كل خير يعود اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
٠٠
كل خير يعود اليك
قصه جميله
❤
تعطلت سيارة إمرأة على خط طويل ..
لوحت بيدها للسيارات المسرعة،
لكن لم تقف لها.
مضى عليها كثير من الوقت ،
و بدأ رذاذ المطر يتساقط فخشيت حلول الظلام عليها و هي بهذا الحال.
وفجأة...
توقفت سيارة قديمة الصنع ،
يسوقها شاب يبدو عليه الإرهاق.
نظرت إليه و إلى السيارة فترددت ...
هل تصعد ، أم تبقى
و الليل اوشك على الحلول؟
كانت تخشى أن يطمع فيها ،
لانها تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها و ثروتها الكبيره
بسرعة قررت و صعدت خوفاً من الليل
و أهواله.
في الطريق سألت الشاب عن إسمه
و عمله ، و قد كان يظهر عليه الفقر
و الحاجه!
أخبرها أن اسمه آدم ،
وعمله سائق أجره.
فاطمأنت نوعا ما ،
و عاتبت نفسها و انّبت ضميرها
لسوء ظنها.
لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ،
و لم يلتفت اليها ،
طوال الرحلة الى المدينة.
عندما وصلت إلى المدينة ،
كانت تضمر في نفسها أنها ستعطيه
ما يطلب من الأجرة حين تصل الى العنوان التي طلبت.
و حين وصولها سألته كم حسابك ؟
قال: لا شي !!!
قالت: لا ، لا يمكن انت ساعدتني
و اوصلتني حيث طلبت.
قال: اجرتي ،
أن تفعلي الخير مع من تجديه في حاجه.
انصرفت مذهولة و غير مصدقة
لما حدث !!!
دخلت الى مقهى لترتاح و تحتسي كوبا من القهوة.
اتت العاملة لتسألها عن طلبها ، فلاحظت شحوب وجه العاملة
و كبر بطنها.
عندما أتت العاملة بالقهوة سألتها قائلة:
ما لي أراك متعبة؟
قالت العاملة: انا على وشك ولادة ، و العمل يرهقني.
قالت المرأة: و لم لا ترتاحين؟
قالت العاملة: مضطرة ان أوفر ما يكفي حاجة ولادتي.
انتهت المرأة من القهوة و طلبت الحساب.
عندها وضعت ورقة نقدية كبيرة ، تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف.
ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة. عندما عادت لم تجد المرأة ، لكنها وجدت ورقة صغيرة كُتِبَ عليها:
(تركت باقي الحساب هدية لك)
فرحت العاملة كثيرا ، و عندما ارادت ان تأخذ الورقة وجدت مظروف مكتوب عليه: (ما بداخل الظرف ، هدية لمولودك القادم ، بارك الله لكما فيه).
كادت تصرخ من الفرح ، و هي ترى مبلغا يساوي راتبها لأكثر من سته شهور .
لم تتمالك دموعها من الفرح ، و ذهبت سريعا ، و استاذنت من عملها و سابقت الريح مشتاقة لإفراح زوجها الذي يحمل همّ ولادتها.
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقتها ، و خشي أن يكون وقت الولادة قد حان.
غير أنه لاحظ ان صوتها مخلوط بنعمة الفرح و عبرة الشكر ،
و هي تقول و قد احتضنته:
أبشر يا آدم قد فرجها الله علينا!!
لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة و رفض ان يأخذ مقابل معروفة و طلب منها مساعدة الآخرين ...
الحكمــــــة
الخير سيعود إليك حتما ،
افعله و تذكر قوله تعالى:
{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
٠
يارب إجعلنا من عبادك المحسنين
٠٠
اسم الموضوع : كل خير يعود اليك
|
المصدر : قصص من ابداع الاعضاء