الفرق بين المرأة والزوجة ..والصاحبة
-
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ" ﻭ "ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ" ﻭ "ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺔ" ؟
أولاً : "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ"
إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ جسدية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ، ولا يوجد بينهما انسجام وتوافق فكري ومحبة ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻨﺎ "ﺍﻣﺮﺃﺓ"؛
ثانيًا : "ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ"
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟسدية ﻭﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺗﻮﺍﻓﻖ ﻭﻣﺤﺒﺔ، ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ هنا "ﺯﻭﺟﺔ"
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺍﻣﺮَﺃَﺓَ ﻧُﻮﺡ} ، {ﺍِﻣﺮَﺃَﺓُ ﻟُﻮﻁ} ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ: "ﺯﻭﺟﺔ" بسبب الخلاف العقدي بينهما، فهم أنبياء مؤمنون وزوجاتهم غير مؤمنات، وقال الله : {ﺍِﻣﺮﺃَﺓَ ﻓِﺮﻋَﻮﻥ} ﻷﻥّ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ آﻣﻨﺖ.
بينما أنظر إلى مواضع استخدام القرآن الكريم للفظ "زوجة"..
فقال تعالى : {ﻭَ ﻗُﻠﻨَﺎ ﻳَﺎ ﺃَﺩَﻡُ ﺍﺳﻜُﻦ ﺃَﻧﺖَ ﻭَ ﺯَﻭﺟُﻚَ ﺍﻟﺠَﻨّﺔ} ، {ﻳَﺎ ﺃَﻳّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَﺒِﻲُّ ﻗُﻞ ﻷَِﺯﻭَﺍﺟِﻚ} وذلك ليدل الله جل جلاله على التوافق الفكري والإنسجام التام بينهما؛
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻃﺮﻳﻒ، ﻟﻤﺎﺫﺍ استخدم القرآن الكريم لفظ "امرأة" على لسان سيدنا زكريا على الرغم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهما ؟
ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى : {ﻭَ ﻛَﺎﻧَﺖ ﺍﻣﺮَﺃَﺗِﻲ ﻋَﺎﻗِﺮﺍً} والسبب في ذلك أﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ما ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺠﺎﺏ.. ﻓﻴﺸﻜﻮ ﻫﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ تعالى، ولكن بعد أن رزقه الله ولدًا وهو سيدنا يحيى اختلف التعبير القرآني {ﻓَﺎﺳﺘَﺠَﺒﻨَﺎ ﻟَﻪُ ﻭَ ﻭَﻫَﺒﻨَﺎ ﻟﻪَُ ﻳَﺤﻴَﻰ ﻭَ ﺃَﺻﻠَﺤﻨَﺎ ﻟﻪُ ﺯَﻭﺟَﻪ}
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ ﻓﻀﺢ الله بيت ﺃبي ﻟﻬﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭَﺍﻣﺮَﺃﺗُﻪُ ﺣَﻤّﺎﻟَﺔَ ﺍﻟﺤَﻄَﺐ} ليدل القرآن أنه لم يكن بينهما انسجام وتوافق!
ثالثًا : "الصاحبة"
يستخدم القرآن الكريم لفظ "صاحبة" عند انقطاع العلاقة الفكرية والجسدية بين الزوجين، لذلك فمعظم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرآن لفظ "صاحبة".. قال تعالى : {ﻳَﻮﻡَ ﻳَﻔِﺮَّ ﺍﻟﻤَﺮﺀُ ﻣِﻦ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻭَﺃُﻣِّﻪِ وَﺃَﺑِﻴﻪِ ﻭَ ﺻَﺎﺣِﺒَﺘِﻪِ ﻭَﺑَﻨِﻴﻪ} لأنّ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ انقطعت بينهما بسبب الموت أولاً ثم أهوال يوم القيامة ثانيًا، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ : {ﺃَﻧَّﻰ ﻳَﻜﻮﻥُ ﻟَﻪُ ﻭَﻟَﺪ ﻭَ ﻟَﻢ ﺗَﻜُﻦ ﻟَﻪُ ﺻَﺎﺣِﺒَﺔ} ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ "ﺯﻭﺟﺔ" ﺃﻭ "ﺍﻣﺮﺃﺓ" ؟ وذلك لينفي ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ نفيًا قاطعًا ﺟﻤﻠﺔَ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼً ،ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ.
الإعجاز والبلاغة في القرأن الكريم.
ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ" ﻭ "ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ" ﻭ "ﺍﻟﺼﺎﺣﺒﺔ" ؟
أولاً : "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ"
إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ جسدية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ، ولا يوجد بينهما انسجام وتوافق فكري ومحبة ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻨﺎ "ﺍﻣﺮﺃﺓ"؛
ثانيًا : "ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ"
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺟسدية ﻭﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻧﺴﺠﺎﻡ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺗﻮﺍﻓﻖ ﻭﻣﺤﺒﺔ، ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ هنا "ﺯﻭﺟﺔ"
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﺍﻣﺮَﺃَﺓَ ﻧُﻮﺡ} ، {ﺍِﻣﺮَﺃَﺓُ ﻟُﻮﻁ} ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ: "ﺯﻭﺟﺔ" بسبب الخلاف العقدي بينهما، فهم أنبياء مؤمنون وزوجاتهم غير مؤمنات، وقال الله : {ﺍِﻣﺮﺃَﺓَ ﻓِﺮﻋَﻮﻥ} ﻷﻥّ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ آﻣﻨﺖ.
بينما أنظر إلى مواضع استخدام القرآن الكريم للفظ "زوجة"..
فقال تعالى : {ﻭَ ﻗُﻠﻨَﺎ ﻳَﺎ ﺃَﺩَﻡُ ﺍﺳﻜُﻦ ﺃَﻧﺖَ ﻭَ ﺯَﻭﺟُﻚَ ﺍﻟﺠَﻨّﺔ} ، {ﻳَﺎ ﺃَﻳّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَﺒِﻲُّ ﻗُﻞ ﻷَِﺯﻭَﺍﺟِﻚ} وذلك ليدل الله جل جلاله على التوافق الفكري والإنسجام التام بينهما؛
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻃﺮﻳﻒ، ﻟﻤﺎﺫﺍ استخدم القرآن الكريم لفظ "امرأة" على لسان سيدنا زكريا على الرغم من أن هناك توافق فكري وانسجام بينهما ؟
ﻳﻘﻮﻝ الله تعالى : {ﻭَ ﻛَﺎﻧَﺖ ﺍﻣﺮَﺃَﺗِﻲ ﻋَﺎﻗِﺮﺍً} والسبب في ذلك أﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻞ ما ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍلإﻧﺠﺎﺏ.. ﻓﻴﺸﻜﻮ ﻫﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ تعالى، ولكن بعد أن رزقه الله ولدًا وهو سيدنا يحيى اختلف التعبير القرآني {ﻓَﺎﺳﺘَﺠَﺒﻨَﺎ ﻟَﻪُ ﻭَ ﻭَﻫَﺒﻨَﺎ ﻟﻪَُ ﻳَﺤﻴَﻰ ﻭَ ﺃَﺻﻠَﺤﻨَﺎ ﻟﻪُ ﺯَﻭﺟَﻪ}
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ ﻓﻀﺢ الله بيت ﺃبي ﻟﻬﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {ﻭَﺍﻣﺮَﺃﺗُﻪُ ﺣَﻤّﺎﻟَﺔَ ﺍﻟﺤَﻄَﺐ} ليدل القرآن أنه لم يكن بينهما انسجام وتوافق!
ثالثًا : "الصاحبة"
يستخدم القرآن الكريم لفظ "صاحبة" عند انقطاع العلاقة الفكرية والجسدية بين الزوجين، لذلك فمعظم مشاهد يوم القيامة استخدم فيها القرآن لفظ "صاحبة".. قال تعالى : {ﻳَﻮﻡَ ﻳَﻔِﺮَّ ﺍﻟﻤَﺮﺀُ ﻣِﻦ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻭَﺃُﻣِّﻪِ وَﺃَﺑِﻴﻪِ ﻭَ ﺻَﺎﺣِﺒَﺘِﻪِ ﻭَﺑَﻨِﻴﻪ} لأنّ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ انقطعت بينهما بسبب الموت أولاً ثم أهوال يوم القيامة ثانيًا، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ : {ﺃَﻧَّﻰ ﻳَﻜﻮﻥُ ﻟَﻪُ ﻭَﻟَﺪ ﻭَ ﻟَﻢ ﺗَﻜُﻦ ﻟَﻪُ ﺻَﺎﺣِﺒَﺔ} ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ "ﺯﻭﺟﺔ" ﺃﻭ "ﺍﻣﺮﺃﺓ" ؟ وذلك لينفي ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ نفيًا قاطعًا ﺟﻤﻠﺔَ ﻭﺗﻔﺼﻴﻼً ،ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ.
الإعجاز والبلاغة في القرأن الكريم.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : الفرق بين المرأة والزوجة ..والصاحبة
|
المصدر : المنتدي العام