مرثية ثاكل: بين التراب الوحدة

[Nobody]

يا موت قد افنيت كل احبتي
وتركتني فردا اجر رفاتي
ابتي اخذت وصاحبي وحبيبتي
وتذود عني إن اردت مماتي
ماذا جنا حتى يموت بزهوه
واجره للقبر بالعبراتي
ما كان يغسل بالمياه وإنما
دمعي الذي يجري على وجناتي
كان البيب المستحب لقائه
حبلي الذي ما ضره عثراتي
كان الكريم على الكرام وطبعه
طبع الجواد مسابق الخيرات
والان يدفن بالتراب حسافة
واعود وحدي ثاكلا لحياتي
يا رب انت مثبتي ومعلمي
ماذا اقول لصبية وبناتِ
فقدو اباهم في رياع شبابه
فقد الفراخ لوالد بشتاتي
إن كان موت المرأ حتما صائر
ما بال موتي يستحي ان يآتي

 

[فتنة العصر]

مرثية بكت حروفها بكل ماتحمله
من الم الفراق
رحم الله من فقدناهم واجبر كسر
قلوبنا برحيلهم
ختمي وتحياتي لسموك

 

[ندى الورد]

رحم الله من فقدتهم، وصبّركم

على وجع الفقد. لن يُنسوا أبدًا،

وستبقى ذكراهم
نورًا في قلوبكم، والله معكم


في كل لحظة حزن.

رائع

 

[ندى الورد]

A.M.A.H

 

[ندى الورد]

رضا التركي
العقاب

 

[هدوء]

جميل هذا العزف الحزين على اوتار الفقد ..


احساسك برع في الوصف والكلمات

 

[A.M.A.H]

يا موت…
لم تترك لهذا القلب إلّا فراغًا يصرخ،
ولا لهذه الروح إلّا ظلًّا يتبعها في الطرقات.
تريد أن تُفني الأحبّة وتترك واحدًا
كخشبةٍ وحيدة على سطح موجٍ لا يعرف الرحمة؟

أما علمتَ أنّ الفقد لا يُصيب الميت وحده،
بل يقتلُ من بقي… ألفَ مرّة؟

يا من تنوح على أبٍ كان عمود الدار،
وجسرَ العافية، وسِراج القلب…
اعلمْ أن الأرواح التي تذهب لا تضيع،
وإنّما تنتقل إلى نورٍ لا نبلغه الآن.
وأن من يموت في ريعان شبابه
لا ينطفئ… بل يُطفِئ الدنيا خلفه
لشدّة ما يضيء.

يا ثاكلًا،
ليس العزاءُ كلمة،
ولا الصبرُ نصًا جاهزًا،
إنّما هو قيام روحك بعد السقوط،
ورَفع رأس أطفالك
كي لا يروا الأرض التي انكسر عليها أبوهم.

قل لهم:
إن أباكم لم يمت…
بل ما زال يربّت على قلوبكم في الغيب،
ويعدّ أيامه ليوم اللقاء.

وقل للموت:
إنك أخذتَ الجسد،
لكنّك لم تنل من الذاكرة،
ولا من الحب،
ولا من هذا الدعاء الذي يشقُّ السماء
كالسهم… ويصل.


يا موتُ، مهلاً… إنَّ في صدري أنا
روحًا تُقاتلُ كي تُعيدَ حياتي
إنّي فقدتُ، وما فقدتُ لضعفِ بي،
لكنْ وقوفي فوقَ جمرِ وفاتي

سلبتَّ منّي من أحبُّ، وتركتني
للريحِ تجمعُ ما تبقّى شتاتي
أخذتَ أبًا كان الهدى في دربِنا،
وصديقَ صدقٍ، كان بعضَ ثباتي

وخطفْتَ من قلبي ربيعَ حبيبتي،
يا قاتلَ الأنوارِ في عتماتي
أفلا ترى؟ قد أثكلتَّ بي مهجًا
كانتْ تُضيءُ الدربَ للأبياتِ

لكنّني — رغم المصابِ — وقفتُ كي
أمنحْ لبناتي قوّةَ النظراتِ
وأقولُ للصبيانِ: إنَّ أباكمُ
لم يمتْ… بل نامَ خلفَ سماواتِ

نامَ، وسيصحو حين يأذنُ ربُّهُ،
ويرى الـمُنى، ويعودُ في لذّاتِ
فالموتُ بابٌ لا يُضيّعُ من مضى،
بل يرفعُ الأرواحَ في الدرجاتِ

أما أنا… إن طالَ بي وجعي،
فالصبرُ يعصبُ هدبَ أمنياتي
وسأبعثُ القوةَ التي خبّأتها
كي لا يراني الدهرُ في هَيَ لاتِ

يا موتُ، إنْ كنتَ اغتربتَ براحلٍ،
فاللهُ أولى بالرّجالِ الهُداةِ
فخذِ الركامَ من الفؤادِ، وخلّني
أحيا لأسقي وردَهم نفَحاتي