-
- إنضم
- 5 يونيو 2022
-
- المشاركات
- 108,237
-
- مستوى التفاعل
- 17,634
- مجموع اﻻوسمة
- 16
لا تحكم على المظهر الخارجي
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم ..
وألقت على التلاميذ جملة قالت فيها :
- إنني أحبكم جميعاً .
وهي تستثني في نفسها تلميذاً يدعى تيدي .
فملابسه شديدة الإتساخ ..
ومستواه الدراسي متدنٍ جداً ..
ومنطوي على نفسه ..
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام ..
فهو لا يلعب مع الأطفال ..
وملابسه متسخة ..
ودائماً يحتاج إلى الحمام (أجلّكم الله) ..
وإنه كئيب لدرجة أنها تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر ..
لتضع عليها علامات x بخط عريض ..
وتكتب عبارة راسب في الأعلى ..
وذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ..
وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما ..
لقد كتب عنه معلم الصف الأول ..
تيدي طفل ذكي وموهوب ..
يؤدي عمله بعناية وبطريقة منظمة ..
ومعلم الصف الثاني كتب عنه ..
تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه ..
ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان ..
أما معلم الصف الثالث فقد كتب عنه ..
لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه ..
لقد بذل أقصى ما يملك من جهود ..
لكن والده لم يكن مهتماً به ..
وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات ..
بينما كتب معلم الصف الرابع ..
تيدي تلميذ منطوٍ على نفسه ..
لا يبدي الرغبة في الدراسة ..
وليس لديه أصدقاء ..
وينام أثناء الدرس ..
هنا أدركت المعلمة تومسون المشكلة وشعرت بالخجل من نفسها ..
وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ..
ملفوفة بأشرطة جميلة ما عدا الطالب تيدي ..
كانت هديته ملفوفة بكيس من أكياس البقالة ..
تألمت المعلمة تومسون وهي تفتح هدية تيدي ..
وضحك التلاميذ على هديته ..
وهي عقد مؤلف من ماسات مقلدة ناقصة ..
وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع ..
ولكن كف التلاميذ عن الضحك ..
عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر ..
وشكرته بحرارة ..
وارتدت العقد ..
ووضعت شيئاً من ذلك العطر على ملابسها ..
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة ..
بل انتظرها ليقابلها وقال لها :
- إن رائحتك اليوم مثل رائحة أمي .
عندها انفجرت المعلمة بالبكاء ..
لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت تستعملها والدته ..
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة ..
ومنذ ذلك اليوم والمعلمة تولي به اهتماماً خاصاً ..
وبدأ عقله يستعيد نشاطه ..
وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل ..
ثم وجدت المعلمة رسالة عند بابها للتلميذ تيدي ..
كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته ..
فردت عليه ..
أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة ..
وبعد عدة سنوات ..
فوجئت هذه المعلمة ..
بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام ..
موقعة باسم ابنك تيدي ..
فحضرت وهي ترتدي ذلك العقد ..
وتفوح منها رائحة ذلك العطر .
الحكمة من القصة :
لا تحكم على الناس من خلال مظهرهم الخارجي ، فقد تكون الظروف أقوى منهم .
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز ستودارد لعلاج السرطان .
شبكة المعلومات الدولية
م نوألقت على التلاميذ جملة قالت فيها :
- إنني أحبكم جميعاً .
وهي تستثني في نفسها تلميذاً يدعى تيدي .
فملابسه شديدة الإتساخ ..
ومستواه الدراسي متدنٍ جداً ..
ومنطوي على نفسه ..
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام ..
فهو لا يلعب مع الأطفال ..
وملابسه متسخة ..
ودائماً يحتاج إلى الحمام (أجلّكم الله) ..
وإنه كئيب لدرجة أنها تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر ..
لتضع عليها علامات x بخط عريض ..
وتكتب عبارة راسب في الأعلى ..
وذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ..
وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما ..
لقد كتب عنه معلم الصف الأول ..
تيدي طفل ذكي وموهوب ..
يؤدي عمله بعناية وبطريقة منظمة ..
ومعلم الصف الثاني كتب عنه ..
تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه ..
ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان ..
أما معلم الصف الثالث فقد كتب عنه ..
لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه ..
لقد بذل أقصى ما يملك من جهود ..
لكن والده لم يكن مهتماً به ..
وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات ..
بينما كتب معلم الصف الرابع ..
تيدي تلميذ منطوٍ على نفسه ..
لا يبدي الرغبة في الدراسة ..
وليس لديه أصدقاء ..
وينام أثناء الدرس ..
هنا أدركت المعلمة تومسون المشكلة وشعرت بالخجل من نفسها ..
وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ..
ملفوفة بأشرطة جميلة ما عدا الطالب تيدي ..
كانت هديته ملفوفة بكيس من أكياس البقالة ..
تألمت المعلمة تومسون وهي تفتح هدية تيدي ..
وضحك التلاميذ على هديته ..
وهي عقد مؤلف من ماسات مقلدة ناقصة ..
وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع ..
ولكن كف التلاميذ عن الضحك ..
عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر ..
وشكرته بحرارة ..
وارتدت العقد ..
ووضعت شيئاً من ذلك العطر على ملابسها ..
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة ..
بل انتظرها ليقابلها وقال لها :
- إن رائحتك اليوم مثل رائحة أمي .
عندها انفجرت المعلمة بالبكاء ..
لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت تستعملها والدته ..
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة ..
ومنذ ذلك اليوم والمعلمة تولي به اهتماماً خاصاً ..
وبدأ عقله يستعيد نشاطه ..
وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل ..
ثم وجدت المعلمة رسالة عند بابها للتلميذ تيدي ..
كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته ..
فردت عليه ..
أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة ..
وبعد عدة سنوات ..
فوجئت هذه المعلمة ..
بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام ..
موقعة باسم ابنك تيدي ..
فحضرت وهي ترتدي ذلك العقد ..
وتفوح منها رائحة ذلك العطر .
الحكمة من القصة :
لا تحكم على الناس من خلال مظهرهم الخارجي ، فقد تكون الظروف أقوى منهم .
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز ستودارد لعلاج السرطان .
شبكة المعلومات الدولية
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : لا تحكم على المظهر الخارجي
|
المصدر : دراسات علم النفس لتطوير الذات

