ابن رشد فيلسوف العرب
ابن رشد
ابن رشد هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد (الحفيد)، ولد في قرطبة في الرابع عشر من شهر نيسان سنة 1126م، وهو أحد كبار الفلاسفة في الحضارة العربية الإسلامية، وهو شخصية علمية مسلمة متعددة التخصصات؛ فهو فيلسوف، وفقيه، وطبيب، وفلكي، وقاضي، وفيزيائي عربي مسلم أندلسي.
أما والده فهو أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد، الذي كان فقيها له مجلس يدرس فيه في جامع قرطبة، وله تفسير للقرآن في أسفار، وشرحٌ على سنن النسائي وتولى القضاء في قرطبة عام 532 هـ، بينما كان ابنه ابن رشد آنذاك في الثانية عشرة من عمره.
و نشأ ابن رشد وسط أسرة أندلسية بارزة مارست الفتوى والزعامة الفقهية، فجده المشهور باسم ابن رشد الجد، للتمييز بينه وبين حفيده الفيلسوف، كان شيخ المالكية وقاضي الجماعة وإمام جامع قرطبة، كما كان جده من كبار مستشاري أمراء الدولة المرابطية.
وايضًا درس ابن رشد الحفيد على يدي الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، وحفظ كتاب الموطأ للإمام مالك على يدي أبيه، كما درس على أيدي العديد من الفقهاء؛ ومن أبرزهم: أبي جعفر بن عبد العزيز الذي أجاز له أن يفتي في الفقه، وفي الفلسفة تأثر ابن رشد بابن لجة، وكان صديقاً لابن طفيل.
أهم أعماله
يعتبر ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام، دافع عن الفلسفة وصحح للعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي، وفهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو، وقدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحد ينفعينه طبيبا له ثم قاضيا في قرطبة.
تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، وتعرض في أخر أيام حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضون له بالكفر والإلحاد، وقيل إن ترجماته الفلسفية فهمت خطأ، ثم أبعده أبو يوسف يعقوب إلى مراكش وتوفي فيها.
ترك أبو القاسم القضاء لينقطع إلى التدريس والتأليف، في الفقه والتفسير والحديث، إلى أن توفي سنة 563هـ عندما كان ابنه في أوج نشاطه الفلسفي.
عاش ابن رشد الحفيد في شبابه أواخر العصر المرابطي، وتميز ذلك العصر بسلطة الفقهاء على الفكر والثقافة والمجتمع والسياسة.
لابن رشد العديد من المؤلفات في أربعة أقسام؛ وهي
ابن رشد هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد (الحفيد)، ولد في قرطبة في الرابع عشر من شهر نيسان سنة 1126م، وهو أحد كبار الفلاسفة في الحضارة العربية الإسلامية، وهو شخصية علمية مسلمة متعددة التخصصات؛ فهو فيلسوف، وفقيه، وطبيب، وفلكي، وقاضي، وفيزيائي عربي مسلم أندلسي.
أما والده فهو أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد، الذي كان فقيها له مجلس يدرس فيه في جامع قرطبة، وله تفسير للقرآن في أسفار، وشرحٌ على سنن النسائي وتولى القضاء في قرطبة عام 532 هـ، بينما كان ابنه ابن رشد آنذاك في الثانية عشرة من عمره.
و نشأ ابن رشد وسط أسرة أندلسية بارزة مارست الفتوى والزعامة الفقهية، فجده المشهور باسم ابن رشد الجد، للتمييز بينه وبين حفيده الفيلسوف، كان شيخ المالكية وقاضي الجماعة وإمام جامع قرطبة، كما كان جده من كبار مستشاري أمراء الدولة المرابطية.
وايضًا درس ابن رشد الحفيد على يدي الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، وحفظ كتاب الموطأ للإمام مالك على يدي أبيه، كما درس على أيدي العديد من الفقهاء؛ ومن أبرزهم: أبي جعفر بن عبد العزيز الذي أجاز له أن يفتي في الفقه، وفي الفلسفة تأثر ابن رشد بابن لجة، وكان صديقاً لابن طفيل.
أهم أعماله
يعتبر ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام، دافع عن الفلسفة وصحح للعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي، وفهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو، وقدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحد ينفعينه طبيبا له ثم قاضيا في قرطبة.
تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، وتعرض في أخر أيام حياته لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضون له بالكفر والإلحاد، وقيل إن ترجماته الفلسفية فهمت خطأ، ثم أبعده أبو يوسف يعقوب إلى مراكش وتوفي فيها.
ترك أبو القاسم القضاء لينقطع إلى التدريس والتأليف، في الفقه والتفسير والحديث، إلى أن توفي سنة 563هـ عندما كان ابنه في أوج نشاطه الفلسفي.
عاش ابن رشد الحفيد في شبابه أواخر العصر المرابطي، وتميز ذلك العصر بسلطة الفقهاء على الفكر والثقافة والمجتمع والسياسة.
لابن رشد العديد من المؤلفات في أربعة أقسام؛ وهي
- الفلسفة
- والطب
- والفقه
- والأدب اللغوي
كما اختص بشرح التراث الأرسطي، وأحصى جمال الدين العلوي له مائة وثمانية من المؤلفات، ثمانية وخمسون منها بنصها العربي، ومن أهم كتبه: أرسطو. تهافت التهافت. شرح أرجوزة ابن سينا. جوامع سياسة أفلاطون. بداية المجتهد ونهاية المقتصد. الكشف عن مناهج الأدلّة في عقائد الملّة
على الرغم من ارتباط اسم "ابن رشد" الوثيق بالفلسفة، باعتباره أحد أبرز الفلاسفة المسلمين في التاريخ، إلا إن المطلع على سيرته يرصد اطلاعا واسعا منه على شتى العلوم منها الفلك والفيزياء والطب والفقه، ولم يكن اطلاعا فحسب إنما بلغ في الفلك مثلا إلى حد تطوير نظريات مثل "اتحاد الكون النموذجي" ورفض نظريات لعلماء غربيين بارزين مثل بطليموس، وقدم أوصافا دقيقة للقمر والبقع الشمسية.
كما كان له باع في الطب، ومؤلفات بارزة فيه منها "شرح أرجوزة ابن سينا"، إلا أن الفلسفة كانت المضمار الأبرز الذي أودع فيه ابن رشد حصادا ثريا في التاريخ.
صحح ابن رشد لعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي فهمهم لبعض نظريات أفلاطون وأرسطو، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، وكان دائم التمسك بعدم وجود تعارض بين الدين والفلسفة، عُرٍف ابن رشد في الغرب بتعليقاته وشروحه لفلسفة وكتابات أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة، وقد أسهمت شروح ابن رشد على ازدياد تأثير أرسطو في الغرب في العصور الوسطى
على الرغم من ارتباط اسم "ابن رشد" الوثيق بالفلسفة، باعتباره أحد أبرز الفلاسفة المسلمين في التاريخ، إلا إن المطلع على سيرته يرصد اطلاعا واسعا منه على شتى العلوم منها الفلك والفيزياء والطب والفقه، ولم يكن اطلاعا فحسب إنما بلغ في الفلك مثلا إلى حد تطوير نظريات مثل "اتحاد الكون النموذجي" ورفض نظريات لعلماء غربيين بارزين مثل بطليموس، وقدم أوصافا دقيقة للقمر والبقع الشمسية.
كما كان له باع في الطب، ومؤلفات بارزة فيه منها "شرح أرجوزة ابن سينا"، إلا أن الفلسفة كانت المضمار الأبرز الذي أودع فيه ابن رشد حصادا ثريا في التاريخ.
صحح ابن رشد لعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي فهمهم لبعض نظريات أفلاطون وأرسطو، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، وكان دائم التمسك بعدم وجود تعارض بين الدين والفلسفة، عُرٍف ابن رشد في الغرب بتعليقاته وشروحه لفلسفة وكتابات أرسطو والتي لم تكن متاحة لأوروبا اللاتينية في العصور الوسطى المبكرة، وقد أسهمت شروح ابن رشد على ازدياد تأثير أرسطو في الغرب في العصور الوسطى
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ابن رشد فيلسوف العرب
|
المصدر : علماء ومفكرين