" العلمانية "
يقول صاحبي :
العلمانية حسب فهمي (والله أعلم) نظام بدأ في أواخر القرون الوسطى (من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر ميلادية) ،
عندما أراد الأوروبيون فصل العلم عن الكنيسة المحكومة بالشريعة المسيحية المحرفة التي أقعدت أوروبا عن التقدم العلمي، فنجحت العلمانية باهتمامها بالعلم (وما ذلك إلا اتباع ضمني للإسلام) وازدهرت أوروبا ازدهاراً كبيراً، ومنذ تلك الحقبة والعلم يتطور شيئاً فشيئاً مع التضييق على الشريعة المحرفة لكي لا تعرقلهم حتى حصرها أخيراً في الكنيسة فقط كما هو ملحوظ الآن، فأفضل المتمسكين بتلك الشريعة يذهب إلى الكنيسة كل أحد في الأسبوع!
ولكن مع الأسف الشديد استخدمها أعداء الإسلام بشكل مغاير لتضليل المسلمين ، لكي يفصلوا إسلامهم عن منهج حياتهم ،
فوقعت الكارثة وتخلفنا ولا زلنا، لأن إسلامنا غير قابل للتحريف كمسيحيتهم وروح إسلامنا طلب العلم،
فلا ينطبق نظام العلمانية على الإسلام صاحب أرقى حضارة عرفها التاريخ التي انبرى ابناءها لتأسيس بعض العلوم بفضل الله،
والذي لازال يطرب أسماعنا إلى اليوم عندما يتحدثون عن أساسيات الرياضيات Algebra، وغيره من العلماء في الفنون الأخرى.
العلمانية بكلمات أخرى هي فصل كل تحدٍ غاشم يحارب العلم وتقدمه، ونظراً لما يقوم به أعداء الإسلام من محاولات
لطمس معالم الشريعة الإسلامية فنحن نحتاج لنظام شبيه بالعلمانية لفصلهم وأفكارهم عن حياتنا ولكن لا نريد تسميتها بالعلمانية لكي لا تختلط الأفهام،
ولنسمها "الأخلاقية" فمن الخلق أن نحترم الحضارة الحق التي تعني بالنهوض بالحياة ولا أحد يتقن ذلك كحضارة الإسلام الربانية،
فعلى الأعداء أن يحترموا إسلامنا لأحقيته بقيادة العالم إلى بر الأمان حسب إقرار بعض العلماء الصادقين من غير المسلمين في عصرنا هذا،
ولكن الأعداء لا يريدون ذلك لكي لا تتوقف منافعهم الشيطانية التي يبتغونها بقتل وتشريد بعض الناس بالحروب ،
واستعباد البعض بالديون إلى غيره من المنغصات التي نتجرعها اليوم والله المستعان.
ولا زال بعض المخدوعين في عصرنا هذا يصدقون هذه المؤامرة ويريدون استمرار عزل الإسلام عن الحياة والعياذ بالله،
أما إن كانوا يقصدون عزل الإسلام المشوه بالعادات والتقاليد عن حياتنا فأراهم محقين، فليس من الإسلام في شئ عندما تظلم المرأة
بتزويجها بمن لا تريد على سبيل المثال، أما إن كانوا يقصدون عزل الإسلام الحق فأدعوهم إلى البحث عن الحقيقة قبل فوات الأوان،
فالإسلام قادم بقوة وينتشر في الغرب كانتشار النار في الهشيم ويتوقع أن يحكم دولة أوروبية معينة رجل مسلم في غضون 15 سنة
من الآن تقريباً وهناك شواهد أخرى كاعتصام الاقتصاد الغربي بالاقتصاد الإسلامي مؤخراً.
يبدو والله أعلم أن الإسلام سيسطع نوره من المسلمين في الغرب لاهتمامهم بهذا الدين العظيم أكثر من أهل اللغة العربية،
حينها سيكون من العار على كل عربي مقصر في إسلامه أن يرى نور الإسلام قادم مم أعجمي مسلم وإن كان التاريخ
يؤكد على عدم غرابة هذا فكثير من علماء الإسلام في عصوره الذهبية كانوا من العجم كالبخاري وغيرهم رحمهم الله.
نعم "للأخلاقية" لا "للعلمانية".
قلت :
إذا ما جعلت من تعقيبك يرادفه تعقيبي لما أجده قاعدة انطلق بما يحويه ويحتويه من دقة في التعاطي
مع ما يُساق من مواضيع تمس تلكم الشريحة ، التي لا تزال تعيش وتقتات على " المتاجرة بالكلام " ،
الذي لا يفضي لتقدم علمي ، أو تحرير وفك خط التماس ، والوقوف على خط متساوي ، لتكون الحجة والبرهان
هي نتيجة البحث ، والتمحيص ، والتقصي ، ولن يتأتى ذلك من غير التجرد عن العصبية،
والتعصب الأعمى من قبل من أمتطى صهوة الجدال .
فكما أشرتَ وبينت َعن الحقبة التي تبلورت ، وظهرت فيها تلك المدرسة ، أو النظام الذي خرج من رحم المعاناة ، والاضطهاد
ليكون ردة فعل لا " فعل " ، ليمارس نفس السلوك الذي مارسه عليه ذاك التسلط الكنسي ، ولكن بصورة " نرجسية " !
حيث نبذوا تعاليم ذاك الدين الذي أدانوا به ليحذفوه من قاموس حياتهم ليكون مُقتصرا على دور العبادة لا يخرج من أروقتها
ليكون الكبت والتقييد كما كان يفعل المتنفذين من " البابوات " !
ولا أريد في هذا المقام الولوج في تاريخ النشأة بقدر ما أريد تسليط الضوء على بعض الأمور التي أجد الحاجة لذكرها
لما كان منها من تشويه وقلب الحقائق بعدما استهوت البعض من بني جلدتنا تلك الشعارات البراقة الرنانة كمثل مصطلح :
المساواة
الدمقراطية
العدالة
ونحو ذلك من تلكم المصطلحات التي لا تعدو
أن تكون مجردة من المضمون وجسدا بلا روح !
وعجبي :
الذي لا يقطعه إلا جزماً يبدده كي تُرّحل وتُوّرد لنا تلكم الحالة الخاصة لتلقي بثقلها وبلواها ومصائبها على هذا المجتمع الآمن المستقر !
ليُقسم المجتمع إلا فسطاسين وفريقين ليُصنفهم أولئك المغرورون المغترون بما جاء به الغرب من غير إخضاعه للتمحيص والغربلة
ليجدوا من ذلك الفرق !
فهناك عوائق وعقبات لا يمكن تجاهلها تحول بين تناسب تلك التجربة في الغرب
لتتوائم وتتلاءم في الشرق لعدة عوامل منها :
البيئة
و
العادات
و
التقاليد
و
الأعراف
وفي أسها " الدين الحنيف "
الذي غالب البلدان العربية به تدين .
وكما ذكرتَ وأوضحتَ استاذي الكريم /
عن تضليل أعداء الإسلام عقول البعض ممن أخذتهم الحماسة ليكونوا لهم رؤوس حربة تفتك بجسد الإسلام والمسلمين بتلكم الشعارات البراقة الرنانة !
ولنا أن ننظر لحال ممن هم امتدادا لجحافل التغريب عن انجازاتهم واسهاماتهم لتجد جل ثمارها ونتاجها زرع الفتنة واذكاء الكراهة بين أطياف المسلمين .
فلم نرى منهم تلك الاختراعات التي تُقارع وتنافس ما يُنتجه الغرب من عظيم الابتكارات في شتى الميادين والمحافل العلمية !
بل نجدهم يجودون بالنقد اللاذع والتقزيم لمن ينتسبون لهذا الدين ويلزون بهم كل نقيصة ويجعلونهم سبب التخلف والاصطفاف في مؤخرة الركب ركب التقدم !
نبحث ونفتش في طيات وملفات انجازاتهم نراهم :
- يُحاربون المتمسك بدينة .
- يُهاجمون الحجاب .
- ينتقدون ويهاجمون آي الكتاب .
- يُشجعون على الرذيلة يُحاربون الفضيلة .
- يحثون على التبرج والسفور .
- يُطالبون بحرية المرأة وحقوقها !
- يسعون لبسط الحرية الشخصية التي لا تحدها حدود .
بالمجملة :
هم يحرصون على إغراق المجتمع في الشهوات وابعاده عن الفضيلة وما به السعادة والطمأنينة !
هم يهاجمون المتعصب من الملتزمين ويصفونهم أنهم " ساديين واقصائيين " ،
وهم يقومون بذات الدور حين يُقيدون ويُهاجمون من يتمسك بالمبادئ ويلتزم بتعاليم الدين !
ومن تمعن في أس وأصل ذاك العداء المفروض على الاسلام وأتباعه لا نجده بسبب أن الاسلام يضع القيود ،
ويُحرم الخوض وسبر بطون الغوامض والمجهول بمعاول وأدوات البحث والتنقيب الذي يكون سلطانه " العلم " !
على العكس من ذلك !
فالإسلام يدعو للبحث والتأمل والاكتشاف لأن فيه "الحياة " ،
وبه تُعمر الأرض ليُحقق بذلك الإنسان علة وجوده
وسبب استخلافه .
علة وسبب ذاك العداء هو الخلاف ،
والاختلاف في التوجه الفكري العقدي لا غير !
العلمانية حسب فهمي (والله أعلم) نظام بدأ في أواخر القرون الوسطى (من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر ميلادية) ،
عندما أراد الأوروبيون فصل العلم عن الكنيسة المحكومة بالشريعة المسيحية المحرفة التي أقعدت أوروبا عن التقدم العلمي، فنجحت العلمانية باهتمامها بالعلم (وما ذلك إلا اتباع ضمني للإسلام) وازدهرت أوروبا ازدهاراً كبيراً، ومنذ تلك الحقبة والعلم يتطور شيئاً فشيئاً مع التضييق على الشريعة المحرفة لكي لا تعرقلهم حتى حصرها أخيراً في الكنيسة فقط كما هو ملحوظ الآن، فأفضل المتمسكين بتلك الشريعة يذهب إلى الكنيسة كل أحد في الأسبوع!
ولكن مع الأسف الشديد استخدمها أعداء الإسلام بشكل مغاير لتضليل المسلمين ، لكي يفصلوا إسلامهم عن منهج حياتهم ،
فوقعت الكارثة وتخلفنا ولا زلنا، لأن إسلامنا غير قابل للتحريف كمسيحيتهم وروح إسلامنا طلب العلم،
فلا ينطبق نظام العلمانية على الإسلام صاحب أرقى حضارة عرفها التاريخ التي انبرى ابناءها لتأسيس بعض العلوم بفضل الله،
والذي لازال يطرب أسماعنا إلى اليوم عندما يتحدثون عن أساسيات الرياضيات Algebra، وغيره من العلماء في الفنون الأخرى.
العلمانية بكلمات أخرى هي فصل كل تحدٍ غاشم يحارب العلم وتقدمه، ونظراً لما يقوم به أعداء الإسلام من محاولات
لطمس معالم الشريعة الإسلامية فنحن نحتاج لنظام شبيه بالعلمانية لفصلهم وأفكارهم عن حياتنا ولكن لا نريد تسميتها بالعلمانية لكي لا تختلط الأفهام،
ولنسمها "الأخلاقية" فمن الخلق أن نحترم الحضارة الحق التي تعني بالنهوض بالحياة ولا أحد يتقن ذلك كحضارة الإسلام الربانية،
فعلى الأعداء أن يحترموا إسلامنا لأحقيته بقيادة العالم إلى بر الأمان حسب إقرار بعض العلماء الصادقين من غير المسلمين في عصرنا هذا،
ولكن الأعداء لا يريدون ذلك لكي لا تتوقف منافعهم الشيطانية التي يبتغونها بقتل وتشريد بعض الناس بالحروب ،
واستعباد البعض بالديون إلى غيره من المنغصات التي نتجرعها اليوم والله المستعان.
ولا زال بعض المخدوعين في عصرنا هذا يصدقون هذه المؤامرة ويريدون استمرار عزل الإسلام عن الحياة والعياذ بالله،
أما إن كانوا يقصدون عزل الإسلام المشوه بالعادات والتقاليد عن حياتنا فأراهم محقين، فليس من الإسلام في شئ عندما تظلم المرأة
بتزويجها بمن لا تريد على سبيل المثال، أما إن كانوا يقصدون عزل الإسلام الحق فأدعوهم إلى البحث عن الحقيقة قبل فوات الأوان،
فالإسلام قادم بقوة وينتشر في الغرب كانتشار النار في الهشيم ويتوقع أن يحكم دولة أوروبية معينة رجل مسلم في غضون 15 سنة
من الآن تقريباً وهناك شواهد أخرى كاعتصام الاقتصاد الغربي بالاقتصاد الإسلامي مؤخراً.
يبدو والله أعلم أن الإسلام سيسطع نوره من المسلمين في الغرب لاهتمامهم بهذا الدين العظيم أكثر من أهل اللغة العربية،
حينها سيكون من العار على كل عربي مقصر في إسلامه أن يرى نور الإسلام قادم مم أعجمي مسلم وإن كان التاريخ
يؤكد على عدم غرابة هذا فكثير من علماء الإسلام في عصوره الذهبية كانوا من العجم كالبخاري وغيرهم رحمهم الله.
نعم "للأخلاقية" لا "للعلمانية".
قلت :
إذا ما جعلت من تعقيبك يرادفه تعقيبي لما أجده قاعدة انطلق بما يحويه ويحتويه من دقة في التعاطي
مع ما يُساق من مواضيع تمس تلكم الشريحة ، التي لا تزال تعيش وتقتات على " المتاجرة بالكلام " ،
الذي لا يفضي لتقدم علمي ، أو تحرير وفك خط التماس ، والوقوف على خط متساوي ، لتكون الحجة والبرهان
هي نتيجة البحث ، والتمحيص ، والتقصي ، ولن يتأتى ذلك من غير التجرد عن العصبية،
والتعصب الأعمى من قبل من أمتطى صهوة الجدال .
فكما أشرتَ وبينت َعن الحقبة التي تبلورت ، وظهرت فيها تلك المدرسة ، أو النظام الذي خرج من رحم المعاناة ، والاضطهاد
ليكون ردة فعل لا " فعل " ، ليمارس نفس السلوك الذي مارسه عليه ذاك التسلط الكنسي ، ولكن بصورة " نرجسية " !
حيث نبذوا تعاليم ذاك الدين الذي أدانوا به ليحذفوه من قاموس حياتهم ليكون مُقتصرا على دور العبادة لا يخرج من أروقتها
ليكون الكبت والتقييد كما كان يفعل المتنفذين من " البابوات " !
ولا أريد في هذا المقام الولوج في تاريخ النشأة بقدر ما أريد تسليط الضوء على بعض الأمور التي أجد الحاجة لذكرها
لما كان منها من تشويه وقلب الحقائق بعدما استهوت البعض من بني جلدتنا تلك الشعارات البراقة الرنانة كمثل مصطلح :
المساواة
الدمقراطية
العدالة
ونحو ذلك من تلكم المصطلحات التي لا تعدو
أن تكون مجردة من المضمون وجسدا بلا روح !
وعجبي :
الذي لا يقطعه إلا جزماً يبدده كي تُرّحل وتُوّرد لنا تلكم الحالة الخاصة لتلقي بثقلها وبلواها ومصائبها على هذا المجتمع الآمن المستقر !
ليُقسم المجتمع إلا فسطاسين وفريقين ليُصنفهم أولئك المغرورون المغترون بما جاء به الغرب من غير إخضاعه للتمحيص والغربلة
ليجدوا من ذلك الفرق !
فهناك عوائق وعقبات لا يمكن تجاهلها تحول بين تناسب تلك التجربة في الغرب
لتتوائم وتتلاءم في الشرق لعدة عوامل منها :
البيئة
و
العادات
و
التقاليد
و
الأعراف
وفي أسها " الدين الحنيف "
الذي غالب البلدان العربية به تدين .
وكما ذكرتَ وأوضحتَ استاذي الكريم /
عن تضليل أعداء الإسلام عقول البعض ممن أخذتهم الحماسة ليكونوا لهم رؤوس حربة تفتك بجسد الإسلام والمسلمين بتلكم الشعارات البراقة الرنانة !
ولنا أن ننظر لحال ممن هم امتدادا لجحافل التغريب عن انجازاتهم واسهاماتهم لتجد جل ثمارها ونتاجها زرع الفتنة واذكاء الكراهة بين أطياف المسلمين .
فلم نرى منهم تلك الاختراعات التي تُقارع وتنافس ما يُنتجه الغرب من عظيم الابتكارات في شتى الميادين والمحافل العلمية !
بل نجدهم يجودون بالنقد اللاذع والتقزيم لمن ينتسبون لهذا الدين ويلزون بهم كل نقيصة ويجعلونهم سبب التخلف والاصطفاف في مؤخرة الركب ركب التقدم !
نبحث ونفتش في طيات وملفات انجازاتهم نراهم :
- يُحاربون المتمسك بدينة .
- يُهاجمون الحجاب .
- ينتقدون ويهاجمون آي الكتاب .
- يُشجعون على الرذيلة يُحاربون الفضيلة .
- يحثون على التبرج والسفور .
- يُطالبون بحرية المرأة وحقوقها !
- يسعون لبسط الحرية الشخصية التي لا تحدها حدود .
بالمجملة :
هم يحرصون على إغراق المجتمع في الشهوات وابعاده عن الفضيلة وما به السعادة والطمأنينة !
هم يهاجمون المتعصب من الملتزمين ويصفونهم أنهم " ساديين واقصائيين " ،
وهم يقومون بذات الدور حين يُقيدون ويُهاجمون من يتمسك بالمبادئ ويلتزم بتعاليم الدين !
ومن تمعن في أس وأصل ذاك العداء المفروض على الاسلام وأتباعه لا نجده بسبب أن الاسلام يضع القيود ،
ويُحرم الخوض وسبر بطون الغوامض والمجهول بمعاول وأدوات البحث والتنقيب الذي يكون سلطانه " العلم " !
على العكس من ذلك !
فالإسلام يدعو للبحث والتأمل والاكتشاف لأن فيه "الحياة " ،
وبه تُعمر الأرض ليُحقق بذلك الإنسان علة وجوده
وسبب استخلافه .
علة وسبب ذاك العداء هو الخلاف ،
والاختلاف في التوجه الفكري العقدي لا غير !
اسم الموضوع : " العلمانية "
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار