الحوثيون من أين و إلى أين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الرحمة والملحمة رسولنا
و نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
منذ نشوء الدولة الصفوية الجديدة ، و عواصفها وفتنها تضرب كل البلاد
وها هي اليمن اليوم تتعرض لعواصف هذه الدولة عن طريق الحوثيين و أفكارهم وشرورهم .
فمن هم ، وماذا يريدون ، وكيف يجب التعامل معهم ومع أمثالهم ممن باع نفسه للشيطان .
الحوثيون : نسبة إلى حسين بن بدر الدين الحوثي و هو الذي كون جماعة دينية
تشربت الفكر المتطرف من الدولة الصفوية الحديثة لمحاربة وزعزعة أركان دولة
اليمن ومن ثم دول جزيرة العرب قاطبة .
ولد حسين الحوثي عام 1956 م في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة على بعد 240 كم من عاصمة اليمن صنعاء .
التحق حسين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها .
ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون .
ومن خلال تصدير مفاهيم ما يسمى بالثورة الإسلامية قام رجالها بشراء عدد من محدودي النظر و العلم والإيمان ،
فقاموا بإنشاء منتدى الشباب المؤمن عام 1997م .
وكان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدين الحوثي ،
وبسبب الانحياز الأعمى والمتطرف لحسين الحوثي إلى المذهب الجعفري الرافضي انسحب الأخير من المنتدى
وكون تحت سلطانه - وبدعم مباشر من إيران – ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن .
وكان من أهم الأفكار التي تبناها هذا التنظيم :
أ- أن الأمة تحتاج إلى إمام يعلمها كل ما تحتاج إليه
ب- يجب أن يكون للأمة إمام أو قدوة
ت- الحملة الشديدة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام رضوان الله عليهم
و جميع ثوابت آهل السنة والجماعة إرضاء لملالي إيران وحلمهم بالقضاء على المسلمين .
ومن أهم أفكاره المشهورة بين أنصاره :
أن كل سيئة في الأمة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالأمة المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان وعمر
بالذات هو المرتب لكل ما حصل .
وطبعا لا يخفى على احد الحقد الدفين من المجوس لقضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه على الدولة المجوسية إلى غير رجعة ،
ومع هذا فما زال الحالمون بالثأر للدولة المجوسية يسعون إلى تحقيق حلمهم بقتل المسلمين
و هدم دينهم إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا .
وها هي ملامح فتن الدولة الصفوية الجديدة تظهر في أكثر من بقعة في عالمنا العربي و الإسلامي
والمتتبع للأحداث لا يجد أي عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل ،
وليس اليمن أو غيرها فقط ، فاليمن والعراق جزء من مخطط صفوي كبير وضع للمنطقة ككل للقضاء على الحكم السني
وعلى أهل السنة و الجماعة .
لقد استغلت الدولة الصفوية التقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني فوجدت ضالتها
في المجموعات الزيدية المبعثرة ، فاستطاعت المخابرات الصفوية من اختراق هذه المجموعات ،
فأدخلت عليها مبادئ و أفكار الفرقة الأثنى عشرية و كل ما يناسب توجهها التوسعي وفق الحلم المجوسي بالسيطرة على المنقطة وثرواتها .
وها هو السيناريو ذاته يتكرر اليوم في اليمن – مع تعديلات تتوافق وطبيعة البلاد و السكان – من خلال الحوثيين
لزعزعة نظام الحكم في اليمن و من ثم المملكة العربية السعودية و باقي دول الخليج العربي .
.
نعم وبكل أسف أن هذه المخططات و أمثالها قد تنجح إن لم يسع الحكام إلى تحقيق كثير من هذه النقاط وأمثالها :
أولا – المصالحة الجدية ما بين الحكام و المحكومين على أسس و مبادئ الشريعة الإسلامية .
ثانيا – التبادل السلمي للسلطة وفق مبادئ و أحكام الشريعة الإسلامية الحنيفة .
ثالثا – محاربة الفساد بجميع صوره و أنماطه
رابعا – إعطاء العلماء حقهم في بناء هذا الوطن و بناء شعوبه و تحصينهم من أسلحة ثالوث الشر التقليدية و غير التقليدية .
وهذا لعموم المسلمين أما لأخوتنا في اليمن ، فنقول لحكامهم أن المعالجة العسكرية لازمة ،
ولكنها غير كافية إذ لابد من التصدي الجاد و بشكل ممنهج لجميع خطط الروافض و ذيولهم في المنطقة و معاملتهم بالمثل .
كما يجب الوقوف مع أهل السنة و الجماعة عموما ومع أهل السنة في إيران لانتزاع حقوقهم المغتصبة
و المحافظة على كيانهم و ديانتهم من هذا الغول الفتاك .
كما يجب الاهتمام بشكل جاد بالإعلام المرئي و المسموع التقليدي و غير التقليدي للتصدي لخطط الروافض ،
وكشفها وكشف عقائدهم الباطلة لهدم ديننا الحنيف واستغلال آلام و آمال شعوبنا لتحقيق طموحه الاستعماري لاستعباد
العباد و نهب ثرواتهم .
في الأمس كانت العراق ، و اليوم اليمن ، و غدا نحن إن لم نصحوا من غفوتنا ،
فنعود إلى ربنا تائبين من ذنوبنا ، مطبقين لشريعته ، و أوامره و أحكامه .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الرحمة والملحمة رسولنا
و نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
منذ نشوء الدولة الصفوية الجديدة ، و عواصفها وفتنها تضرب كل البلاد
وها هي اليمن اليوم تتعرض لعواصف هذه الدولة عن طريق الحوثيين و أفكارهم وشرورهم .
فمن هم ، وماذا يريدون ، وكيف يجب التعامل معهم ومع أمثالهم ممن باع نفسه للشيطان .
الحوثيون : نسبة إلى حسين بن بدر الدين الحوثي و هو الذي كون جماعة دينية
تشربت الفكر المتطرف من الدولة الصفوية الحديثة لمحاربة وزعزعة أركان دولة
اليمن ومن ثم دول جزيرة العرب قاطبة .
ولد حسين الحوثي عام 1956 م في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة على بعد 240 كم من عاصمة اليمن صنعاء .
التحق حسين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها .
ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون .
ومن خلال تصدير مفاهيم ما يسمى بالثورة الإسلامية قام رجالها بشراء عدد من محدودي النظر و العلم والإيمان ،
فقاموا بإنشاء منتدى الشباب المؤمن عام 1997م .
وكان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدين الحوثي ،
وبسبب الانحياز الأعمى والمتطرف لحسين الحوثي إلى المذهب الجعفري الرافضي انسحب الأخير من المنتدى
وكون تحت سلطانه - وبدعم مباشر من إيران – ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن .
وكان من أهم الأفكار التي تبناها هذا التنظيم :
أ- أن الأمة تحتاج إلى إمام يعلمها كل ما تحتاج إليه
ب- يجب أن يكون للأمة إمام أو قدوة
ت- الحملة الشديدة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام رضوان الله عليهم
و جميع ثوابت آهل السنة والجماعة إرضاء لملالي إيران وحلمهم بالقضاء على المسلمين .
ومن أهم أفكاره المشهورة بين أنصاره :
أن كل سيئة في الأمة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالأمة المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان وعمر
بالذات هو المرتب لكل ما حصل .
وطبعا لا يخفى على احد الحقد الدفين من المجوس لقضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه على الدولة المجوسية إلى غير رجعة ،
ومع هذا فما زال الحالمون بالثأر للدولة المجوسية يسعون إلى تحقيق حلمهم بقتل المسلمين
و هدم دينهم إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا .
وها هي ملامح فتن الدولة الصفوية الجديدة تظهر في أكثر من بقعة في عالمنا العربي و الإسلامي
والمتتبع للأحداث لا يجد أي عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل ،
وليس اليمن أو غيرها فقط ، فاليمن والعراق جزء من مخطط صفوي كبير وضع للمنطقة ككل للقضاء على الحكم السني
وعلى أهل السنة و الجماعة .
لقد استغلت الدولة الصفوية التقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني فوجدت ضالتها
في المجموعات الزيدية المبعثرة ، فاستطاعت المخابرات الصفوية من اختراق هذه المجموعات ،
فأدخلت عليها مبادئ و أفكار الفرقة الأثنى عشرية و كل ما يناسب توجهها التوسعي وفق الحلم المجوسي بالسيطرة على المنقطة وثرواتها .
وها هو السيناريو ذاته يتكرر اليوم في اليمن – مع تعديلات تتوافق وطبيعة البلاد و السكان – من خلال الحوثيين
لزعزعة نظام الحكم في اليمن و من ثم المملكة العربية السعودية و باقي دول الخليج العربي .
.
نعم وبكل أسف أن هذه المخططات و أمثالها قد تنجح إن لم يسع الحكام إلى تحقيق كثير من هذه النقاط وأمثالها :
أولا – المصالحة الجدية ما بين الحكام و المحكومين على أسس و مبادئ الشريعة الإسلامية .
ثانيا – التبادل السلمي للسلطة وفق مبادئ و أحكام الشريعة الإسلامية الحنيفة .
ثالثا – محاربة الفساد بجميع صوره و أنماطه
رابعا – إعطاء العلماء حقهم في بناء هذا الوطن و بناء شعوبه و تحصينهم من أسلحة ثالوث الشر التقليدية و غير التقليدية .
وهذا لعموم المسلمين أما لأخوتنا في اليمن ، فنقول لحكامهم أن المعالجة العسكرية لازمة ،
ولكنها غير كافية إذ لابد من التصدي الجاد و بشكل ممنهج لجميع خطط الروافض و ذيولهم في المنطقة و معاملتهم بالمثل .
كما يجب الوقوف مع أهل السنة و الجماعة عموما ومع أهل السنة في إيران لانتزاع حقوقهم المغتصبة
و المحافظة على كيانهم و ديانتهم من هذا الغول الفتاك .
كما يجب الاهتمام بشكل جاد بالإعلام المرئي و المسموع التقليدي و غير التقليدي للتصدي لخطط الروافض ،
وكشفها وكشف عقائدهم الباطلة لهدم ديننا الحنيف واستغلال آلام و آمال شعوبنا لتحقيق طموحه الاستعماري لاستعباد
العباد و نهب ثرواتهم .
في الأمس كانت العراق ، و اليوم اليمن ، و غدا نحن إن لم نصحوا من غفوتنا ،
فنعود إلى ربنا تائبين من ذنوبنا ، مطبقين لشريعته ، و أوامره و أحكامه .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .
اسم الموضوع : الحوثيون من أين و إلى أين
|
المصدر : الحضارة العربية و الاسلامية