محمد بن القاسم فاتح السند
محمد بن القاسم
هو محمد بن القاسم بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، فهو من "ثَقِيف" المشهورة في الجاهلية والإسلام بقوة الدهاء وسعة الحيلة ومضاء العزيمة، ثم هو ابن عم الحجاج أمير العراق ورجل الدولة الإسلامية في الرُّبعِ الأخير من القرن الأول الهجري؛ يلتقي نسبهما في الحكم بن أبي عقيل.
ولد محمد بن القاسم فى عام ثلاثة وسبعون من الهجرة فى مدينة الطائف، وهو حفيد أحد كبار قبيلة ثقيف، وفى عام 75 هجرية عَيَّن عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي واليًا على العراق وكلِّ الولايات التى تقع جهة الشرق والتى تتبع للدولة الأموية، فقام الحجاج بتعيين القاسم والد محمد بن القاسم الثقفى واليًا على مدينة البصرة جنوب العراق، فانتقل محمد مع والده إلى البصرة ونشأ فى أوائل حياته مع القادة والأمراء، فكان لنشأة محمد فى هذا الجو أثر كبير فى بناء شخصيته.
أهم أعماله
قاد محمد بن القاسم الثقفى جيش المسلمين إلى السند عام تسعون هجريًا، ووصل إلى بلاد السند وبدأ بفتح مدنها واحدة تلو الأخرى، حتَّى عام اثنين وتسعون هجريًا، حيث قاد المعركة المصيرية مع حاكم السند الملك داهر وانتصر عليه، وفتح عاصمة السند بعد هذه المعركة، ليسجل التاريخ اسمه أنه مؤسس أول دولة إسلامية في الهند، ولذلك يبقى اسمه شامخا في سجل الفاتحين الأبطال
لكن محمد بن القاسم انتهى بشكل مؤسف، وتذكر الروايات التاريخية أنَّه عندما قرر محمد بن القاسم الثقفى أن يزحف بجيشه إلى الهند لفتحها، أرسل الخليفة الأموى الجديد سليمان بن عبد الملك رسالة إليه يأمره بالعودة إلى العراق، فرضخ لأمر الخليفة وهو يعلم أنَّه سائرٌ إلى حتفه برجليه، فسوء التصرفات التى بدرت من قريبه الحجاج بن يوسف الثقفى انعكست سلبًا على سمعةِ محمد بن القاسم الثقفي، وعندما وصل محمد الثقفى إلى العراق أرسله والى العراق مقيدًا بالسلاسل إلى سجن واسط بسبب عداء كان بينه وبين الحجاج، فلقى محمد بن القاسم الثقفى فى هذا السجن أقسى أنواع التعذيب وفيه توفِّى سنة 715م وهو ما يوافق عام سته وتسعون هجريًأ.
اسم الموضوع : محمد بن القاسم فاتح السند
|
المصدر : قادة وسياسيين ومحاربين