وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
٠٠٠٠
لكل من يشتكي البلاء والغلاء
والأحزان والأذى وهموم الحياه
٠٠٠٠
تأمل حال النبي
عليه أفضل الصلاة والسلام،
وتحمله الأذى في سبيل الله عزّ وَجَل .
قال الله تبارك وتعالى :
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾

[القلم (٦٨)| الآية: ٤] ◌
وقال الله تعالى :
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾
[ التوبة (٩)| الآية: ١٢٨] ◌
وقال تعالى :
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ﴾
[النحل (١٦)| الآية: ١٢٧]

فإذا جئت إلى النبي صل الله عليه و سلم وتأملت سيرته مع قومه
وصبره في الله ،
واحتماله مالم يحتمله نبي قبله ،
وتلون الاحوال عليه
من سلم وخوف ،
وغنى وفقر ،
وأمن وإقامة في وطنه
وظعن عنه وتركه لله ،
وقتل أحبابه وأوليائه بين يديه ،
وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى ،
من القول والفعل والسحر والكذب
والإفتراء عليه والبهتان .
وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله
يدعو الى الله فلم يؤذ نبي ما أوذي
ولم يحتمل في الله ما احتمله
ولم يعط نبي ما اعطيه .
فرفع الله له ذكره
وقرن أسمه بأسمه
وجعله سيد الناس كلهم
وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة
وأعظمهم عنده جاها
واسمعهم عنده شفاعة.
وكانت تلك المحن والابتلاء
عين كرامته وهي مما زاده الله
بها شرفاً وفضلاً
وساقه بها الى أعلا المقامات.
٠٠
المصدر
[مفتاح دار السعادة (١/ ٣٠١) ].
٠٠
أحبابي في الله
مهما ذاد البلاء والغلاء
الصبر هو الدواء
وبشر الصابرين ٠
٠قدوتنا هو خاتم الأنبياء والمرسلين
اللهم صلِّ وسلّم على نبيّنا الكريم
محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
==
اسم الموضوع : وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
|
المصدر : السيرة النبوية العطرة و الاحاديث الشريفة