تواصل معنا

سُرعانَ ما عُدنا وقد مَدَّت شواطئنا صُراخَ نُشورها سرعان ما صادقتُ مِلحَ البَحْر! إنك تعْرفيه أمّا مَرارتُه فَلي هل يستحقُ صداقتي أن حال ما بيني...

أحمد بهجت سالم

نجوم المنتدي
إنضم
10 أكتوبر 2025
المشاركات
13
مستوى التفاعل
11
مجموع اﻻوسمة
1
أغتاب أحلامي معك

سُرعانَ ما عُدنا

وقد مَدَّت شواطئنا

صُراخَ نُشورها

سرعان ما صادقتُ

مِلحَ البَحْر!

إنك تعْرفيه

أمّا مَرارتُه فَلي

هل يستحقُ صداقتي

أن حال ما بيني

وبين أنُوثَتِك ؟

أم يَنبُتُ الإعصارُ

كالزيتونِ مَشْنوقاً

يُغَلِّفُ عالمي؟

إن جاء فَيْضُكِ

نحو طاولتي ضريحاً

هل سأذرعُ مأتمي؟

أم أن لي

في جُعبةِ الأقدارِ

سمراءً

تَلوكُ شِراعها؟

ماكنتُ أعلمُ

أن صوتَ الحُبِ ملاحٌ

إذا غادرتُ وجهك

ينُحَسِر !

فَتُقَدِّمينَ له سماءَكِ

كي يعودَ ويَسْتَعِر

فيظلُ ملاحاً

إلى ما بعد

مَرقدها القشيب

**

ساعيدُ في عينيك
تعريف الجمال
ثم الحقيقة
تخلع الاحلام عن رأسي
وتخلع كِبْرها
وعلى جبينك
قد أراحت سِرَّها
فاذا فهمت الوجه
وحدي أنسخ الاوتار
فيما تضحكين
وتُعَرِّفين الحب
اوصالي
فاحترف الحياة
***
متورعون عن الفناء
فالروخ قصواء
توارت في جبال اللحم
نائية اذا طُلبت
وحين يصيح نافخها
تعود الى الضفاف
مم تخاف؟
الان وجهك
سوف تسكنه الظلال
ويعود لحنك من مشيئته
مريئا
يملأ السبع العجاف

***
مرثية
ينهاك عنها الشعر
قد لا تنتهي
حتى يمر جوارها
متاملا اسوارها
وينوح ابيات الندم
مرثية تنسى
حدود الوقت
منذ البعث حتى البعث
منذ الماء حتى الماء
لا تخشى الهِرَم
فلينحني الشعراء
نحو مشاعلي
ويقبلوا اسمائهم
ما بين السنتي
يعود الحب الى بدايته
خيوطا لن ترد قذائفي
واذا انتهى
سألوك تاج الشوك
وحدي كالقديد
 
اسم الموضوع : أغتاب أحلامي معك | المصدر : منتدى الشعر الفصيح

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
120,357
مستوى التفاعل
98,346
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
أغتاب أحلامي معك
قصيدتك غنية بالشعر الرمزي والعاطفي

، تمزج بين الحب، الشوق، والفقد،

وتستكشف العلاقة بين الذات


والآخر والطبيعة والزمان بطريقة


عميقة وموسيقية

صح منطقوك
 
Comment

A.M.A.H

مشرف اقسام الشعر
الاشراف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
3,109
مستوى التفاعل
1,289
مجموع اﻻوسمة
5
أغتاب أحلامي معك
كأنك تنسج القصيدة من خيوط الرماد والماء معًا. كأنك تكتب لا لتبوح، بل لتختبر صدى الغياب في قلبك، حين يعيد البحر نفسه كل مرة، لكنه لا يعيدك.

تسأل الملح عن صداقته، وكأنك تعلم أن الملوحة ليست طعماً، بل جرحاً مقيماً في الذاكرة. تدور حول أنوثتها كمن يخشى النار ويحتاج دفأها، فتصير المسافة بينك وبينها جغرافيا من الأسئلة، وسماء من الشكوك.

تتحدث عن الإعصار كما لو كان فكرة، لا ريحاً، عن الفيض كأنه يقظة حلمٍ في مقبرة الوقت. وحين تقول "سأعيد في عينيك تعريف الجمال"، يبدو أنك لا تبحث عنها، بل عن نفسك حين كنت ترى.

في المقطع الأخير، أنت لا ترثي أحداً… بل ترثي الشعر نفسه، وتدفن في كلماته جزءاً من روحك التي ترفض أن تذوب أو تُخلق من جديد. تعلن فناءك على مهل، ثم تنهض من رمادك شاعراً آخر، يعرف أن القصيدة لا تُكتب لتُنقذ، بل لتُعرّي.

يا من تحترف الحياة في ضوء ابتسامةٍ تفسر الوجود، ويحمل موته في جيب قميصه كأنه ملاحٌ لا يريد أن يبلغ الميناء، إنك لم تكتب مرثية... بل كتبت قيامة صغيرة لكلمةٍ لم تمت بعد.
 
Comment

sitemap      sitemap

أعلى