تواصل معنا

🕯️ عندما يتركك الله لنفسك… لتعرف من أين كان يأتي الثبات أخطر ما في الذنب أنك تعصي الله، لكن أخطر ما في الغرور أنك تستغني عن الله. فالذنب يُنكِسر به القلب…...

ملاذ أمن

أنتمي للخيال، لم تكن الأرضِ يوماً موطني
نجوم المنتدي
إنضم
2 يونيو 2024
المشاركات
3,967
مستوى التفاعل
2,339
العمر
41
الإقامة
في عالم موازي
مجموع اﻻوسمة
10
عندما يتركك الله... لنفسك

🕯️ عندما يتركك الله لنفسك… لتعرف من أين كان يأتي الثبات

أخطر ما في الذنب أنك تعصي الله،
لكن أخطر ما في الغرور أنك تستغني عن الله.

فالذنب يُنكِسر به القلب… والكسر بابٌ لرحمته،
أما الغرور فيُصلِّبك حتى لا ترى الباب أصلًا.

المذنب يقول: «يا رب… ضعفت.»
أما المغرور فيقول — بلا صوت —: «يا رب… استغنيت.»
ولهذا يُغفر للعاصي ألف مرّة إذا رجع،
لكن من رأى نفسه مستغنيًا… تركه الله لنفسه،
وتلك — والله — أقسى عقوبة.

💭 الناس يظنون الكِبر تعاليًا على البشر،
بينما أشدّه خطرًا: الكِبر على الله…
كبرٌ خفيّ لا يُقال باللسان، بل يتسلل في داخلك بلا صوت:

تظن أنك تحافظ على الصلاة بقوة عزيمتك،
وتنسى أن الذي رفعك من فراشك هو الله لا أنت.

وتظن أنك تصوم لأنك “ثابت”،
وتغفل أن القدرة على الصوم ليست من إرادتك… بل من توفيقه.

وتظن أنك تغض بصرك لأنك “ملتزم”،
وتنسى أن طرف العين لو تُرك لنفسه لحظة…
لرأيتَ كم أنك أضعف مما تتخيّل.

هذا هو الغرور الذي لا يصرخ،
بل ينساب في القلب كالهواء،
يهمس لك بطمأنينة زائفة:
"أنت بخير… أنت قوي… لن تسقط."
وما إن يستريح القلب لهذه الهمسات،
حتى ينسحب التوفيق ببطء،
فيرتجف الإنسان أمام أول فتنة،
ويهتزّ أمام أول شهوة،
ويكتشف أن خطواته التي كان يفتخر بها…
لم تكن من قوته يومًا.

💭 الخطر الحقيقي ليس الذنب،
فالذنب يوقظ ويُعيدك إلى الباب.
الخطر… أن تظن أنك ثابت بلا عون الله،
أن ترى الطاعة منك،
والقرب من إرادتك،
والاستقامة من قوتك…
وكأنك تمشي وحدك بلا سند.

🕯️ الغرور ليس صوتًا عاليًا…
بل شعور داخلي مخادع:
أنك “آمن”،
وأنك تجاوزت مرحلة السقوط،
وأن الذنوب التي كسرت غيرك… “لن تكسرني”.

هذا الإحساس… هو السمّ.
وهذا الاطمئنان… هو بداية الهلاك.

💭 الغرور يتسلل في تفاصيل دقيقة:

عندما تُنهي عملًا صالحًا وتقول في قلبك:
"لو لم أكن ملتزمًا… لما استطعت فعل هذا."

عندما تتوب من ذنب وتظن أنك أغلقت بابه إلى الأبد،
ثم تبتلى بلحظة واحدة… فينهار الباب أمامك.

عندما تسمع سقوط الآخرين فتقول:
"لا يمكن أن يحصل لي مثلهم."
ثم يريك الله أنك كنت الأقرب للسقوط…
لولا سترٌ لا تعرفه.

عندما ترى نفسك أفضل من الأمس،
وتنسى أن الفضل لم يكن فيك…
بل في لطفٍ أبقاك واقفًا دون أن تفهم كيف.

💭 هنا فقط… يكشف الله الحقيقة:
لا يسقط العبد لأن الفتنة قوية،
بل لأنه ظنّ نفسه قويًا وحده.

🕯️ فإذا سمعت داخلك همسة — ولو خافتة — تقول:
«لن أسقط.»
«هذه ليست معصيتي.»
«أنا ثابت… انتهت أيام الضعف.»
فاعلم أنك على حافة الطريق.

اسجد فورًا وقل:
«يا رب… لا تكلني إلى نفسي ولو لطرفة عين.»

🕯️ لأن الثبات ليس من صلابتك،
ولا الطاعة من قوتك،
ولا السلامة من يقظتك…
بل من يدٍ لو رُفعت عنك لحظة،
لرأيت ضعفك كاملًا،
وعرفت — متأخرًا — أن الله كان هو الذي يمسكك طوال الطريق.

لأنك لو عرفت كيف يسقط الإنسان حين يُترك لنفسه، لتمسّكت بيده كلَّ لحظةٍ كالغريق
 

بيلسان

نجوم المنتدي
إنضم
30 مارس 2025
المشاركات
3,458
مستوى التفاعل
840
مجموع اﻻوسمة
2
عندما يتركك الله... لنفسك
موضوع مهم و قيم

في موازين حسناتك

جزاك الله خير
 
Comment

جنة المنتدى

وحيدة كالقمر(عضوية مميزة )
إنضم
23 مايو 2021
المشاركات
22,908
مستوى التفاعل
10,054
الإقامة
أم الدنيا
مجموع اﻻوسمة
10
عندما يتركك الله... لنفسك
يا رب… لا تكلني إلى نفسي ولو لطرفة عين
يامقلب القلوب
ثبت قلبي على دينك
٠٠
صدقت أخي الراقي
أن الثبات الحقيقي
لم يكن منك وحدك
بل من رحمته التي لا تنقطع.
ولولا رحمته،
لما صمدت قلوبنا في الشدائد.

قال الله تعالى في سورة الطلاق،
الآية 7:
"يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنكُمْ
وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا"
هذه الآية تذكرنا بأن الله يخفف عنا ويعرف ضعفنا،
فلا يتركنا لنواجه الصعاب
بلا عون أو رحمة.

٠٠
نسأل الله لنا ولكم
السلامه والعفو والعافيه
في الدنيا والأخره
٠٠
جزاك الله كل الخير

٠٠
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى