الحب عند الفراعنة
"ملكت شغاف قلبي،
من أجلك سأفعل كل ما تريده عندما أكون على صدرك.
رغبتي فيك كُحل عيني،
وعيناي تلمعان لأني أنظر إليك وألمس حبك،
أيها الرجل يا من ملكت قلبي، يا لها من لحظة هنية، عساها تدوم إلى الأبد"..
هكذا سجل التاريخ المصري القديم وآدابه على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف عام من عمره، مشاعر المصريين القدماء
بمختلف طبقاتهم، فكان الحب في مصر القديمة هو من أهم عناصر تلك الحضارة العظيمة ومن أعظم أركانها.
فقد صرح المصري القديم بأحاسيسه في مختلف المناسبات ولم يخجل من تسجيلها على جدران مقابره أو على لفائف بردياته
فى مصر القديمة تبدو قصة القزم سنُب وعائلته، التي تتواجد بالمتحف المصري، مثالا على الحب والاحترام المتبادل،
فالزوج قزم وحبيبته مصرية طويلة لايعيبها شيىء، إلا إنه تُكن له الحب.
التعبير عن الحب موجود في المناخ الفني خاصة في البعدين الثاني والثالث، حين نجد مختلف التماثيل والمناظر تمثل حالة الحب بين الرجل والمرأة بمختلف درجاتهما الاجتماعية، بداية من الملك وزوجته مثلما نجد تمثال منكاورع في بوسطن، وهو يقف شامخاً وبجواره زوجته خع مررنبتي تحتضنه بهدوء وحب، مروراً بأمنحتب الثالث وتماثله الضخم بالمتحف المصري بالتحرير، والذي يصل إلى نحو 7 أمتار وبجانبه الملكة تي تضع يدها خلف ظهره كناية على الدعم المادي والمعنوي، وهو أكثر تمثال لامرأة عرفه العالم القديم، حتى نصل إلى حالة العشق التي جسدها الفن في تماثيل ومناظر أخناتون ومحبوبته نفرتيتي، والتي كانت بمثابة زوجة وحبيبة وشريك في الحكم والثورة، ولم يظهر الملك في أية مناظر إلا وكانت هي معه.
أما رمسيس الثاني فقد تجلى حبه لزوجته نفرتاري بأن جعلها في مصاف المقدسات وأقام لها معبداً كاملاً في أبي سمبل ومن أجلها أمر بنحت أجمل مقابر في وادي الملكات، تلك الغنية بالرسوم والألوان الزاهية، والتي تصور الملكة المحبوبة مرتدية ثياب الكتان الناعم، وتزدان بالحلي الملكية النفيسة، تصاحبها الآلهة وهي تؤدي شعائر تجعلها خالدة خلودا أبديا.
وحين نرى الطبقات الأخرى من الشعب من نبلاء وعمال وفلاحين، فنجد النبيل القزم سنُب ذا الأصل الشعبي يجلس مقرفصاً ساقيه القصيرتين وتجلس بجواره زوجته ذات الأصل الملكي والحجم الطبيعي وكأنها تبعث رسالة للعالم بأن حبها لزوجها قد تفوق على الأصل والعادات بل وتحدى الفوارق الجسدية، وتظهر لنا مناظر الزراعة المرأة هي تعاون زوجها الفلاح في الحقل باعتبارهما عنصري الحياة اللذان يكملان بعضهما البعض.
وتزخر البرديات بعشرات الأبيات من أشعار الحب والغزل، والتي تبارى فيها الشعراء المصريين القدماء في تصوير معاني الحب والعشق، ووصف فيها الرجل محبوبته بأوصاف جياشة مثل:"الحبيبة المثلى، ليس كمثلها أحد، إنها أجمل النساء، إنها كالنجم المشرق في مطلع سنة سعيدة، إنها متألقة وكاملة، بشرتها نضرة، نظرات عينيها فاتنة"، بينما يصف الملوك نساءهم بصفات راقية من بينها:"جميلة الوجه"، "عظيمة المحبة"، "المشرقة كالشمس"، منعشة القلوب"، "سيدة البهجة"، "سيدة النسيم"، "سيدة جميع السيدات"، "جميلة الجميلات"، "سيدة الأرضين"، وغيرها من الألقاب الواردة في كثير من نصوص الأدب المصري القديم بحسب السياق والمناسبة والتي تدل على مدى الرقي وانطلاق المشاعر المتبادلة بين الرجل والمرأة في كنف أعظم حضارة عرفتها البشرية.
من أجلك سأفعل كل ما تريده عندما أكون على صدرك.
رغبتي فيك كُحل عيني،
وعيناي تلمعان لأني أنظر إليك وألمس حبك،
أيها الرجل يا من ملكت قلبي، يا لها من لحظة هنية، عساها تدوم إلى الأبد"..
هكذا سجل التاريخ المصري القديم وآدابه على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف عام من عمره، مشاعر المصريين القدماء
بمختلف طبقاتهم، فكان الحب في مصر القديمة هو من أهم عناصر تلك الحضارة العظيمة ومن أعظم أركانها.
فقد صرح المصري القديم بأحاسيسه في مختلف المناسبات ولم يخجل من تسجيلها على جدران مقابره أو على لفائف بردياته
فى مصر القديمة تبدو قصة القزم سنُب وعائلته، التي تتواجد بالمتحف المصري، مثالا على الحب والاحترام المتبادل،
فالزوج قزم وحبيبته مصرية طويلة لايعيبها شيىء، إلا إنه تُكن له الحب.
التعبير عن الحب موجود في المناخ الفني خاصة في البعدين الثاني والثالث، حين نجد مختلف التماثيل والمناظر تمثل حالة الحب بين الرجل والمرأة بمختلف درجاتهما الاجتماعية، بداية من الملك وزوجته مثلما نجد تمثال منكاورع في بوسطن، وهو يقف شامخاً وبجواره زوجته خع مررنبتي تحتضنه بهدوء وحب، مروراً بأمنحتب الثالث وتماثله الضخم بالمتحف المصري بالتحرير، والذي يصل إلى نحو 7 أمتار وبجانبه الملكة تي تضع يدها خلف ظهره كناية على الدعم المادي والمعنوي، وهو أكثر تمثال لامرأة عرفه العالم القديم، حتى نصل إلى حالة العشق التي جسدها الفن في تماثيل ومناظر أخناتون ومحبوبته نفرتيتي، والتي كانت بمثابة زوجة وحبيبة وشريك في الحكم والثورة، ولم يظهر الملك في أية مناظر إلا وكانت هي معه.
أما رمسيس الثاني فقد تجلى حبه لزوجته نفرتاري بأن جعلها في مصاف المقدسات وأقام لها معبداً كاملاً في أبي سمبل ومن أجلها أمر بنحت أجمل مقابر في وادي الملكات، تلك الغنية بالرسوم والألوان الزاهية، والتي تصور الملكة المحبوبة مرتدية ثياب الكتان الناعم، وتزدان بالحلي الملكية النفيسة، تصاحبها الآلهة وهي تؤدي شعائر تجعلها خالدة خلودا أبديا.
وحين نرى الطبقات الأخرى من الشعب من نبلاء وعمال وفلاحين، فنجد النبيل القزم سنُب ذا الأصل الشعبي يجلس مقرفصاً ساقيه القصيرتين وتجلس بجواره زوجته ذات الأصل الملكي والحجم الطبيعي وكأنها تبعث رسالة للعالم بأن حبها لزوجها قد تفوق على الأصل والعادات بل وتحدى الفوارق الجسدية، وتظهر لنا مناظر الزراعة المرأة هي تعاون زوجها الفلاح في الحقل باعتبارهما عنصري الحياة اللذان يكملان بعضهما البعض.
وتزخر البرديات بعشرات الأبيات من أشعار الحب والغزل، والتي تبارى فيها الشعراء المصريين القدماء في تصوير معاني الحب والعشق، ووصف فيها الرجل محبوبته بأوصاف جياشة مثل:"الحبيبة المثلى، ليس كمثلها أحد، إنها أجمل النساء، إنها كالنجم المشرق في مطلع سنة سعيدة، إنها متألقة وكاملة، بشرتها نضرة، نظرات عينيها فاتنة"، بينما يصف الملوك نساءهم بصفات راقية من بينها:"جميلة الوجه"، "عظيمة المحبة"، "المشرقة كالشمس"، منعشة القلوب"، "سيدة البهجة"، "سيدة النسيم"، "سيدة جميع السيدات"، "جميلة الجميلات"، "سيدة الأرضين"، وغيرها من الألقاب الواردة في كثير من نصوص الأدب المصري القديم بحسب السياق والمناسبة والتي تدل على مدى الرقي وانطلاق المشاعر المتبادلة بين الرجل والمرأة في كنف أعظم حضارة عرفتها البشرية.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : الحب عند الفراعنة
|
المصدر : الحضارة المصرية القديمة