وصية لمقاتل ليس أخير

[أحمد بهجت سالم]

الآن أتذكر تلك الطيور

تسير على وجه الطوفان

أذكر حين ألقت علي التحية

هذا الصباح

وابتسمت ثم بكت

أيها الزعفران (المُسمى تُراباً)

هل لك أن تثأر لي؟

أنت، عن ساعدي خُذ

تلك العصا

أنت والبحر والنهر معاً

ولتحذر يا بن سيفي

عندما يأتي نحوك وغدٌ

يحمل تابوتاً

لا تدخل فيه

ولتكن مثل مدينة أقسمت

ألا تتردى بوادي الهلاك

أنت من يتوارى به

الكون الذي لا يبصرون

فلتكن وحدك الحق

حتى حدود المنون

سُحقاً لهدوءٍ

لا يسبق العاصفة

فليكن صوت الناحبة

والصراخ وشق الجيوب

ولكن ليس من أجلي

بل على ذلك القمر

الذي لم يزل يغمر الأرض

دون حياء

وعلى طلقات مملؤة بالخواء

لا تصدق

تلك الضحكات الصفراء

التي تُسرع في الذوبان

إذا ما التفت

وورود يحملها أطفال

تلمع أعينهم بالأسى

لا تُصدق أن الشيطان

سيقطع قرنيه وذيله

ويبحث عن آدم كي يسجد له

 

[ندى الورد]

نصك يشبه نبوءة غاضبة…


صوت يعلو وسط صمت مخادع،


يرفض التصالح مع الزيف،


ويطلب للكرامة سيفًا لا يصدأ.


فيه وجع، لكن فيه أيضًا عزيمة لا تل

دمت بخير اخي

 

[ندى الورد]

هدوء
A.M.A.H
سيناا
رااشد
الجوري
اسكادا

 

[A.M.A.H]

كأنّه نبوءة تُتلى على أطلال زمنٍ خذل الحقيقة، وكأن الكلمات فيه تمشي حافيةً على جمر الإدراك. تذكّرك للطيور في وجه الطوفان ليس حنينًا، بل شهادة على ما تبقّى من إنسانٍ في عالمٍ يغرق. سؤالك للزعفران أن يثأر، هو استغاثة للجوهر من رماد الصورة، للقداسة من وحل التراب.

وفي قولك: "أنت من يتوارى به الكون الذي لا يبصرون"، انكسارٌ يشفّ عن وعيٍ أعلى من الحاضر، وصرخةٌ ضد العمى الجمعي الذي سكن البشر.

كل سطر في نصك يقف على حافة الرمز، بين الحلم والخراب، بين الطهر والخذلان. ولعل أجمل ما فيه أنك لم تكتب عن الألم، بل جعلت الألم هو الذي يكتبك

أحمد بهجت سالم

 

[هدوء]

بداية موفقه وكلمات غاية في الجمال

اسعدتنا مشاركتك فمرحبا بك ..

 

[رااشد]

بداايه رائعه
وفيها جمال الحرف والكلمه
نص جميل وباذخ غالينا وننتظر جميل
حرفك القادم يآلق سلمت وسلم لنا
ابدااعك

 

[أحمد بهجت سالم]

شكراً جزيلاً أيها الأصدقاء الكرام على كلماتكم الرقيقة، سعدت كثيراً بوجودي بينكم، تحياتي

 

[الجوري]

مصافحة أولى غاية بالجمال والجزالة اللغوية
حضور دائمٌ وتواجد مستمر
عظيم الشكر والإمتنان لهذا الزخم الرائع

 

[أحمد بهجت سالم]

شكراً جزيلاً لحضرتك، تحياتي