي لا يعرف حدوداً، إلى الفزعة التي تترجمها المروءة، والأصالة التي تمنح شعبنا مكانته المميزة بين الأمم.



المملكة في عيدها الـ ٩٥: رحلات إحتفالية بالوطن والإنتماء من الصحراء إلى البحر


نشاطات تحتفي بروعة المملكة في عيدها الوطني الـ 95 - المصدر | shutterstock

ومع استعداد المملكة ومدنها وقراها لعيش أيام استثنائية، تتزين الشوارع وتستعد لاحتضان احتفالات وفعاليات وطنية متنوعة، ففي هذه المناسبة تتحول البلاد إلى لوحة حية من الاحتفالات، التي تنطلق مساء 22 سبتمبر وتستمر طوال يوم 23، حيث تتزين السماء بألوان العلم وبالألعاب النارية والضوئية، بينما تخطف العروض الجوية لطائرات القوات الجوية الملكية الأنفاس، بالإضافة إلى المسيرات الشعبية والمهرجانات التراثية التي تعكس الهوية السعودية.

بخلاف الحفلات الموسيقية التي يحييها نخبة من أشهر الفنانين السعوديين والعرب، إلى جانب المهرجانات التي تجمع بين التراث والفن الحديث.

لكن روح اليوم الوطني السعودي لا تتوقف عند المألوف، ففي كل عام يزداد الشغف بابتكار طرق جديدة للتعبير عن الفخر والانتماء، ولأن إجازة العيد الوطني تعد مساحة مفتوحة للتجديد والإبداع، حيث يجد كل فرد طريقته الخاصة للاحتفال، نستعرض في السطور التالية بعض الطرق غير التقليدية لقضاء إجازة العيد الوطني الـ95.

سفاري الصحراء: مغامرات اليوم الوطني تحت سماء الوطن​





لمن يبحث عن احتفال مختلف، فإن رحلات السفاري هي خيار مثالي يجمع بين المغامرة والأصالة، فالصحراء السعودية تشكل حكايات وقصص تراث، وفرصة للتواصل مع الطبيعة والعودة إلى الجذور، كما أنها مساحة للكثير من الرياضات والنشاطات لكل أفراد العائلة.

في "الربع الخالي"، ستجد أوسع صحراء رملية متصلة في العالم، وهنا ينتظر المغامرون تجربة التخييم بين الكثبان، أما "محمية شرعان الطبيعية" في تبوك، فتوفر رحلة تمزج بين جمال الطبيعة وعبق الماضي المتمثل بالآثار والصخور المنقوشة.

ولعشاق الرياضات الرملية، تبرز صحراء "الدهناء" شمالي الرياض كوجهة مثالية، حيث تمارس رياضات التعطيس.

وقرب جدة تعد صحراء "الحوطة" الوجهة المثالية لمحبي التخييم الصحراوي، أما في الطائف، فيبرز "مركز سفاري الطائف"، الذي يوفر تجربة متكاملة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية وركوب الخيل، وغيرها من النشاطات التي تجعلها خيارًا مثاليًا للعيد الوطني.

صحراء "النفود الكبير"، والتي تقع شمالي المملكة، وتمتد عبر مناطق حائل وتبوك تعد من أكبر الصحاري الرملية في البلاد، وتتميز بكثبانها الهلالية ذات اللون الأحمر والمناظر الطبيعية الخلابة.

هذا المكان يرضي عشاق المغامرات، حيث تشمل النشاطات ركوب الجمال، استكشاف الأودية والصحراء الخلابة والاسترخاء في المخيمات التي تقدم عروضاً حية.

في المقابل تعد موقعاً ذات أهمية تاريخية وثقافية، حيث تضم مواقع أثرية ونقوشاً صخرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يجعلها خياراً مثالية للعيد الوطني.

من جدة للخبر: البحر مسرح في اليوم الوطني السعودي​





لا تقتصر الاحتفالات بالعيد الوطني على البر فقط، بل تمتد إلى أعماق بحار وسواحل المملكة، التي تتحول إلى مسارح للفرح والمغامرة.

لعشاق الغطس والغوص، يشكل البحر الأحمر وجهة خلابة، من "كورنيش جدة" إلى "جزر فرسان" بمياهها النقية وشعابها المرجانية، وصولاً إلى "ينبع" التي تمتاز بكهوفها البحرية، حيث التجارب الاستكشافية الفريدة تحت الماء.

في المقابل تأخذ أجواء الإبحار، طابعاً احتفالياً خاصًا من خلال المراكب الشراعية في جدة والخبر، حيث يلتقي البحر بروح الوطن.

ولمن يفضلون الإثارة، تتوافر خيارات ركوب الدراجات المائية في شاطئ "نصف القمر" في الخبر، أو "منتجع الشاطئ الذهبي" في الدمام.

ولمن يفضلون الفخامة، تظل رحلات اليخوت الخاصة خياراً مميزاً للاحتفال، حيث تنظم جولات بحرية مع عروض خاصة على متنها، لتجعل من اليوم الوطني تجربة لا تنسى.

ولهواة الصيد، فإن الخيارات عديدة جداً ، ففي جدة تعج مواقع مثل "خليج سلمان"، و"شرم أبحر"، و"منطقة ذهبان" و"شاطئ رأس محيسن" وغيرها بأسماك: "الشعور"، "الهامور" و"العقام"، والعديد من الأنواع الأخرى.

وفي "ينبع" يمكن لعشاق الصيد إستئجار القوارب والإبحار على طول الساحل، أما "تبوك" و"أملج" فتوفر فرصة صيد الأسماك الكبيرة.

"زر فرسان"، خيار مثالي لهواة الصيد، بسبب تنوع وكثرة الأسماك، خصوصاً وأن رحلات الصيد عبر الممرات المائية وسط طبيعة فريدة وخلابة تجعل الرحلة تجربة لا تُنسى.

كشتات الخريف: هدوء الطبيعة ودفء الانتماء​




لمن يبحثون عن خيار الاحتفال باليوم الوطني السعودي بعيداً عن الأجواء الصاخبة، تمثل الكشتات في ربوع المملكة تجربة مثالية.

الخريف بشكل عام، يعد الموسم المثالي للبدء في موسم التخييم والرحلات البرية بسبب اعتدال الأجواء.

ومن أبرز وجهات التخييم "فوهة الوعبة"، التي تكشف عن بحيرة ملحية ساحرة، و"جبل اللوز" الذي يمنح عشاق الجبال مسارات تسلق ومشي وسط أجواء معتدلة.

أما "وادي حنيفة" و"الدرعية التاريخية" في قلب الرياض، فيقدمان تجربة تجمع بين الطبيعة والتراث، بينما يفتح "وادي القمر"، المعروف بتشكيلاته الجبلية المبهرة أبوابه للمغامرين بين صخوره وكهوفه.

ولمن يفضلون الهدوء، تمنح قرية "الافلاج التراثية" تجربة أصيلة بين الرمال والبيوت القديمة، في حين تحتضن "العُلا" تضاريس متنوعة تجعلها واحدة من أجمل الأماكن للكشتات.

أما "جبل القارة" فهو مكان فريد لهواة التخييم والرحلات الجبيلة، لكونه يوفر أجواء باردة نسبياً مقارنة بالسهول المجاورة.

وهذه المواقع، من الجبال إلى الأودية، لا تعد فقط أماكن للكشتات بل مساحات يختبر فيها السعودية معنى الانتماء والارتباط بالأرض، حيث يصبح الاحتفال باليوم الوطني لحظة انسجام مع الطبيعة وهدوئها.

المتنزهات والحدائق: مساحات من الفرح في العيد الوطني​




في اليوم الوطني، تتحول المتنزهات والحدائق في مختلف المدن السعودية إلى ساحات نابضة بالحياة، حيث تجتمع العائلات للاستمتاع بالأجواء المعتدلة والفعاليات الوطنية المتنوعة، وهذه المواقع لا تقتصر على كونها وجهات للنزهة فحسب، بل منصات للاحتفال بالانتماء الى هذا الوطن.

في الرياض، تتصدر "حديقة الملك عبد الله" المشهد، كواحدة من أكبر الحدائق العامة بمساحاته الخضراء الواسعة ونوافيرها الراقصة، فيما تشتهر بكونها مركزاً رئيساً لفعاليات اليوم الوطني، حيث تشمل العروض الألعاب النارية الباهرة والمهرجانات الثقافية والفنية، إلى جانب مناطق لعب مجهزة للأطفال.

أما "بوليفارد رياض سيتي"، فيمنح الزوار تجربة ممتعة مليئة بالعروض الموسيقية، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي، بينما يظل "وادي حنيفة" و"منتزه سلام" خيارين مثاليين لعشاق الطبيعة، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمشي بين المسطحات الخضراء والممرات المائية.

في جدة، يشكل الكورنيش البحري وجهة رئيسية للزوار، بإطلالته الخلابة على البحر الأحمر، ومساراته المخصصة للمشي وركوب الدراجات، فيما توفر "حدائق السلطان" و"البرج" و"الأندلس" أجواء عائلية مميزة، كما يضيف "منتزه ذهبان البحري" و"واحة جدة للعلوم الترفيهية" تجربة تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يجعلها متعة شاملة لكل أفراد العائلة.

في الدمام، يبرز "منتزه الملك فهد" كوجهة مثالية للنزهات والاحتفالات الوطنية، حيث تقام العروض النارية على الواجهة البحرية، إلى جانب المسيرات الوطنية والحفلات الغنائية والمهرجانات التراثية، التي تجذب العائلات وتخلق جوًا احتفالياً وطنياً مميزاً.

أما في "الطائف" فتضفي الطبيعة الجبلية جمالاً إضافياً على الاحتفالات، فمنتزه "سيسد الوطني" يشتهر بشلالاته وجباله الرائعة، فيما يوفر "منتزه الحدبان السياحي" بيئة مثالية للنزهات والمغامرات، إلى جانب مزارع الورد الخلابة، التي تخلف أجواءً منعشة ساحرة.

هذه المنتزهات الممتدة من "الرياض" إلى "الطائف" تتحول في العيد الوطني إلى مساحات تحتضن الفرح بروح وطنية، حيث العروض الفلكلورية، ألعاب الأطفال، ورش التعليم والمسابقات التفاعلية تضيف بعدًا جديداً للنزهة، لتجعل من كل زيارة احتفالاً بتاريخ الوطن العريق.

مغامرات الكهوف في قلب المملكة وأعماق بحرها​




تحتضن السعودية كنزاً جيولوجياً هائلاً يتمثل في آلاف الكهوف الفريدة، التي تعرف محلياً بـ"الدحول".

وتتوزع هذه الكهوف في مناطق مختلفة بين الشمال والشرق والوسط والغرب، منها الكهوف الجيرية التي نحتتها الطبيعة عبر آلاف السنين، والكهوف البركانية في "مناطق الحرات"، مثل "كهف أم جرسان"، إضافة إلى أكثر من 1800كهف مكتشف، يحتوي على نقوش أثرية، ويشكل موطناً متنوعاً للخفافيش والطيور، مما يعكس ثراء النظام البيئي الطبيعي.

ومن أبرز هذه الكهوف "كهف عين هيت" قرب الرياض، وهو كهف مائي يخفي بيئة بحرية بلورية صافية في أعماقه، ليمنح زواره تجربة ساحرة، إلى جانب ذلك يبرز كهف "درب النجم" وكهف "أبو الوعول"، الذي يعد الأطول في المملكة، كخيارات مثالية لعشاق المغامرات البرية.

وعلى الساحل الغربي، يكشف البحر الأحمر عن جانب آخر من روعة الكهوف، حيث تلتقي المغامرة بالجمال في مواقع مثل "أبو مدافع" في جدة، حيث يمكن للغواصين استكشاف حطام سفينة "بويلر" القديمة وسط الشعاب المرجانية.

بينما تضم "ينبع" كهوف بحرية ومتاهات ضوئية ساحرة، وصولاً إلى "الكهف الأزرق" في "جزيرة فرسان"، الذي يضفي انعكاس أشعة الشمس عليه ألواناً زرقاء فاتنة.

وسواء كانت الكهوف مائية أو برية، بركانية أم بحرية، فإن جميعها تمثل رحلة استكشافية فريدة من نوعها، تمنح عشاق الطبيعة والمغامرات فرصة للاحتفال باليوم الوطني السعودي بطريقة مختلفة، حيث يتحول الاستكشاف إلى تجربة تعكس تنوع المملكة وثرائها الطبيعي.
 

فتنة العصر

مشرفة قصص من إبداع الاعضاء
الاشراف
إنضم
6 يونيو 2025
المشاركات
24,010
مستوى التفاعل
2,401
مجموع اﻻوسمة
8
المملكة في اليوم الوطني الـ95: احتفالات بالوطن والانتماء.. من الصحراء إلى البحر
كل عام والسعودية بالف خير
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى