"إيمانٌ يتوضّأ من غيابك"

[تراتيل حرف]

..

"إيمانٌ يتوضّأ من غيابك"




.
.

لأنك الواجم فوق صدري كمعبد،
تسكنني بصمتٍ يشبه الخشوع،
كأن قلبي يتوضأ كلّما مرّ طيفك،
وكأن حضورك صلاةٌ لا تُقال بصوت،
بل تُرتل بالدمع.

لأن صلاتك تُسقط شكي،
حين أتذكرك، يهدأ ضجيج العالم،
وتنطفئ كل الأسئلة في صدري،
كأن يقيني بك أسبق من معرفتي للحقيقة.

وترتيلك يفجّر يقيني،
كأن كل كلمةٍ منك وحيٌ صغير،
يعلّمني أن الإيمان لا يحتاج كتابًا،
بل يكفي أن يمرّ وجهك في الذاكرة،
فيزهر الرجاء من جديد.

ولأن القتال على أرض روحك حرام،
كففتُ عن الجدال، عن الحنين، عن طلب البقاء.
أدركت أن الحرب معك ليست إلا خسران القلب،
وأن أقرب طريقٍ إليك هو الصمت،
والسجود في غيابك كما لو أنك لا تزال هنا.

فقررت الالتزام بحريتي،
حرية امرأةٍ نضجت بالوجع،
تعلم أن الحب لا يُقاس بالقرب،
بل بالسكينة التي يتركها في الروح بعد الرحيل.

قررت أن أؤمن بك،
لا كحلمٍ أضاع الطريق،
بل كيقينٍ يسكنني رغم الغياب،
إيمانٍ هادئٍ، لا يطالب، لا يبرر،
إيمانٍ يكتفي بأنك كنت… وكفى.


"هناك، على حافة الحرية، أكتشف ذاتي."


بقلمي تراتيل حرف

نوفمبر
(14 / 11 / 2025) م

 

[هدوء]

؛

بعيدا عن ضياع الأماني ومشقات الغياب ..
كما لو كان للفرح أهازيج ياأنت ..
وأصوات تتعالى تعبيرا عن تجاويف الصمت
فهذا ابلغ تعبيرا واجمل آثرا ..
ومع سواد الليل الطويل /
ونسمات السكون-
عزفَتْي على قيثارة الوجد والحنين
لحنٌ داعب أوتار الرحيل/
فأستسلمت الحواس وركنتها مقاعد
الذكريات ،… للأبد .،، للأبد ..!




تراتيل حرف كنتي كالشموع وسط
العواصف تولد منها النور ونخشى أن
تتطفئها الحنين ..!

كنت هنا ..!

 

[فـَاتِـنـة]

نصك يا تراتيل،
كأنه سفرٌ من نجومٍ
تتوهّج في العتمة
يدوي في القلوب
كأغنيةٍ تُعيد
للروح طفولتها الأولى
يُكتب من عمقٍ يقطر
بالمعنى، كنبعٍ لا ينضب
ويفتح في الصدور
أبوابًا نحو سماواتٍ لا تُحدّ,


أيتها الأنيقة تراتيل حرف
يا سيدة الحرف المذهل
كلماتكِ تبحر في أذهاننا
كأشرعةٍ نحو المدى
توسع مدار الخيال
حتى يغدو كونًا بلا حدود
وترفع أحاسيسنا إلى العلو الأخير
حيث يولد النور من الصدى ..


دامت إبداعاتك يا غلا