تواصل معنا

كنت : أتصفح الكتاب الذي أهداني اياه أحد الأخوة الاعزاء ، والذي كتبه في حلته القشيبة ، والذي ظمّنه بقصص لطيفة جميلة ، فيها من الدروس ، والقيم ، والعبر التي...

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
343
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _



كنت :
أتصفح الكتاب الذي أهداني اياه أحد الأخوة الاعزاء ،
والذي كتبه في حلته القشيبة ، والذي ظمّنه بقصص لطيفة
جميلة ، فيها من الدروس ، والقيم ، والعبر التي لا يستغني عنها
من أراد السلامة في هذه الحياة ،

كنت اقرأ قصة "
عندما مات العصفور " ، كان بطلها " منصور " ذاك الشاب الملتزم
الذي عشقه أهل قريته بعدما أفاض عليهم بأخلاقه ،

ونالوا :
من فضله وعطاءه ، حين تعودوا منه سبق الزيارة ،
وتلمس حوائجهم ، اعتاد على مبادرة التحية على الصغير والكبير ، ولا
يستثني منهم أحدا ، فالمعيار عنده " كلنا أولاد آدم وآدم من تراب "

كان مع أهله ذاك النموذج الذي تشرئب له أعناق الفقد لذاك الخلق العظيم الجم ،
حين شُحّ وجود أمثال من اكتسبوا تلك الخصال التي استنزفتها
المصالح !في ظلال التكالب على نيل الغنائم من متاع زائل !

مضمون القصة :
بعد تلك الشمائل التي رقّت "
منصور " ليكون رمزاً لتلكم القرية الآمنة الصغيرة ،
تغير الحال وتبدل ! بعدما هجم على قريته ذاك السيل "
العرِم " الذي أطاح بالكثير
من المنازل ليهجرها أهلها ، وييممون بوجوههم لمناطق أخرى يحقنون بها أرواحهم ، فقل وجود الناس هناك ،
وانشغل منصور بالبيت ، في ترميمه واصلاح ما تلف منه ،

بات :
بعد ذلك حبيس البيت بعد ذهاب الكثير ، وبقى يضاجع الهموم ، ويناكف التفكير ،
حتى اتته زوجته الحنون وأشارت عليه أن يبحث عن الاصدقاء الذي يخرجونه من حال عزلته ،

تعّرف على "
مطاوعة " _ مع تحفظي على التسمية _ فسار سيرتهم بدأ يتأخر عن الرجوع للبيت، فهجر بذاك أولاده !
فما عاد ذلك الأب المثالي الذي كان المثال والقدوة لهم ! وقام يتعنيف زوجته ، حين أخذ يُسمعها الكلام الجارح ،
ويبرز لها أن القوامة له وبيده ، وهو المتحكم بها !

فانقلب البيت السعيد ، ليكون البيت الخرِب ،
الذي ينعق على أعتابه غراب الشؤم الكئيب !

حتى :
ذاك العصفور الذي كان يتعاهده ، ويسوق له الطعام ،
ويضع له الماء هجر عشه ونسى أمره !

بدأ مع أصحابه الجدد لتبدأ تلك " التصنيفات للناس
هذا "
فاسد ، وذاك طالح ، وهذه سافرة ،
وتلك
متبرجة !

ليكون :
السلام والتسليم على حسب مدى
"
صلاح وفساد من يُلاقي " ، _ وطبعاً حكم الظاهر
هو الذي به يُلاسن ويُحاجج _ !

الزوجته زينب :
تحاول جاهدة أن ترده لصوابه ، ليعود منصور ذاك
الذي يطيب الجرح من صفاته ، ولكن بدون جدوى !

الناس :
استنكروا فعله ، فما عادوا يرون ذاك الخلق
وتلك الابتسامة !

وفي :
يوم من الأيام وهو واقف عند الشجرة سقط ذاك
العصفور من أعلاها ميتاً ، وكأن ماساً كهربائياً
قد هز كل كيانه وكُله _
اعني بذلك منصور _ ، لتكون العودة لذاك الصواب ، فعاد
وهو يصرخ وينادي زوجته ، ويحتضنها ويقبل رأسها ويديها ، معتذرا منها
على كل ما بدر منه ، معاهداً نفسه وإياها أن يعود منصور الذي قتله بيده ،

حين استمع لتلك الزمرة التي جعلت الدين مطية ،
لنسف كل جسور التواصل بين الناس
!

حين صنّفوا الناس _
بفعلهم وقولهم _ ، وحفروا بذاك خندق الاقصاء والتمييز !
متناسين بأن "
الدين المعاملة " ، وأن الأخلاق ، وحسن الفعال

هي من تقلب الموازين والمعادلة .
 

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
343
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
تعقيبي _ المتواضع _ على تلكم القصة /

ذاك :
الأسف حين نتبعه بزفرات من الأسى حين يكون المنطلق يتجاوز واقع الأمور
من ذاك ذاك السواد الكثيف الكثيب من المخالفات الشرعية التي باتت تُصنف
من البديهيات ومن صغائر الأمور ، مثل أن نجد ذاك التساهل في خروج بعض
الخصلات من الشعر ، أو ذاك الساعد الذي يبرز من بين ثنايا الثوب ،
أعلم بأن بعض الأفعال لا تكون عن سابق قصد ، ولكن الكثير حين تبدي له
النصح يتضايق وينعتكَ بالتشدد وتعظيم القول !

ومع هذا :
كان للتعامل وحسن الطريقة إذا ما اقتضى الأمر ذلك الأثر في نفس
وقلب مرتكب ذاك الخطأ حين يُرسل له ورود الود من كلمات تفتح له
الصدر ليغوص بنصحه في سويداء القلب ، ليكون القبول هو نتاج النصح .

لا :
أن يبادر بقصف الجبهات
وتحقير ذاك الكيان ليحسب نفسه
واقع في جحيم الموبقات !

من هنا :
كان الفارق والمخالف بين الأمرين
لمن أراد الرشد .

التدين :
ليس له بطاقة هوية تكون بالصورة ،
والشكل ، وإنما هو ما وقر في القلب ،
وصدّقه الفعل ، وليس بالتمني ،
أو بالدعوى والتجني !

ولا :
يعني أن تكون متديناً أن تُحيط بنفسك بهالة القداسة
، وترى الناس من برجك العاجي على أنك المنزه
وغيرك في الإثم واقع !!

ما :
أجمل الإنسان حين يحب لغيره ما يحبه لنفسه من ذاك يكون مشفقاً على غيره ،
يتمنى لهم الكمال وبلوغ الرشاد ،يمد يد العون ويبسط له الوجه بجميل الابتسام ،
بذاك يأسر القلوب ويكون الفعل هو رسول السلام مستغنٍ بذاك عن طويل الكلام .


لتبقى القاعدة
:
"
إنما الدين النصيحة ،
إنما الدين المعامله " .

عن :
منصور وعن حاله من قبل معرفته
"
بتلك الزمرة "

وبعد نستخلص :
أن الإنسان باستطاعته جني الأجور وطرق أبواب البر والخير وهو على
سجيته وأخلاقه من غير أن يكون له انتماء ، وتبعية لمن لا يعلمون
في الدين غير "
رسمه ، وإسمه " !!

ليكونوا بذلك :
ذاك الحمل الثقيل وذاك الوجه القبيح لذاك المعنى العظيم
ألا وهي "
الاستقامة " في دين الله القويم .

أ
قول :
ما جرف منصور هو " جهله " في الدين حين جعل ما عظم
في صحائف أعماله من عظيم الفعال من صنوف الخير على المحك ،
لينسف كل ما فعله في غمرة ذاك الجهل ، وذاك التغييب عن الواقع
وعن مبادئ الدين .

الدين :
دين يسر وليس دين عسر ، والدين لا يُساير الهوى
بحيث يكون التحريم والتحليل منقادان له !

في مقولة :
"
الدين يسر " !

البعض :
يجعلها شماعة لينتهك بها ما الله أمر ونهى !
فالدين " يُسر " لا يعني أن أقع في
المخالفات ، واسترسل
في
الموبقات ، وأنا أتشدق بتلكم الكلمات !

فلا يقال :
بأن التمسك بتعاليم الإسلام هو "
التشدد " !
التشدد حين نهرع لكل عسير إذا ما وجد الأمر به سعه ، فذاك
منهج رسول الله _
عليه الصلاة والسلام _ إذا ما خير
"
فإنه يختار الأيسر ما لم يكن حراما " .

يُقال :
البعض للأسف يتخذ من هذا الدين شماعه ، ليَظهر أمام الناس بوجه
، ويخفي بباطنه وجه مغاير تماما ! يبدي عكس ما يبطن !
فلما كل هذا النفاق ، والمتاجرة بإسم الدين ؟!

والرد عليه :
أن البعض يتترس ويتخندق
" بالتدين "
ليمرر خبث نواياه !

حين :
يصل الأمر بأحدهم أنه يرى كل أفعاله وأقواله لا يمكن أن تخضع
للخطأ ، فذاك الوصول لدرجة الغرور التي تودي بصاحبها لدركات المهالك !
فقد أوصل نفسه لمرتبة العصمة ، التي خصها الله لخير خلقه من الرسل
والانبياء المجتبون .

لتبقى الخاتمة :
"
أن التدين هو رديف الأخلاق الحميدة ،

التي تُستقَى من منبع ما الله أوجب وأمر " .


مُهاجر
 
Comment

A.M.A.H

نــزاري الحــرف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
1,507
مستوى التفاعل
592
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
لا أعلم لماذا أخترت كلمة مطاوعه، لا أعلم لماذا تعمم الخاص وتخصص العام، وأنت تقول

التدين
ليس له بطاقة هوية تكون بالصورة ،
والشكل ، وإنما هو ما وقر في القلب ،
وصدّقه الفعل ، وليس بالتمني ،
أو بالدعوى والتجني !

أليس لكل قاعده شواذ، للأسف أن التعميم لغة الجهلاء ومن تصفهم بالمطاوعه الملتزمون بسنة الحبيب محمد صل الله وعليه وسلم ليسوا منتظرين من أحد التقييم، للأسف أقولها أنك قد الصقت تهمه وقناعات ليست ولا تمت بصله في من تريد إتهامهم بتشدد، نعم الدين يسر وليس عسر لكن لكل مبنى قاعده ولكل قاعده شواذ وليس كل من إلتحى إتقى، للأسف اقولها لك وكأنك تريد عامِدًا إظهار إن الملتحي وعلماء هذه الأمه مفسدين، إعفاء اللحيه من السنه إن كنت معارض لها فبتعد ولا تصدر ضجه، أتفهم منك أن كنت لا تفرق بين الصالح والطالح لكن الإساءه بهذه الطريقه غير مقبوله وكأن من طاع السنه غريب فطوبا فعلاً للغرباء في هذا الزمن

صديقي العزيز عليك أن تفرق بين الصالح والطالح وعدم إتهام الناس جزافًا، الله ميزنا بالعقل عن غيرنا من المخلوقات، لذلك كلمة مطاوعه مردوده على كاتب القصه ولم يوفق فيها ابدًا، إثارة الجدل وأعتذر لقول ذلك أن من أراد إثارة الجدل عليه دائمًا الطعن في أخيار الأمه

والسلام ختام
 
التعديل الأخير:
Comment

زهرة الاوركيد

نحن الاكتفاء ان كان غيرنا ناقص
نجوم المنتدي
إنضم
6 أغسطس 2021
المشاركات
7,818
مستوى التفاعل
4,952
الإقامة
بلد لا اعرفه
مجموع اﻻوسمة
2
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
قصة جميلة ولها الكثير من العبر اهنئك علييها لكن في بعض الاشياء يجب العمل بها واتمنى لك التوفيق اخي
 
Comment

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
343
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم A.M.A.H /
اسأل الله تعالى أن تكونوا بخير ...

أخي الكريم /
اشكر فيكم تلك الغيرة على الذين اخلصوا لله العمل ، والذين جعلوا من سنة المصطفى
_
عليه الصلاة والسلام _ منهج حياة ، بها يعيشون في هذا الزمان عيش " الغرباء " .


في البداية :
أحببت أن أبين لك ، بأني واحدٌ ممن نالني ذاك المسمى
المطاوعة بعدما ارخيت لحيتي ، فلم
أكن بتعليقي على تلكم القصة أنوي بذاك اللمز ، والتعريض لعموم المستقيمين على منهج الله ، بل قصدت
به تسليط الضوء على أولئك الذين خلقوا تلك الفجوة بينهم وبين من
يحتاجون منهم مد يد العون ،
لا من يزيدهم عنادا واصرارا على المسير قُدما في طريقٍ تحفّه المُهلكات .


ختاما أقول :
تمنيت لو أنك تمعنت في كلامي _
بتجرد _
حينها سيتضح لك مغزى كلامي .


هنا اعتذار :
"
أعتذر منك حين عجزت عن إيصال الفكرة بالطريقة الصحيحة " .



لك مني وافر الاحترام والتقدير .





 
Comment

A.M.A.H

نــزاري الحــرف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
1,507
مستوى التفاعل
592
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم A.M.A.H /
اسأل الله تعالى أن تكونوا بخير ...

أخي الكريم /
اشكر فيكم تلك الغيرة على الذين اخلصوا لله العمل ، والذين جعلوا من سنة المصطفى
_
عليه الصلاة والسلام _ منهج حياة ، بها يعيشون في هذا الزمان عيش " الغرباء " .


في البداية :
أحببت أن أبين لك ، بأني واحدٌ ممن نالني ذاك المسمى
المطاوعة بعدما ارخيت لحيتي ، فلم
أكن بتعليقي على تلكم القصة أنوي بذاك اللمز ، والتعريض لعموم المستقيمين على منهج الله ، بل قصدت
به تسليط الضوء على أولئك الذين خلقوا تلك الفجوة بينهم وبين من
يحتاجون منهم مد يد العون ،
لا من يزيدهم عنادا واصرارا على المسير قُدما في طريقٍ تحفّه المُهلكات .


ختاما أقول :
تمنيت لو أنك تمعنت في كلامي _
بتجرد _
حينها سيتضح لك مغزى كلامي .


هنا اعتذار :
"
أعتذر منك حين عجزت عن إيصال الفكرة بالطريقة الصحيحة " .



لك مني وافر الاحترام والتقدير .





كنت أتمنى أنك أبعدت كلمة مطاوعه فقط كان بالإمكان أن تكون جماعه تعقيبي الوحيد على كلمة مطاوعه أما الجماعات التي تعمل بمسمى الدين أنا لا أنكرها بل أحاربها بكل ما أتيت من قوه لأنها تتخذ من الدين شكلًا وصوره وسبيل للتغلغل في عقول شبابنا، عندما ذكرت كلمة مطاوعه وكأنك جمعت الأمران من كان يسعى للصلاح، والأخر الذي يدعي الصلاح شكلًا، هذا ما كان أريد إصاله وأعتذر إن كنت بالغت في ردة الفعل، أما عن الفكره بالعكس الفكره قد وصلت من القصه لما لديك من فصاحه في اللسان لإيصال المعلومه بطريقه سلسه، والله يصلح حال الأمه والمسلمين في كافة أنحاء العالم



ويعطيك العافيه 🌹🌹🌹🌹، أعتذر مره أخرى إن كان قد أتى مني ما يغضب
 
التعديل الأخير:
Comment

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
343
مجموع اﻻوسمة
1
" عندما مات العصفور " _ بتصرف _
بل أنا من وجب عليه الاعتذر منكم .

ممتن لتنبيهك لي .

دمتم بخير ...
 
1 Comment
A.M.A.H
A.M.A.H commented
الجميع 🌹🌹 وبإنتظار ما تكتب من قصص
 

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى