دعني اخبرُك بسرٍ صديقي : إعلم يقينا بأن الإحسان يكون الوريد الذي يُغذي تعاملاتنا ...
فمن ذاك ... لا تنتظر رد الجميل ... لأن الإحسان لا يكون عند أي أحد/ كي لا تتعب .
يا صديقي :
هناك من البشر من يفني عمره ... ويهين نفسه ... من أجل البقاء في قلب
من أحبه ! ليته علم بأن قلوب البشر لم تكن يوما دار بقاء ...
كحال جنة الرضوان!
يا صديقي : من البشر من يظن بأن الجميع قد تساوى في أمر الأخلاق !
والحقيقة التي يغفلون عنها ... أن الأخلاق حالها كحال الأرزاق... قد قسّم الله جميل حالها ... كما قسّم للناس اقواتها .
يا صديقي : نحن البشر ... نلهث خلف الامنيات ... ندغدغ _ بنيلها _ مشاعر لهفتنا ... لجني اطايب ثمارها ...
ونُسقط من دفتر الحساب ... أن النهايات لم تكن يوما خاضعةً لما تهواه أنفسنا ! لهذا نجد نزيف الأحزان يُدمي وجه واقعنا !.