دراسة جديدة توثق انحراف الأرض عن محورها قبل 84 مليون سنة
مع حدوث التجول القطبي الحقيقي؛ يميل الغلاف السطحي للأرض وتقوم صخور القشرة السطحية تلك بتخزين هذا التغير في بيانات السجل المغناطيسي أثناء حركتها.
تغير المجال المغناطيسي للأرض عندما انحرف محور دورانها 12 درجة (شترستوك)
في دراسة حديثة -نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications) وأشار إليها موقع "ساينس ألرت" (science alert)- تمكن فريق دولي من الباحثين من إثبات انحراف الأرض عن محورها في حدث سمي "التجول القطبي الحقيقي" (True Polar Wander) والذي وقع قبل 84 مليون عام، وذلك عندما كانت الأرض مسكونة بالديناصورات.
حيث تقدم أحافير البكتيريا المحفوظة في الصخر، والتي تشكل سلاسل من معدن "المغنتيت" (Magnetite) وهو أحد أكاسيد الحديد الذي ينجذب إلى المغناطيس كما أنه يمكن أن يتحول إلى مغناطيس دائم في حد ذاته.
تم تحليل تغيرات المجال المغناطيسي المختزنة في عينات الحجر الجيري في إيطاليا (الصحافة الأجنبية)
ووجد الباحثون أن كوكب الأرض كان يميل عن محوره بمقدار 12 درجة منذ حوالي 84 مليون سنة، ومن ثم تم تصحيح هذا الميل بسرعة نسبية في غضون ما يقارب 5 ملايين سنة. وهذا يعني أن عينات الحجر الجيري المدروسة -وإيطاليا نفسها- كانت عند خط الاستواء قبل أن تعود لتستقر في موقعها الحالي مرة أخرى.
وقد ذكر أعضاء الفريق في ورقتهم البحثية أن النتائج التي خلصوا إليها تدحض بأسلوب علمي موثق فكرة كانت قد سادت في الأوساط العلمية والتي تنص على أن محور الدوران كان مستقرا إلى حد كبير على مدى الـ100 مليون سنة الماضية.
تتكون الأرض من لب داخلي معدني صلب ونواة خارجية معدنية سائلة، مع غطاء صلب وقشرة السطح التي تتحرك ببطء على الجزء العلوي من المعدن السائل. وهكذا يتم تسجيل المجال المغناطيسي للأرض الناتج عن اللب الخارجي، في صخور مثل تلك التي تمت دراستها هنا.
ومع حدوث التجول القطبي الحقيقي تدور الأجسام الصلبة -بما فيها الكواكب والأقمار- حول محور دورانها، مما يؤدي إلى تغير المواقع الجغرافية للقطبين الشمالي والجنوبي، وبالتالي يميل الغلاف السطحي للأرض، وتقوم صخور القشرة السطحية تلك بتخزين هذا التغير في بيانات السجل المغناطيسي أثناء حركتها.
في التجول القطبي الحقيقي تدور القشرة الصخرية الكاملة حول اللب الخارجي السائل للكوكب (الصحافة الأجنبية)
وفي بيان صحفي نشر على موقع "معهد طوكيو للتكنولوجيا" (Tokyo Institute of Technology) باليابان، والمشارك في الدراسة -بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- أوضح جو كيرشفينك -عالم الجيولوجيا- مفهوم التجول القطبي الحقيقي بقوله "تخيل أنك تنظر إلى الأرض من الفضاء، عند حدوث التجول القطبي الحقيقي سيبدو الأمر كأن الأرض تنقلب على جانبها، إلا أن ما يحدث بالفعل هو أن القشرة الصخرية الكاملة -بما فيها الوشاح الصلب- تدور حول اللب الخارجي السائل للكوكب".
أخيرا يوضح الفريق أن ما يضفي على نتائج دراستهم صفة الجدة والأصالة هو أنها ركزت للمرة الأولى على بيانات السجل الجيولوجي، الأمر الذي لم تناقشه الدراسات السابقة، تلك التي نفت وقوع حدث التجول القطبي الحقيقي خلال أواخر العصر الطباشيري.
تغير المجال المغناطيسي للأرض عندما انحرف محور دورانها 12 درجة (شترستوك)
في دراسة حديثة -نشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications) وأشار إليها موقع "ساينس ألرت" (science alert)- تمكن فريق دولي من الباحثين من إثبات انحراف الأرض عن محورها في حدث سمي "التجول القطبي الحقيقي" (True Polar Wander) والذي وقع قبل 84 مليون عام، وذلك عندما كانت الأرض مسكونة بالديناصورات.
الانحراف بمقدار 12 درجة
مؤخرا قام فريق دولي من جامعات أميركية ويابانية وإيطالية وصينية بتحليل تغيرات المجال المغناطيسي المختزنة في عينات من الحجر الجيري في إيطاليا، والتي تعود إلى العصر الطباشيري المتأخر الذي استمر ما بين 100.5 إلى 65.5 مليون سنة مضت.حيث تقدم أحافير البكتيريا المحفوظة في الصخر، والتي تشكل سلاسل من معدن "المغنتيت" (Magnetite) وهو أحد أكاسيد الحديد الذي ينجذب إلى المغناطيس كما أنه يمكن أن يتحول إلى مغناطيس دائم في حد ذاته.
تم تحليل تغيرات المجال المغناطيسي المختزنة في عينات الحجر الجيري في إيطاليا (الصحافة الأجنبية)
ووجد الباحثون أن كوكب الأرض كان يميل عن محوره بمقدار 12 درجة منذ حوالي 84 مليون سنة، ومن ثم تم تصحيح هذا الميل بسرعة نسبية في غضون ما يقارب 5 ملايين سنة. وهذا يعني أن عينات الحجر الجيري المدروسة -وإيطاليا نفسها- كانت عند خط الاستواء قبل أن تعود لتستقر في موقعها الحالي مرة أخرى.
وقد ذكر أعضاء الفريق في ورقتهم البحثية أن النتائج التي خلصوا إليها تدحض بأسلوب علمي موثق فكرة كانت قد سادت في الأوساط العلمية والتي تنص على أن محور الدوران كان مستقرا إلى حد كبير على مدى الـ100 مليون سنة الماضية.
بيانات مغناطيسية في السجل الجيولوجي
تتكون الأرض من لب داخلي معدني صلب ونواة خارجية معدنية سائلة، مع غطاء صلب وقشرة السطح التي تتحرك ببطء على الجزء العلوي من المعدن السائل. وهكذا يتم تسجيل المجال المغناطيسي للأرض الناتج عن اللب الخارجي، في صخور مثل تلك التي تمت دراستها هنا.
ومع حدوث التجول القطبي الحقيقي تدور الأجسام الصلبة -بما فيها الكواكب والأقمار- حول محور دورانها، مما يؤدي إلى تغير المواقع الجغرافية للقطبين الشمالي والجنوبي، وبالتالي يميل الغلاف السطحي للأرض، وتقوم صخور القشرة السطحية تلك بتخزين هذا التغير في بيانات السجل المغناطيسي أثناء حركتها.
في التجول القطبي الحقيقي تدور القشرة الصخرية الكاملة حول اللب الخارجي السائل للكوكب (الصحافة الأجنبية)
وفي بيان صحفي نشر على موقع "معهد طوكيو للتكنولوجيا" (Tokyo Institute of Technology) باليابان، والمشارك في الدراسة -بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- أوضح جو كيرشفينك -عالم الجيولوجيا- مفهوم التجول القطبي الحقيقي بقوله "تخيل أنك تنظر إلى الأرض من الفضاء، عند حدوث التجول القطبي الحقيقي سيبدو الأمر كأن الأرض تنقلب على جانبها، إلا أن ما يحدث بالفعل هو أن القشرة الصخرية الكاملة -بما فيها الوشاح الصلب- تدور حول اللب الخارجي السائل للكوكب".
أخيرا يوضح الفريق أن ما يضفي على نتائج دراستهم صفة الجدة والأصالة هو أنها ركزت للمرة الأولى على بيانات السجل الجيولوجي، الأمر الذي لم تناقشه الدراسات السابقة، تلك التي نفت وقوع حدث التجول القطبي الحقيقي خلال أواخر العصر الطباشيري.
اسم الموضوع : دراسة جديدة توثق انحراف الأرض عن محورها قبل 84 مليون سنة
|
المصدر : هل تعلم