البرجوازية في قلب الخراب

[الإكليل*]

أرتشف قهوتي الثقيلة
واسير في شوارع مكتظة بالوجوه
المتنافرة
والأفكار المتجمدة
ارى نفسي
وانا اتنقل بين صخب العيون
وهدوء النوافذ
وأسمع سمفونيات قد اختنقت
وجف ريقها
تصدر من الداخل
بينما الخارج يغلي كمرجل بلا غطاء
أضع قدمي على بلاط القلوب
كما لو كانت لوحة فنية
لا تفسر
وأرفع كوب الشاي
كما لو كان كأس ملكي
وأنا أقرأ الحياة
بين سطور الرسائل القصيرة
ورسائل البريد
والملفات المكدسة لازالت
على مكتبي
تدغدغها الشياطين
لتجعلها تتراقص
ذات اليمين والشمال
بين الماضي الذي يصرخ
والمستقبل الذي يبتسم
لن أندمج مع روتينهم
لأن روتيني هو الانصهار
في الفوضى
أرتدي البرجوازية
كما أرتدي قبعة عتيقة
وأجلس بين المغريات
وطقوس المساء
كرجل فقد لذة الإحتواء
أصوات ضحكات صامتة
ونكهات صاخبة
وموسيقى خلفية تدندن
بأفكار لم تتوقف منذ سنوات
أكتب عن اللحظة
التي تتناثر فيها كل الحكايات
على مائدة طعامي
وعلى عتبة منزلي
التي تتقاطع مع أشعة الشمس
ولا تصلح للقراءة
تعرف كيف ترى الأشياء بلا ترتيب
أفتح النافذة لأجد العالم كله
يسقط عليّ
ككتاب مفتوح في حجري
لكني لا أقرأه كما يقرأه الآخرون
أستمع إلى الصمت
أرقص مع الفوضى
أحتسي الجنون
كما يحتسي المرء كوب ماء
في نهار صيف هجير
أضع الموسيقى في الصباح
وأضع الضجيج في الليل
وأضع السكون
في كل لحظة بينهما
أعيش حياة مزدوجة
مثل مرآة مكسورة
كل قطعة فيها
تنعكس بطريقة لا تتكرر
أكتب على الحائط
وعلى الجدران وعلى نفسي
وعلى الهواء وعلى ضوء المصابيح
وعلى صوت الرياح وعلى حفيف الشجر
أرتب كلماتي تارة
واشطبها من تاريخي تارة
أرسم متاهة لا يعرف أحد مخرجها
أسمع الناس يتحدثون عن المفاهيم
وعن النجاح وعن السعادة
وعن الفشل وأبتسم
لأني أعيش خارج كل هذه القوالب
أرى الجمال في الركام
أرى الفن في الخطأ
أرى الفلسفة في الجنون
أرى السكون في الضجيج
أرى البرجوازية في الفوضى
أرى الاناقة في الانهيار
وارى العشق
في إفشاء كل مافي قلبي
أرى نفسي أحيانا
وأنا أتخيل
أن كل شيء من حولي
جزء من سيمفونية كونية
صممت خصيصا لتلائم إيقاع قلبي
لا أحد يسمعها إلا أنا
أعيش كل يوم
وكأنها صفحة من رواية لا تنشر
أحيانا أكتبها على الهواء
واكتبها على وجه من أحبهم
وأحيانا أكتبها في صمت لا يسمعه أحد
أعيش نمط حياتي
كما لو أن العالم كله يصطف أمامي
لأرقص بين مقطوعاته
أختار الألوان بعناية
وأمزجها بعشوائية
أرتدي الفوضى كزي رسمي
أعيش فيها كما لو أنني أنا كل شيء
وكل شيء أنا
وأنا أعيشها بلا توقف
بلا بداية بلا نهاية بلا تفسير
بلا محاولة فهم


خالد

 

[ندى الورد]

مرور اول

هنا رايت فووضى من نوع فاخر

وجمال حررف متفرد فيه من التناقضات

العجيبة احتاج اقف عند كل حرف

لي عودة علي اجددبين الفوضى والتناقضات

شيئ يختم

 

[ندى الورد]

فتنة العصر
تراتيل حرف
A.M.A.H
سيناا
جنون عآبثهة
جلينار
كاسيوبيا
العقاب
Lionheart

 

[فتنة العصر]

سيمفونية عزف حرف ملكي
تغنت به محبرتك لتطرب مسامع
اعجابنا
ولاتدع مجالا في حسنها إلا
وكنا به مبهرين
كانت اناملك تصوغ الحروف
بحبكة وعناية حتى أخذتنا لعالم
الابداع الاسطوري
شكرا لابداعك الانيق

 

[العقاب]

نصك تحفة
يقطر دهشة

الفوضى فيه
أناقة مدهشة

الخراب عندك
فن راقٍ

البرجوازية
قبعة عتيقة

الحروف
مرايا متكسرة

الصوت
سيمفونية صامتة

الروح
ترقص مع الفوضى


عراب وشيخ الأقسام الأدبية في لغابة

الإكليل*​

شكرا لك
على هذا الإبداع

 

[تراتيل حرف]

نصّك ليس مجرد سطورٍ تُقرأ،
بل حالة وجود تُعاش.
كتبتَ الفوضى وكأنها فنّ،
ورسمتَ التفاصيل الصغيرة
كأنها خيوط سيمفونية
لا يسمعها إلا قلب اعتاد الإنصات
لما لا يُقال.

هناك لغة مغايرة تنساب بين كلماتك؛
لغة ترى العالم من زوايا لا يصلها الضوء،
وتعيد تشكيل الحياة
كما لو كانت لوحة
تُرسم بيدٍ ترتجف شوقًا لا تعبثًا.
أعجبتني قدرتك على تحويل العادي
إلى طقس، والروتين إلى فلسفة،
والصخب إلى معنى.

في عمق هذا البوح،
ليس الكاتب هو من يتحدث فحسب،
بل الإنسان الذي يفهم
أن الحياة ليست ترتيبًا،
بل ارتباكًا جميلًا نتماهى معه
حين نجرؤ على أن نكون أنفسنا
بلا أقنعة.

أخي الراقي جداً الإكليل*
شكرًا لهذا النص الذي يشبه نافذة
تُفتح على عالمٍ مكتظّ
بالحرارة والهدوء في آنٍ واحد،
وتحية لروحك التي تعرف كيف
تُسكن الفوضى وتُنعش الصمت.

 

[A.M.A.H]

إلى السيّد خالد…

كلماتك لم تكن نصًّا يا خالد،
كانت مشهدًا كاملًا؛ مدينة تتحرّك، وضوضاء تتنفّس، وروحًا تمشي على خطّ رفيع بين الفوضى والصفاء…
كنتَ تكتب وكأنك تُشغِّل كاميرا سرّية داخل ذاتك، وتتركنا نشاهد الحياة وهي تتقشّر ببطءٍ، حتى نصل إلى العصب الحيّ.

ما كتبته ليس سيرة يوميّة، بل إعلان هادئ لتمرّدك الخاص.
في كل سطر، يطلّ رجلٌ يشرب القهوة لا ليتذوّقها، بل ليختبر وزن العالم فيها.
رجلٌ يعرف أن الزمن ليس له شكل ثابت، وأن الشوارع ليست مجرّد أمكنة، بل مرايا تعكس الداخل مهما حاول الاختباء.

أعجبني كيف تضع الضجيج في الليل،
وتوزّع السكون في المسافات بين لحظة وأخرى،
وكأنك قائد أوركسترا لحياة لا تعترف بالنوتة الموسيقيّة.
تعيش الفوضى، لكنك تمسكها بذكاء،
تتركها تُعلن نفسها دون أن تبتلعك.

وتلك القدرة…
أن ترى الجمال في الركام
والفن في الخطأ
والفلسفة في الجنون—
هذه ليست فوضى يا خالد،
هذه فطرة العقول التي خُلقت خارج الإطار.

أدهشني أيضًا كيف تحوّل العاديّة إلى رموز،
وكيف تتعامل مع العالم كما لو كان يفتح دفّته لك وحدك،
وكيف تقرأه بترتيب لا يشبه إلا نبضك.

يا خالد…
أنت لا تهرب من الحياة،
أنت فقط تختار زاوية أعلى،
تراقب منها كل شيء
ثم تعيد كتابته بطريقتك،
وكأنك تُصرّ على أن يكون للحياة نكهة لا يعرفها سوى من تجرّأ على لمس الفوضى دون خوف.

ردّي لك ليس مدحًا،
ولا شرحًا،
بل اعتراف بسيط:

إنك لا تعيش… بل تؤلّف حياة.
وكل من يقرأك يُدرك أن العالم، مهما بدا مكتظًا،
يظل واسعًا بما يكفي لروحٍ مثل روحك.

دمتَ ذلك الرجل الذي يرى الموسيقى في الصمت،
والسكون في الضجيج،
والأناقة في الانهيار،
والحياة… في كل ما لا يراه الآخرون.