كيف تجعل الناس تحبك في 90 ثانيه او اقل/ الفريق الأزرق

[جيفارا]

"كيف تجعل الناس تحبك في 90 ثانية أو أقل"


الفكرة العامة:
الإنسان يستطيع أن يترك انطباعًا لا يُنسى في أقل من دقيقة ونصف، فقط إن أتقن لغة الجسد، ونغمة الصوت، والتواصل الإيجابي.
الكتاب ليس عن التمثيل أو المجاملة، بل عن فن الحضور الحقيقي — أن تكون نفسك، لكن في أفضل نسخة منها.
---

1: الثواني الأولى تصنع الانطباع
"العالم لا يراك كما أنت، بل كما تقدّم نفسك في اللحظة الأولى."

في اللقاء الأول، لديك فقط 90 ثانية لتكوين انطباع أول يُحدد كيف سيتعامل معك الآخر.
الابتسامة الصادقة
النظر في العين بثقة
موقف الجسد المنفتح
نبرة الصوت الواثقة الهادئة

هذه التفاصيل الصغيرة تفتح الباب للعقول قبل القلوب، وتشير إلى أنك شخص مريح وجدير بالثقة.
---

2: فن بناء العلاقة السريعة

"الناس تنجذب إلى من يشبهها، لا إلى من يحاول تقليدها."

بعد اللقاء الأول، تبدأ مرحلة التوافق.
هي اللحظة التي يتحول فيها الانطباع إلى ارتياح.
راقب لغة جسد الطرف الآخر.
انسجم مع نبرته وسرعة كلامه.
استخدم نفس المفردات أو أسلوب الحديث الذي يريحه.

المفتاح: اكتشف الحاسة الغالبة لديه:

إن كان بصريًا → استخدم عبارات مثل "تخيّل معي..."

إن كان سمعيًا → قل "اسمع هذه الفكرة..."

إن كان حركيًا → استخدم "جرّب أن تفعل..."

كلما تكلّمت بلغته، شعَر أنك "تفهمه"، وهذا أقصر طريق لكسب القلوب.

---

3: المحادثة الذكية والاستماع الفعّال

"المحادثة الناجحة ليست أن تتكلم كثيرًا، بل أن تجعل الآخر يتكلم أكثر."

أسرار المحادثة الفعّالة:
ابدأ بسؤال مشترك أو لطيف: كالمكان أو الجو أو الاهتمامات.
اطرح الأسئلة المفتوحة: مثل "ما رأيك في...؟" أو "كيف كانت تجربتك مع...؟"
تجنّب الأسئلة المغلقة: التي تُجاب بـ "نعم" أو "لا".
استمع فعلاً لا سمعًا:

انظر في عينيه

أومئ برأسك

استخدم لغة جسدك لإظهار الاهتمام

لا تقاطعه

الاستماع الفعّال يعني أن تُصغي بعقلك وقلبك معًا.

---

4: لغة الجسد… الرسالة التي لا تُقال

"جسدك يتحدث حتى عندما تصمت."

الوقفة المستقيمة، الأكتاف المفتوحة، وحركة اليدين الهادئة تعكس الثقة.
تجنّب تشبيك الذراعين أو النظر للأسفل، فهي إشارات دفاعية.
المظهر المرتّب يسبق أي كلمة.
لا تقترب أكثر من اللازم — فالمسافة الشخصية احترام.

تذكّر: كل ما يفعله جسدك، يترجمه عقل من أمامك بلا وعي.

---

5: التواصل العاطفي

"القلوب لا تُفتح بالكلمات فقط، بل بالإحساس الصادق خلفها."

كن إنسانًا قبل أن تكون متحدثًا:

عبّر عن اهتمامك الحقيقي بالآخرين.

استخدم أسماءهم أثناء الحديث.

شاركهم مشاعر بسيطة كـ “سعيد بلقائك” أو “أتفهم شعورك”.

لا تتصنع اللطف، فالصدق يُكتشف.

التواصل العاطفي هو ما يجعل العلاقة تبقى بعد اللقاء.

---

6: السلوك هو كل شيء

"أفعالك تتحدث أسرع من كلماتك."

كل ما تفكر به ينعكس على مظهرك وتصرفك.
إذا أردت أن يراك الناس واثقًا، اشعر أنت أولًا بالثقة.
العقل والجسد نظام واحد، حين تضبط أحدهما يتأثر الآخر.

غيّر حالتك العقلية يتغيّر سلوكك فورًا.

---

خطوات عملية للتطبيق اليومي

ابدأ كل لقاء بابتسامة صادقة ونظرة مستقيمة.
➤ درّب نفسك أمام المرآة على "ابتسامة راحة وثقة".

تمرّن على ملاحظة لغة الجسد.
➤ لاحظ كيف يقف الناس، كيف يحرّكون أيديهم، وكيف يعبّرون عن الراحة أو التوتر.

طبّق قاعدة الـ 90 ثانية.
➤ كل لقاء جديد هو اختبار: كيف تُقدّم نفسك في دقيقة ونصف؟

استخدم أسئلة ذكية لتطويل المحادثة.
➤ لا تقل "هل تحب القراءة؟" بل "ما نوع الكتب التي تستمتع بها؟"

درّب أذنك على "الاستماع الفعّال".
➤ حاول أن تكرّر جملة مما قاله الآخر لتؤكد فهمك:
"تقصد أنك وجدت الفكرة مثيرة للاهتمام، أليس كذلك؟"

راقب نبرة صوتك.
➤ لا تكن عالية متوترة أو منخفضة مملة. استخدم نغمة ودودة وهادئة.

مارس حضورك الذهني قبل كل لقاء.
➤ خذ نفسًا عميقًا، أفرغ ذهنك من القلق، وادخل اللقاء بطاقة إيجابية.

---

الملخص العام

المبدأ النتيجة

الانطباع الأول يفتح أو يغلق أبواب العلاقات
لغة الجسد وسيلة التواصل الأعمق
التوافق النفسي مفتاح الراحة والثقة
الاستماع الفعّال سر القبول والمحبة
الصدق والاهتمام جذور العلاقات الدائمة

---



--- خلاصة القول:
إذا أردت أن يحبك الناس في 90 ثانية…
فلا تحاول أن تكون "مميزًا"، بل كن صادقًا وواثقًا ومهتمًا.
القلوب لا تنجذب للمثالية، بل للأصالة.

 

[جاروط]

يعطيك العافية يارب

الابتسامة علامة هدوء النفس
والتفاعل الايجابي مع الاشياء حولك