روايتي الثانيه بمشاركة نسمات بريئه
اه يا أبي
البارت الأول :
《 حين يحل المساء تغلق نوافذ الصخب بأستياء 》
- في المساء -
تصلي و تناجي ربها داعية أن يحفظ لها عائلتها ، أنهت صلاتها و اتجه نظرها إلى العديد من الصناديق المزينة ذات الشرائط الملونة أغمضت عينيها بهدوء لتفتحها بلمعة فرح و دمعة تتلألأ على خدها بشغف بهمس:
- يالسعادتي! الحمدلله يا ربي على أحلى عطاياك
صمتت ثم تابعت بسيل من دموع فرح مزينة بحزن تتراقص على وجنتها عندما تذكرت الحادث الأخير :
عائلتي !
رجعت بها الذاكرة إلى :
سقطت أمها على الأرض و هي مكتومة لا تقوى على الحراك فقط صدرها يعلو و يهبط بقوة مرعبة رأتها فصرخت بجنون تنادي على والدها فذهبوا بها إلى المشفى هناك بعد ان رأى الطبيب حالتها نادى الأب وحده و بعد ان اغلقوا الباب الصقت اذنها على الباب لتسمعهما ليس من عادتها التجسس و لكن أن قلبها يكاد يقف خوفا على أمها الحبيبة و يا ليتها لم تسمع !
الطبيب بهدوء : سيد لويل لا أحب أن أكذب على مرضاي لذا لن أخفي عنك ان السيدة تعاني من القلب و قلبها ليس بحالة جيدة إطلاقا لذلك فأي صدمة قد تتلقاها قد تؤدي بروحها
توقفت أنفاسها من هول ما سمعت حتى أن الدموع بهتت فلم تغادر محاجر عينيها اللامعة لتترنح بضياع غير مصدقة و تغمظ عينيها مستسلمة للأغماء فتسقط بتدلي على الأرض في ممر المشفى و تغرق في ظلام دامس
قاطع ذكراها طرق الباب فترجع للواقع بأسى و تقول بنبرة تحاول أن تجعلها فرحة :
-أدخل
تدخل أختها الصغرى التي كفلقة قمر عيناها خضراء غامقة واسعة أهدابها كثيفة و شعرها طويل اشقر ناعم كالصوف بشرتها بيضاء ناصعة رشيقة شفتاها بلون التوت او هي التوت بعينه و تقول بأبتسامة :
- أعجبتك الهدية التي أهديتها لك ؟
أبتسامتها جعلتها تنسى أن في الدنيا وجع كم تحبها ترى أن الله أعطاها أختها لتستمد القوة من بسمتها، تبتسم بضحك :
- حبيبتي روز أنا لم أرها بعد!
ثم أستدارت حيث الهدايا و هي تضع أصبعها على شفتها بتفكير و تشهق فجأة و هي تقول بنشوة انتصار :
- إنها المغلفة باللون الأسود المرصع بالجواهر الصفراء !
و تلف وجهها إلى جهة روز بأبتسامة هادئة :
- أليس كذلك ؟
ضحكت بخفة و هي ترى ملامح روز المصدومة
ردت روز بأبتسامة بلهاء مغلفة بالصدمة :
- ااا نعم لللكن كييف !؟
أجابت سارة ببساطة و هي تحرك اكتافها برفق و هي تقهقه :
- هههه لأنك تعلمين حبي للون الأسود كما دائما ما تنصحيني بالألوان الزاهية التي ترمز للأمل بعيدا عن الكآبة و مرة كتبتي في دفتر خواطرك أن لون الأمل هو الأصفر اممم فحسب
ثم تتقدم و تحتضنها بحنان و هي تقول :
- شكرا صغيرتي كم أحببك
بادلتها روز الحضن بفرح و هي تضحك بسعادة و بعد ان ابتعدتا عن بعضيهما ، قالت روز و هي تدعي الحدة و تضرب رجلها على الأرض بسرعة :
- قمتي بتفتيش دفتر خواطري إذن ! هذا لااااا يجوز
ابتسمت سارة بهدوء و هي ترفع إحدى حاحبيها :
- اه نعم فعلت ذلك ، ثم ما رأيك في إطلاق ضحكتك تكاد تختنق في حنجرتك البشعة
انفجرت روز ضاحكة و هي لا تستطيع قول كلمة مرتبة
و بعد حديث عادي ككل ليلة خرجت روز إلى غرفتها المقابلة لغرفة سارة و هي ترسم على شفتيها أجمل ابتسامة.....
- في الصباح -
أرسلت الشمس أشعتها لتداعب أوجه النائمين الذين كانت منهم سارة التي لم تنم إلا في وقت متأخر فركت عينيها بضيق و هي تريد العودة للنوم و لاكن طبيعتها أنها إذا استيقظت لا تستطيع العودة للنوم ابدا بقت فترة و هي لا تتحرك عسى أن تنام لاكن لا فائدة نهضت بضيق و توجهت للمرآة لتضحك من منظرها و وجهها الذي عليه آثار النوم و شعرها الذي على وجهها و كم بجامتها الذي نزل قليلا من عند كتفها سأصف لكم سارة :
بيضاء رشيقة طويلة شعرها اسووود ناااااعم يصل لخصرها عيناها متوسطة الحجم سوداء فيها لمعة رموشها طويلة و كثيفة قليلا شفتاها حمراء و وجهها دائري ملامحها بريئة كالأطفال و خاصة عينيها التي تلمع بالبراءة جميلللة جدا آية من الجمااال الأخآذ، دخلت إلى الحمام لتغتسل و بعد ما انتهت غيرت ملابسها بفستان وردي هادئ يصل إلى تحت الركبة ثم أخذت فرشاة شعرها و بدأت بتسريحه كله إلى الخلف و جعلت بعض من خصلاتها تتدلى من الأمام و تعطرت بعطرها المفضل و خرجت من غرفتها نزولا إلى الصالة حيث مكان الأفطار رأت والديها و أختها في انتظارها قبلت رأس والديها و جلست على كرسيها قائلة بأبتسامة :
- صباح الخير
فردوا عليها جميعا قائلين :
- صباح النور
بدأوا في تناول الطعام بصمت حتى قطعته السيدة لويل بتساؤل:
- كيف حال الشركة يا عزيزي ؟
أجاب السيد لويل بأبتسامة :
- في أحسن حال إن أسهمنا في ارتفاع كل يوم و صارت شكرتنا من أضخم الشركات في البلاد تغلبنا على العديد من الشركات الكبيرة المرموقة و كا
بدا و كأنه تذكر شيئا فصمت فلقد كان الضيق واضحا على وجهه
قالت سارة بقلق :
- أبي ما بك ؟ تبدوا متضايقا ما الأمر ؟
أجاب بهدوء و هو ينهض :
- لا شيئ حبيبتي لا تشغلي بالك ، جميل الإفطار شكرا عزيزتي سلمت يداك
قالت بأبتسامة شوق و هي تغمز له بمرح :
- عندما آتي للعمل في الشركة سأعلم سبب ضيقتك ، أليس كذلك ؟
قهقه ضاحكا و هو يقول بمزح :
و من قال أنك ستعملين في الشركة
قالت بأنزعاج كاذب :
- ابببي
ضحكوا جميعا و بعد ان أنتهوا ذهب الأب إلى الشركة و اتجهت الأم إلى غرفتها أما سارة و روز صعدتا إلى غرفة الجلوس لمشاهدة التلفاز بينما كانتا يتابعتا فلما رن هاتف روز و عندما رأت سارة الأسم صدت بضيق و هي تقول :
- كم أكره هذه الفتاة
ردت روز :
كل هذا الكره لأنها قالت أنني لا أشبهكم ؟!
قالت سارة بأنفعال :
- أضيفي أنها قالت أنتما لستما اختين كما لا تنسي كم مرة قامت بأهانتك !
قالت روز بأبتسامة ضيق :
- و لكن انا لا أهتم لكلامها و ربما لم تقصد إهانتها لي
ثم تابعت و هي تنهض لتحتضن سارة :
- لن أرد عليها لأجلك يا أختي الغالية
بادلتها سارة الحضن و من ثم اكملا فلمهما
في مكان آخر :
صرخ:
- غير معععقول و أغمي عليه من الصدمه
في البيت :
- سارة ردي على الهاتف
= حسنا انا ذاهبة
أمسكت بالسماعة و هي تقول :
- نعم ابنته
ثم صرخت :
- أدخل
دخلت سارة و على وجهها الخوف قائلة بأتزان :
- أمي إن والدي متعب قليلا في المشفى فلنذهب لرؤيته
ثم أسرعت بالحديث لتطمأنها :
- لقد قال لي الطبيب انه بحالة جيدة جدا فقط تعرض لأرهاق إثر العمل و هو بخير
قالت أمها بخوف :
- اااه اتمنى ذلك ، هيا نادي أختك لنذهب
نادت سارة :
- روووووووز
أتت روز مسرعة بخوف :
- مأ الأمر ؟
أجابت سارة بهدوء :
- اسرعي إلى السيارة
و في الطريق شرحت سارة الأمر لروز و بقت تفكر و هي تسترجع كلام الطبيب :
- تعرض لصدمة حادة
بقت تفكر و تفكر بقلق ما الأمر الذي صدم أبي إلى هذا الحد
وصلوا إلى المشفى و أتجهت سارة لتسأل عن رقم الغرفة :
- لو سمحت المريض آرثر لويل كم رقم غرفته ؟
= في الطابق الرابع الغرفة رقم 111
- شكرا
و صعدوا بالمصعد إلى غرفته في ذاك المشفى العملاق
طرقوا الباب و بعد لحظة صمت أتاهم صوته من الداخل :
- تفضل
دخلن و الدموع تلمع في أعينهن بجمال حزين و عندما وقع نظرهم عليه أسرعتا سارة و روز في أحتضانه و الدمع يسيل بغزارة على كتف والدهما ضلوا على هذه الحال إلى أن تكلمت والدتهما بقلق و خوف واضح و نبرة لا تخلوا من الشهقات :
- ماذا حصل لك يا عزيزي ؟! هل أنت بخير ؟ خفنا عليك كثيييرا
أبتسم لها ثم قال :
- لا تخافي مجرد إرهاق من العمل سأكون بخير
بدأت بالبكاء و هي لا تستطيع حبس دموعها أكثر من ذلك خوفا عليه و لا تعلم لماذا تشعر بأن قلبها غير مطمئن ، ألتفت إلى ابنتيه و أبتسم لهما قائلا :
- و أنتما أيضا لا تقلقا لا أريد رؤية هذه الدموع مجددا أريد أن أرى ابتسامتكما لا تخافا انا بخير و سنعود للمنزل بإذن الله
هدئن جميعا بعد سماع كلماته و ازالوا الدموع و استبدلوها بأبتسامة جميلة على شفاههم ، ثم أنطرق الباب ليدخل الطبيب و يخبرهم أن صحة والدهم تحسنت تحسنا تام و يستطيع الخروج و ينصحهم بأن ينتبه لصحته و أن لا يجهد نفسه ليخرج و يتركهم بسعادة تتراقص بينهم لكلامه ، سارة و روز عاودتا احتضانه بسعادة و تنهض سارة بعد ذلك قائلة بأبتسامة :
- سأذهب لأكمل إجارائات الخروج
أبتسم والدها و قال :
- لا بأس ، اذهبي لقد مللت الجلوس هنا
ذهبت سارة و أكملت إجرائات الخروج و في طريق العودة للغرفة في ممر المستشفى تحديدا أنتبهت أن هناك من ينظر لها لترفع عينيها و ترى شاب يبدو من منظره أنه في التاسعة و العشرين من عمره ينظر إليها و يغمز لها بوقاحة و يقول بهمس :
- جمالك ملائكي
لتقترب و ترفع صوتها بأنفعال و هي تضربه على خده بقوة :
- قلييييل التهذيييب أعان الله المجتمعات من أمثالك
و أعطته ظهرها و هي تمشي بكبرياء ، صرخ و هو يتوعدها و لكنها لم تعر بالا و هي ترسم ابتسامة سخرية و قرف على حاله و تدخل لتخبرهم :
- أنهيت الأجرائات
تمسك سارة بذراع أبيها لتسنده و هما يخرجان و أمها و أختها يتبعانهما ، وقع نظرها على ذلك الشاب و هو ينظر إليها بنظرات نارية تقدح الشرار ابتسمت بأستفزاز لتغيضه ، انتبه لها والدها فرفع نظره إليه و هو يتأمل ملامحه بصدمة و هو يتعوذ و يبسمل و قال بنبرة يحاول أن تكون متزنة :
- أسرعن عزيزاتي
أسرعوا إلى خارج المشفى و أنطلقوا إلى المنزل و بالطبع كانت سارة تقود السيارة و في الكرسي المجاور لها يجلس والدها أما في الخلف والدتها و أختها.
نهاية البارت
البارت الأول :
《 حين يحل المساء تغلق نوافذ الصخب بأستياء 》
- في المساء -
تصلي و تناجي ربها داعية أن يحفظ لها عائلتها ، أنهت صلاتها و اتجه نظرها إلى العديد من الصناديق المزينة ذات الشرائط الملونة أغمضت عينيها بهدوء لتفتحها بلمعة فرح و دمعة تتلألأ على خدها بشغف بهمس:
- يالسعادتي! الحمدلله يا ربي على أحلى عطاياك
صمتت ثم تابعت بسيل من دموع فرح مزينة بحزن تتراقص على وجنتها عندما تذكرت الحادث الأخير :
عائلتي !
رجعت بها الذاكرة إلى :
سقطت أمها على الأرض و هي مكتومة لا تقوى على الحراك فقط صدرها يعلو و يهبط بقوة مرعبة رأتها فصرخت بجنون تنادي على والدها فذهبوا بها إلى المشفى هناك بعد ان رأى الطبيب حالتها نادى الأب وحده و بعد ان اغلقوا الباب الصقت اذنها على الباب لتسمعهما ليس من عادتها التجسس و لكن أن قلبها يكاد يقف خوفا على أمها الحبيبة و يا ليتها لم تسمع !
الطبيب بهدوء : سيد لويل لا أحب أن أكذب على مرضاي لذا لن أخفي عنك ان السيدة تعاني من القلب و قلبها ليس بحالة جيدة إطلاقا لذلك فأي صدمة قد تتلقاها قد تؤدي بروحها
توقفت أنفاسها من هول ما سمعت حتى أن الدموع بهتت فلم تغادر محاجر عينيها اللامعة لتترنح بضياع غير مصدقة و تغمظ عينيها مستسلمة للأغماء فتسقط بتدلي على الأرض في ممر المشفى و تغرق في ظلام دامس
قاطع ذكراها طرق الباب فترجع للواقع بأسى و تقول بنبرة تحاول أن تجعلها فرحة :
-أدخل
تدخل أختها الصغرى التي كفلقة قمر عيناها خضراء غامقة واسعة أهدابها كثيفة و شعرها طويل اشقر ناعم كالصوف بشرتها بيضاء ناصعة رشيقة شفتاها بلون التوت او هي التوت بعينه و تقول بأبتسامة :
- أعجبتك الهدية التي أهديتها لك ؟
أبتسامتها جعلتها تنسى أن في الدنيا وجع كم تحبها ترى أن الله أعطاها أختها لتستمد القوة من بسمتها، تبتسم بضحك :
- حبيبتي روز أنا لم أرها بعد!
ثم أستدارت حيث الهدايا و هي تضع أصبعها على شفتها بتفكير و تشهق فجأة و هي تقول بنشوة انتصار :
- إنها المغلفة باللون الأسود المرصع بالجواهر الصفراء !
و تلف وجهها إلى جهة روز بأبتسامة هادئة :
- أليس كذلك ؟
ضحكت بخفة و هي ترى ملامح روز المصدومة
ردت روز بأبتسامة بلهاء مغلفة بالصدمة :
- ااا نعم لللكن كييف !؟
أجابت سارة ببساطة و هي تحرك اكتافها برفق و هي تقهقه :
- هههه لأنك تعلمين حبي للون الأسود كما دائما ما تنصحيني بالألوان الزاهية التي ترمز للأمل بعيدا عن الكآبة و مرة كتبتي في دفتر خواطرك أن لون الأمل هو الأصفر اممم فحسب
ثم تتقدم و تحتضنها بحنان و هي تقول :
- شكرا صغيرتي كم أحببك
بادلتها روز الحضن بفرح و هي تضحك بسعادة و بعد ان ابتعدتا عن بعضيهما ، قالت روز و هي تدعي الحدة و تضرب رجلها على الأرض بسرعة :
- قمتي بتفتيش دفتر خواطري إذن ! هذا لااااا يجوز
ابتسمت سارة بهدوء و هي ترفع إحدى حاحبيها :
- اه نعم فعلت ذلك ، ثم ما رأيك في إطلاق ضحكتك تكاد تختنق في حنجرتك البشعة
انفجرت روز ضاحكة و هي لا تستطيع قول كلمة مرتبة
و بعد حديث عادي ككل ليلة خرجت روز إلى غرفتها المقابلة لغرفة سارة و هي ترسم على شفتيها أجمل ابتسامة.....
- في الصباح -
أرسلت الشمس أشعتها لتداعب أوجه النائمين الذين كانت منهم سارة التي لم تنم إلا في وقت متأخر فركت عينيها بضيق و هي تريد العودة للنوم و لاكن طبيعتها أنها إذا استيقظت لا تستطيع العودة للنوم ابدا بقت فترة و هي لا تتحرك عسى أن تنام لاكن لا فائدة نهضت بضيق و توجهت للمرآة لتضحك من منظرها و وجهها الذي عليه آثار النوم و شعرها الذي على وجهها و كم بجامتها الذي نزل قليلا من عند كتفها سأصف لكم سارة :
بيضاء رشيقة طويلة شعرها اسووود ناااااعم يصل لخصرها عيناها متوسطة الحجم سوداء فيها لمعة رموشها طويلة و كثيفة قليلا شفتاها حمراء و وجهها دائري ملامحها بريئة كالأطفال و خاصة عينيها التي تلمع بالبراءة جميلللة جدا آية من الجمااال الأخآذ، دخلت إلى الحمام لتغتسل و بعد ما انتهت غيرت ملابسها بفستان وردي هادئ يصل إلى تحت الركبة ثم أخذت فرشاة شعرها و بدأت بتسريحه كله إلى الخلف و جعلت بعض من خصلاتها تتدلى من الأمام و تعطرت بعطرها المفضل و خرجت من غرفتها نزولا إلى الصالة حيث مكان الأفطار رأت والديها و أختها في انتظارها قبلت رأس والديها و جلست على كرسيها قائلة بأبتسامة :
- صباح الخير
فردوا عليها جميعا قائلين :
- صباح النور
بدأوا في تناول الطعام بصمت حتى قطعته السيدة لويل بتساؤل:
- كيف حال الشركة يا عزيزي ؟
أجاب السيد لويل بأبتسامة :
- في أحسن حال إن أسهمنا في ارتفاع كل يوم و صارت شكرتنا من أضخم الشركات في البلاد تغلبنا على العديد من الشركات الكبيرة المرموقة و كا
بدا و كأنه تذكر شيئا فصمت فلقد كان الضيق واضحا على وجهه
قالت سارة بقلق :
- أبي ما بك ؟ تبدوا متضايقا ما الأمر ؟
أجاب بهدوء و هو ينهض :
- لا شيئ حبيبتي لا تشغلي بالك ، جميل الإفطار شكرا عزيزتي سلمت يداك
قالت بأبتسامة شوق و هي تغمز له بمرح :
- عندما آتي للعمل في الشركة سأعلم سبب ضيقتك ، أليس كذلك ؟
قهقه ضاحكا و هو يقول بمزح :
و من قال أنك ستعملين في الشركة
قالت بأنزعاج كاذب :
- ابببي
ضحكوا جميعا و بعد ان أنتهوا ذهب الأب إلى الشركة و اتجهت الأم إلى غرفتها أما سارة و روز صعدتا إلى غرفة الجلوس لمشاهدة التلفاز بينما كانتا يتابعتا فلما رن هاتف روز و عندما رأت سارة الأسم صدت بضيق و هي تقول :
- كم أكره هذه الفتاة
ردت روز :
كل هذا الكره لأنها قالت أنني لا أشبهكم ؟!
قالت سارة بأنفعال :
- أضيفي أنها قالت أنتما لستما اختين كما لا تنسي كم مرة قامت بأهانتك !
قالت روز بأبتسامة ضيق :
- و لكن انا لا أهتم لكلامها و ربما لم تقصد إهانتها لي
ثم تابعت و هي تنهض لتحتضن سارة :
- لن أرد عليها لأجلك يا أختي الغالية
بادلتها سارة الحضن و من ثم اكملا فلمهما
في مكان آخر :
صرخ:
- غير معععقول و أغمي عليه من الصدمه
في البيت :
- سارة ردي على الهاتف
= حسنا انا ذاهبة
أمسكت بالسماعة و هي تقول :
- نعم ابنته
ثم صرخت :
- ماااااذاا ؟ اتمزح ؟ ماذا به ؟
- حسنا شكرا
- أدخل
دخلت سارة و على وجهها الخوف قائلة بأتزان :
- أمي إن والدي متعب قليلا في المشفى فلنذهب لرؤيته
ثم أسرعت بالحديث لتطمأنها :
- لقد قال لي الطبيب انه بحالة جيدة جدا فقط تعرض لأرهاق إثر العمل و هو بخير
قالت أمها بخوف :
- اااه اتمنى ذلك ، هيا نادي أختك لنذهب
نادت سارة :
- روووووووز
أتت روز مسرعة بخوف :
- مأ الأمر ؟
أجابت سارة بهدوء :
- اسرعي إلى السيارة
و في الطريق شرحت سارة الأمر لروز و بقت تفكر و هي تسترجع كلام الطبيب :
- تعرض لصدمة حادة
بقت تفكر و تفكر بقلق ما الأمر الذي صدم أبي إلى هذا الحد
وصلوا إلى المشفى و أتجهت سارة لتسأل عن رقم الغرفة :
- لو سمحت المريض آرثر لويل كم رقم غرفته ؟
= في الطابق الرابع الغرفة رقم 111
- شكرا
و صعدوا بالمصعد إلى غرفته في ذاك المشفى العملاق
طرقوا الباب و بعد لحظة صمت أتاهم صوته من الداخل :
- تفضل
دخلن و الدموع تلمع في أعينهن بجمال حزين و عندما وقع نظرهم عليه أسرعتا سارة و روز في أحتضانه و الدمع يسيل بغزارة على كتف والدهما ضلوا على هذه الحال إلى أن تكلمت والدتهما بقلق و خوف واضح و نبرة لا تخلوا من الشهقات :
- ماذا حصل لك يا عزيزي ؟! هل أنت بخير ؟ خفنا عليك كثيييرا
أبتسم لها ثم قال :
- لا تخافي مجرد إرهاق من العمل سأكون بخير
بدأت بالبكاء و هي لا تستطيع حبس دموعها أكثر من ذلك خوفا عليه و لا تعلم لماذا تشعر بأن قلبها غير مطمئن ، ألتفت إلى ابنتيه و أبتسم لهما قائلا :
- و أنتما أيضا لا تقلقا لا أريد رؤية هذه الدموع مجددا أريد أن أرى ابتسامتكما لا تخافا انا بخير و سنعود للمنزل بإذن الله
هدئن جميعا بعد سماع كلماته و ازالوا الدموع و استبدلوها بأبتسامة جميلة على شفاههم ، ثم أنطرق الباب ليدخل الطبيب و يخبرهم أن صحة والدهم تحسنت تحسنا تام و يستطيع الخروج و ينصحهم بأن ينتبه لصحته و أن لا يجهد نفسه ليخرج و يتركهم بسعادة تتراقص بينهم لكلامه ، سارة و روز عاودتا احتضانه بسعادة و تنهض سارة بعد ذلك قائلة بأبتسامة :
- سأذهب لأكمل إجارائات الخروج
أبتسم والدها و قال :
- لا بأس ، اذهبي لقد مللت الجلوس هنا
ذهبت سارة و أكملت إجرائات الخروج و في طريق العودة للغرفة في ممر المستشفى تحديدا أنتبهت أن هناك من ينظر لها لترفع عينيها و ترى شاب يبدو من منظره أنه في التاسعة و العشرين من عمره ينظر إليها و يغمز لها بوقاحة و يقول بهمس :
- جمالك ملائكي
لتقترب و ترفع صوتها بأنفعال و هي تضربه على خده بقوة :
- قلييييل التهذيييب أعان الله المجتمعات من أمثالك
و أعطته ظهرها و هي تمشي بكبرياء ، صرخ و هو يتوعدها و لكنها لم تعر بالا و هي ترسم ابتسامة سخرية و قرف على حاله و تدخل لتخبرهم :
- أنهيت الأجرائات
تمسك سارة بذراع أبيها لتسنده و هما يخرجان و أمها و أختها يتبعانهما ، وقع نظرها على ذلك الشاب و هو ينظر إليها بنظرات نارية تقدح الشرار ابتسمت بأستفزاز لتغيضه ، انتبه لها والدها فرفع نظره إليه و هو يتأمل ملامحه بصدمة و هو يتعوذ و يبسمل و قال بنبرة يحاول أن تكون متزنة :
- أسرعن عزيزاتي
أسرعوا إلى خارج المشفى و أنطلقوا إلى المنزل و بالطبع كانت سارة تقود السيارة و في الكرسي المجاور لها يجلس والدها أما في الخلف والدتها و أختها.
نهاية البارت
اسم الموضوع : روايتي الثانيه بمشاركة نسمات بريئه
|
المصدر : روايات غير مكتملة